شرم الشيخ– أكرم علي
أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، السبت، أن جماعة الحوثيين تعنتت على عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن بشكل يقوض مؤسسات الدولة ويزرع بذور الطائفية بين أهله، وحمَّل النظام السابق في اليمن والرئيس السابق علي عبدالله صالح المسؤولية عن تفاقم الأزمة في اليمن.
وشدَّد الأمير القطري، خلال كلمته في القمة العربية، السبت، على أنه لا تفاوض على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، داعيًا الجماعات الحوثية المسلحة إلى إلقاء السلاح.
وأشار تميم بن حمد إلى أن العمل العربي يدخل عامه السبعين، وظلت جامعة الدول العربية، أمل الشعوب العربية في تحقيق الأمن والاستقرار، ولكن هذه الجامعة لم ترتق إلى أمل هذه الشعوب، ولهذا آن الأوان لهيكلتها؛ لأن العرب إذا لم يقفوا مع أنفسهم، لن يقف معهم أحد.
وتقدَّم بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنجاحه في تنظيم القمة العربية الجارية، كما وجَّه الشكر إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، على ما بذله من جهود مخلصة أثناء ترأسه أعمال القمة السابقة.
وعبَّر أمير قطر عن امتنانه لعودة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان بعد تماثله للشفاء، كما توجه بالشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، لما قدمه لصالح القضايا العربية.
وأضاف الأمير تميم: القمة العربية تنعقد في ظل أوضاع معقدة تواجهها أمتنا العربية، وأنه لا يمكن فصل التطرف عن عوامل كثيرة تراكمت عبر سنوات عدة، على رأسها اليأس من إمكانية التغيير السلمي وسياسة الإقصاء الطائفي والتهميش الاجتماعي،
وأكد أنه لا يجوز تبرير التطرف فجميعنا ندينه بأشكاله وصوره كافة، مطالبًا بضرورة مواجهة العوامل التي تساعد على انتشاره بالإضافة إلى حق الشعوب في النضال من أجل تقرير مصيرها، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة تلك التحديات، وأن الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بحل شامل لتلك الأزمة بحل الدولتين.
وأضاف: السلام العادل والشامل خيار استراتيجي حافظنا عليه على مدار عقود ولكن "إسرائيل" تستمر في عدوانها على الشعب الفلسطيني وآخرها كان حصارها وقصفها قطاع غزة وخططها لتهويد القدس، ورفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قيام دول فلسطينية وجهره بهذا التصريح، ونطالب مجلس الأمن باتخاذ مسؤولياته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في إطار برنامج زمني محدد.
وتابع: علينا نحن العرب أن نيسر جميع الأمور على إخواننا الفلسطينيين، فلم تعد شعوبنا تتقبل الكلام فقط عن الشعب الفلسطيني ومعاناته، لقد حول النظام السوري بلاده إلى ركام على جميع الأراضي السورية وتشرد المواطنون السوريون في الصحاري والبراري وتعرض الأطفال لأهوال القتل والدمار، والنظام يمارس أبشع أساليب القتل مستخدمًا الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين، وعلينا أن نقف وقفة حزم أمام الحرب ضد الشعب السوري، وعلينا أن نوضح بشكل حازم أن هذا النظام ليس جزءًا لأي حل، فلابد من فتح المجال أمام القوى المدنية السورية وتشكيل حكومة ائتلافية تعمل على تنفيذ طموحاته وتطلعاته.
وأعرب بن حمد، خلال كلمته في الدورة الـ26 للقمة العربية، عن أمنياته في أن تتخذ القمة العربية قرارات تسهم في تحقيق الرخاء والأمن والسلم للعرب
أرسل تعليقك