بيروت ـ فادي سماحة
نشر أتباع الشيخ أحمد الأسير، بعد اعتقاله في مطار بيروت، تسجيلًا صوتيًا تحت عنوان "وصية الشيخ الأسير في حال اعتقاله أو قتله", طالب فيها الأسير أهل السنة عمومًا وخصوصًا لإخوانه المجاهدين في العراق والشام، بنجدته ونصرته لأن الوضع هنا بات مأساويّا وأن أهل السنة في لبنان باعوا آخرتهم بدنياهم واهتموا بأعمالهم وأولادهم ودنياهم وأن الدنيا هنا اجتمعت عليهم، مؤكدًا أنّه ليس أفضل من الذين اعتقلوا أو قتلوا".
وجاء في التسجيل الصوتي: "وفي الوقت نفسه إذا صرلي شي، قُتلت أو اعتُقلت بالمناسبة لأنو هون يعني صح إنو كل القوى الأمنية عم تبحث عني, وعجزت بفضل الله سبحانه وتعالى, بس منها مستحيلة، ليس مستحيلًا أن أعتقل وليس مستحيلًا أن أُقتل ولست أفضل ممن قتلوا أو اعتقلوا في سبيل الله, يعني مش معنات إذا أنا اعتقلت يعني أنا أحسن من اللي اعتُقلوا..لأ".
وأضاف: "ولكن إذا أنا صرلي شي هذه هي وصيتي وخصوصًا إلى إخواني المجاهدين في العالم كلّه، لا سيما في العراق والشام: أناشدكم الله, وأستنصركم بالله، أنا العبد الفقير أحمد الأسير الحسيني الذي ناصر إخوانه المظلومين في سورية وليس لي منّة ولا فضل وناصر أمته بما يستطيع أناشدكم الله واستنصركم بالله أن تنصرونا في لبنان وأن تنصروا أهل الدين أهل السنة في لبنان لأن المجرمين أجمعوا علينا ولأن الوهن ضرب معظم قلوب أهل السنة للأسف الشديد حب الدنيا تمكن منهم حب المال والسلطة والدنيا والزوجة والولد والعمل تمكن منهم للأسف الشديد".
وأوقفت القوات الأمنية اللبنانية الشيخ أحمد الأسير، أثناء محاولته الفرار إلى مصر مستخدمًا جواز سفر مزور، بعد أن غير مظهره، موضحة أن الأمن العام أوقف الأسير ورفقتهِ شخصان يحملان جوازين باسم رامي عبد الرحمن طالب وخالد صيداني.
وكان الجيش اللبناني نفذ منذ أشهر عدة، عمليات رصد وملاحقة لأتباع الأسير الذين ساندوه في ما عرف بـ"مواجهات عبرا" كبرى مدن جنوب لبنان شرق صيدا، وعام 2013 أوقف مرافقه الشخصي أثناء محاولته الفرار عبر مطار بيروت الدولي بعيد المواجهات مع الجيش.
ووقعت في الـ23 من حزيران/ يونيو 2013 اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا وأدت المعارك إلى مقتل 18 عسكريًا، و11 مسلحًا، وتمكن الأسير وعدد من مرافقيه أبرزهم الفنان المشهور فضل شاكر، من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وطالب القضاء اللبناني بالإعدام لأحمد الأسير، لتهمة تشكيل مجموعات متطرفة تستهدف الجيش ومؤسسات الدولة، فيما تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للشيخ أحمد الأسير بعد تغيير مظهره.
ووقع تدافع بين القوى الأمنية و20 سيدة من أنصار الأسير اعتصمن صحبة زوجته أمل في منتصف الطريق عند مستديرة إلى جانب مسجد الحريري في صيدا احتجاجًا على توقيفه، ورددوا شعار "الشيخ أسير الله"، فيما قالت زوجته: "نحن اعتدنا أن نضرب ونهان ولن نسكت على اعتقال الشيخ الأسير".
أرسل تعليقك