غزة – محمد حبيب
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" أن ما يزيد عن 30.000 شخص نزحوا في نحو 34 من مدارسها في مناطق قطاع غزة بعد بدء الاحتلال الاسرائيلي بعملية برية، وطالب الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الشمالية في القطاع التي تقع على الحدود مع إسرائيل بإخلاء منازلهم، إلا أن الطلب لم يكن السبب فقط في النزوح وإخلاء المنازل، لكن خطورة الوضع وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في القطاع وتوغل قوات الاحتلال في المكان كانت من الأسباب الدافعة أيضًا
وأعلنت الأونروا عن الإسراع في عمليات توزيع المعونات الغذائية الطارئة التي كان من المقرر أن تبدأ في الثالث من شهر آب أغسطس المقبل، لتتمكن من البدء في عمليات التوزيع يوم 23 تموز يوليو الجاري، وسيتم تعميم المعلومات الخاصة بالتوزيع على المنتفعين بالأسلوب المعهود.
وجاء في بيان صادر عن الاونروا أنها " ستقدم بهدف تخفيف العبء الإضافي عن كاهل بعض الأسر التي تستضيف هؤلاء النازحين، وعبر نظام مجموعة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، على توزيع سلة من المساعدات غير الغذائية لعدد محدود من الأسر المحتاجة. وسيتم اختيار المنتفعين ومكونات السلة بعد الانتهاء من عملية تقييم الأضرار والاحتياجات الجارية حاليًا"
وأعربت الاونروا عن أملها في ان تتمكن المصارف من إعادة فتح أبوابها مجددًا يوم الأحد المقبل ليتمكن المنتفعون من برامج فرص العمل الذي يزيد عددهم عن 4.200 لاجئ من استلام أجورهم.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر "مع عدم وجود بوادر انفراج فيما يتعلق بأعمال العنف الجارية فإننا ندرك بأن هذا الأمر زاد من أعباء اللاجئين الضعفاء أصلًا في غزة،" مضيفاً "لقد شهدت بنفسي على مدار الأسبوع الماضي درجة المعاناة التي مازالت مستمرة بسبب الصراع الدائر. إننا نأمل، عبر الإسراع في عمليات توزيع المعونات الغذائية وتقديم دعم إضافي للأسر المحتاجة، في تخفيف بعض أعباء حياتهم اليومية."
وعبّرت المنظمة عن قلقها حيال الوضع الحالي في قطاع غزة وآثاره على المدنيين مؤكدة على الدعوات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل وقف فوري للصراع.
وكان الجيش الإسرائيلي وزّع منشورات على سكان مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة شمال قطاع غزة، وسكان خان يونس ورفح جنوب القطاع طالبهم فيها بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه إلى مدينة غزة قبل القصف حفاظًا على أرواحهم وحياتهم.
ولفت المنشور إلى أن تلك التحذيرات هي للمحافظة على أرواح قاطني تلك المناطق، مشيرًا إلى أن الاحتلال سيسمح لهم بالعودة إلى منازلهم بعد انتهاء العملية العسكرية.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل نشاطاته المكثفة ضد نقاط تابعة للمقاومة الفلسطينية في العملية البرية التي شنها على قطاع غزة، ولفتت التقارير إلى أن المدفعية الإسرائيلية تقوم بقصف واسع لمناطق مختلفة على امتداد القطاع، وأن طائرات الاحتلال أغارت على مناطق عدة داخل خان يونس منها قصف دراجة نارية، زعمًا أن راكبها كان يخطط لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وكانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأت في اجتياح مناطق كبيرة في شمال قطاع غزة، وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراره ببدء العملية
ووجه الجيش الاسرائيلي رسائل لسكان حيي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة وسكان بيت لاهيا في شمال القطاع تطالبهم بإخلاء منازلهم. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي إن الجيش بدأ بإرسال رسائل نصية الى الهواتف المحمولة لسكان كل من حييْ الشجاعية والزيتون وبلدة بيت لاهيا مطالبًا بإخلاء منازلهم تمهيدًا لتكثيف الغارات الجوية في تلك المناطق التي يتم إطلاق منها عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل حسب قوله.وطالب الجيش سكان الزيتون والشجاعية بالتوجه الى مدينة غزة بينما سكان بيت لاهيا يتوجهون نحو جباليا.
المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم أكد بدوره أن الاحتلال يبث مجددًا عشرات الآلاف من الرسائل الصوتية على هواتف المواطنين وخاصة في المناطق الحدودية، تطالبهم بإخلاء منازلهم وتحديد ساعة ذلك.وأكد أن هذه اتصالات عشوائية غير مقصود منها شخص بعينه، ولا داعي للقلق منها أو التعاطي معها وعدم الاستجابة لها بحال من الأحوال، وهي تأتي في إطار الحرب النفسية لإرباك الجبهة الداخلية.
وناشد الفلسطنيين بالاتصال على الأرقام المجانية لوزارة الداخلية في حالة الضرورة فقط أو وجود معلومات مهمة حتى تتمكن من التواصل مع جميع المواطنين.واكد أن الاحتلال فشل طوال ثمانية أيام في حربه النفسية ضد شعب غزة وسيفشل مجددًا أمام صموده ووعيه.ورفض آلاف المواطنين في المناطق الحدودية إخلاء منازلهم، مؤكدين أنهم لن يتركوا منازلهم حتى لو استشهدوا.
أرسل تعليقك