القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
قرَّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراء توسعات كبيرة على 4 مستوطنات بهدف الاستيلاء على "3740 دونما" من أراضي الضفة الغربية، الأمر الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينية في المستقبل مترابطة جغرافيًا.
وبينت مصادر إسرائيلية، الاثنين، أن الإدارة المدنية في الضفة الغربية، تستعد بإيعاز من الحكومة لتوسيع 4 مستوطنات مقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين هي "كدوميم"، و"حلاميش"، و"عيمانويل" شمال الضفة، و"فيرد يريحو" بالقرب من البحر الميت.
وذكرت الصحيفة أن "الإدارة المدنية" بيَّنت في خرائطها الهيكلية مساحة الأراضي الإجمالية والتي بلغت نحو "3700 دونم" ملاصقة للمستوطنات، مما يفسح المجال أمام توسيع حدود تلك المستوطنات، ومن ثم مباشرة الإجراءات التخطيطية الرامية إلى توسيعها .
وأضافت المصادر أن "طاقم الخط الأزرق" الذي يعمل في الإدارة المدنية مهتمته التحضير للإعلان عن أراض فلسطينية على أنها "أراضي دولة جديدة" من الناحية القانونية والمصادقة على قرارات سابقة بشأن مصادرة أراض.
وأكدت أن غالبية الأراضي التي سرقتها إسرائيل في الضفة الغربية يتم تسليمها للمستوطنات.
ونفذ طاقم الخط الأزرق خلال العام الأخير مسحًا لـ18 مشروعًا في مساحة بلغت "12.840 دونما"، فيما أجرى الطاقم عمليات مسح لـ26.548 دونما في العام 2013. وفي العام الماضي تمت المصادقة مجددا على الإعلان عن الأراضي في مستوطنات "كريات أربع" و'"عطيرت"' و"نوكديم" و"أدورا" و'"ات عاين غرب" والبؤرة الاستيطانية العشوائية "معاليه رحبعام".
واعتبر الباحث درور إتيكس في تعليقه على التقرير أن "هذه المعطيات تؤكد على أن حكومة نتنياهو استمرت في العام 2014 بدفع إقامة دولة أبرتهايد، التي يتم فيها بناء مستوطنات في أنحاء الضفة، فيما ملايين الفلسطينيين يعيشون كرعايا من الدرجة الثالثة في جيوب موجودة بين المستوطنات".
أرسل تعليقك