أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

أجرى تعديلات على قضايا عدة بعد 6 أشهر من توليه المنصب

أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

شهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، اجتماعًا للحكومة في قصر الرئاسة الجديد على مشارف العاصمة أنقرة، ليكون بذلك أول رئيس يحضر هذا الاجتماع الوزاري منذ أكثر من 10 سنوات، وليمضِ قدمًا في مسعاه لتعزيز منصب الرئيس الشرفي إلى حد كبير.

وتولى رؤساء أتراك من قبل رئاسة اجتماعات الحكومة لكن حدث ذلك في أوقات الأزمة فقط، إذ اعتادوا شغل أدوار شكلية والاكتفاء بالإشراف فقط، بينما كان رئيس الوزراء والبرلمان أصحاب السلطة.

وكان آخر رئيس يتولى رئاسة الاجتماع الوزاري سليمان ديميريل، الذي حكم البلاد منذ العام 1993 وحتى العام 2000، وسيكون أردوغان بذلك الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة الذي يترأس جلسة للحكومة؛ فبعد 6 أشهر بالكاد في منصب الرئيس، أجرى تعديلات جعلته الرجل الأول في البلاد في جميع القضايا الرئيسية، بما في ذلك السياسة الخارجية.

ويساور القلق قوى المعارضة التي وصفت الأمر بمؤشر إضافي على تزايد سلطات أردوغان؛ إذ لم يخف الأخير، الذي هيمن على السياسة التركية طوال عشر سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء، رغبته في إحداث تغيير في منصب الرئيس.

وذكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنَّ رئاسة أردوغان لاجتماع للحكومة تأتي في نطاق حقوقه، رافضًا مزاعم بأنَّ سلطاته هو كرئيس للوزراء تعرضت للتهديد.

وقال أوغلو، خلال مقابلة الجمعة الماضية: "يمكن لأردوغان في أي وقت الدعوة لاجتماع لإطلاعه على أمر، ولإجراء مشاورات، هذا أمر عادي وفقًا للدستور ووفقًا لتقاليد السياسة التركية خلال الخمسين عامًا الماضية".

وأثناء ترؤسه للحكومة لأكثر من عقد أدخل أردوغان تغييرات كبيرة على البلاد، ولقي إشادة لجهوده في التنمية والتطوير، وكذلك واجه اتهامات بفرض الأسلمة والتسلط على ديمقراطية البلاد العلمانية.

غير أنَّ المعارضة اتهمت أردوغان بالتصرف باستبداد متزايد وبتشكيل "حكومة ظل" خاصة به تتمتع بسلطات تنافس سلطة الوزراء.

ويؤكد المعارضون أنَّ الحريات المدنية والإعلامية شهدت تدهورًا إضافيًا في تركيا في عهد إردوغان منذ 6 أشهر التي طبعتها حملة كاسحة على أنصار عدوه اللدود الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية.

وأثار رجب طيب أردوغان الاستغراب بتصريحات بدت أكثر غرابة على غرار التأكيد أنَّ المسلمين اكتشفوا أميركا قبل كريستوف كولمبوس، وأنَّ النساء لسن متساويات مع الرجال.

وكان الرؤساء السابقون منذ تأسيس تركيا الحديثة يعملون في قصر جانكايا الأكثر تواضعًا في وسط أنقرة، بينما يتألف القصر الجديد من 1150 غرفة، وتكلف بناؤه نحو 490 مليون يورو، أي ما يعادل 615 مليون دولار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات



GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab