غادر أحد البريطانيين يدعى أبو رهين عزيز، بريطانيا من أجل الانضمام إلى تنظيم "داعش"، وهو أب لأربعة أبناء من لوتون، بعدما تم الحكم عليه بـ 36 أسبوع سجن لطعنه أحد مشجعي كرة القدم يبلغ من العمر (32 عامًا)، وكتب على موقع "تويتر" أنه طعن رجلًا بسبب "إهانته للنبي محمد".
وأوضح الأمين العام السابق لجماعتي "المهاجرون" و"الغرباء" قبل أن تحلا نفسيهما بعد هجمات لندن 2005، أنجم تشودري، أن أبو رهين كان عضوا فاعلًا في التنظيم.
ونشر مؤيدون لـ "داعش" تقارير على الإنترنت تشير إلى مقتله في هجوم جوي بطائرات أميركية تعمل من دون طيار "درون" مستخدمين اسمه المستعار، وهو "أبو عبد الله البريطاني"، وأشارت التقارير الإخبارية إلى أنه قتل السبت بالقرب من مدينة الرقة في سورية التي تعد أحد معاقل التنظيم المتطرف.
وكان أبو رهين أعرب عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن عودته إلى بريطانيا على الرغم من تدمير جواز سفره البريطاني بحرقه ورميه في المرحاض.
ونوهت المصادر البريطانية إلى أنه من غير الواضح إذا ما كان عزيز اصطحب زوجته وطفليه معه، عندما هرب عن طريق أمستردام إلى تركيا، وكان قبل سفره وجه تهديدات لنواب بريطانيا وجنودها في سلسلة من التغريدات العنيفة التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل "تويتر".
وحسب "ديلي ميل" البريطانية، فإن عزيز عامل سابق في مكتب بلدة لوتون البريطانية، ولكنه هرب إلى سورية وانضم إلى القتال في صفوف تنظيم "داعش"، كما أنه عمل على تحريض المتشددين على تنفيذ هجمات مسلحة ضد الغرب بأي وسيلة سواء بالبنادق، أو بالقنابل، أو حتى بإلقائهم الحجارة.
ويأتي هذا في وقت تستهدف فيه الحكومة توسيع نطاق الإجراءات البريطانية تجاه "داعش" بحيث تشمل سورية والعراق.
ونفذت ثماني طائرات بريطانية من طراز "تورنادو" منطلقة من قبرص، 453 عملية قصف جوي على العراق منذ انضمام بريطانيا إلى قوات التحالف، ونجحت في تدمير 168 هدفا، ونفذت الطائرات التي تعمل من دون طيار، 558 عملية، وضربت أهدافا لـ "داعش" 131 مرة، ويمثل هذا 10% من المهام، والعمليات الجوية، التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر موقع "إكسبريس" الأسبوع الماضي أن بريطانيا تعتزم إرسال 50 مدربًا من القوات الخاصة لمساعدة الحكومة التونسية في ملاحقة وتدمير متطرفي "داعش" الذين خططوا لمذبحة سوسة، وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من طلب الحكومة التونسية المساعدة من المجتمع الدولي.
وأفادت مصادر عسكرية رفيعة المستوى، أنه سوف يتم تكوين الفريق، الذي يبلغ قوامه 50 فردًا، من وحدات القوات الخاصة، وسينضم إليه خبراء من المكتب الخارجي، وكذا مستشارون فرنسيون، وألمان، يساعدون في تقييم المعدات الإضافية، التي يحتاجها الجيش التونسي، الذي يبلغ عدده 27 ألفًا.
من جهة أخرى نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صورًا تظهر رجلًا وطفلته يتجولان في شوارع لندن وهو يلف نفسه بما يسمى "راية داعش"، ويسير حاملًا طفلته الصغيرة، التي كانت تحمل نسخة أصغر للعلم.
وذكرت الصحيفة أنه رغم مرور الرجل من أمام مقر البرلمان وهو يرتدى أعلام تنظيم "داعش"، حيث أوقفته الشرطة البريطانية، ولكنها لم تعتقله.
وأكد المتحدث باسم الشرطة أنه تم توقيف الرجل، الأحد في منطقة مزدحمة بالسائحين، لكن لم يتم اعتقاله لأن أفعاله كانت في إطار قانون النظام العام 1986، مضيفًا "ارتداء أو حمل أو عرض شعار أو علم، في حد ذاته، ليس جريمة ما لم يؤذ أحدًا".
أرسل تعليقك