بغداد- نجلاء الطائي
أصدرت وزارة "الدفاع" الألمانية قرارا بسحب قوات جيشها من تركيا، مؤكدة أنها ستستمر في دعمها للأكراد في تصديهم لتنظيم "داعش" المتطرف، واستنادا لتقرير لحلف شمال الأطلسي اعد في تموز/يوليو الماضي لتقييم وجود المخاطر على الأراضي التركية، قررت وزارة "الدفاع" الألمانية إنهاء مهام جيشها في تركيا بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على تواجدها في هذا البلد.
وطالبت تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، من "الناتو" أن تشارك بشكل فعلي في حماية حدودها مع سورية من الهجمات المحتملة بالصواريخ البالستية لان هناك احتمال أن تهاجم الأراضي التركية انطلاقا من الأراضي السورية، ومن جهته اصدر الناتو في كانون الأول/ديسمبر من العام ذاته، قرارا بتشكيل قوة مشتركة ضمت جيوش كل من ألمانيا وأميركا وهولندا، وفي العام الجاري، أضاف إليها اسبانيا لحماية حليفتهم، وتم إرسال القوة إلى المناطق الحدودية مع سورية واستقرت في مدينة مرش.
ويبلغ عدد القوات الألمانية في ذلك المركز 260 جنديا يعملون على نوعين من أنظمة الأسلحة المضادة للصواريخ من نوع "الباتريوت".
وصرحت وزير "الدفاع" الألماني اورسلا فون ديرلاين في بيان وزع السبت، أن قواتها حمت بالاشتراك مع شرائها في الناتو، الأراضي التركية من الهجمات الصاروخية، مشيرة إلى أن مهمة قواته على سلاح "الباتريوت" ستنتهي في الشهر الأول من العام المقبل، لان التهديدات في تلك المنطقة المتخمة بالأزمات اتخذت أبعادا أخرى، حسب قولها.
وأضاف فون ديرلاين أن التهديدات تأتي من تنظيم "داعش" المتطرف، لذلك فان مهام قواته في المنطقة ستستمر ليحل الاستقرار في المنطقة بشكل أفضل، ومن اجل ذلك ستستمر القوات الألمانية في تدريب ومساعدة القوات الكردية والعراقية في اربيل، مضيفة أن مهام قواتها ستستمر في لبنان وشرق البحر المتوسط.
ويأتي القرار الألماني في وقت انسحبت فيه القوات الهولندية مسبقا، ويشير محللون إلى أن أميركا ستصدر قرارا مماثلا، فيما رحبت الأوساط السياسية والحزبية الألمانية بالقرار الحكومي.
ويذكر أن لألمانيا تواجد عسكري في 12 دولة أجنبية بهدف مساعدة تلك الدول، أو بالاشتراك مع حلف "الناتو"، ويبلغ عدد قواتها في الخارج 2836 جندي.
ومنذ 29 كانون الثاني/يناير الماضي تساهم قوة من الجيش الألماني قوامها 91 شخصا بواجبات التدريب وتقديم العون لقوات البيشمركة في اربيل بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي في مهمة أمدها عامًا واحدًا لمواجهة تنظيم "داعش" المتطرف.
أرسل تعليقك