كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، عن استشهاد زوجة وابنة قائد كتائب القسام، محمد الضيف، في محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتياله، خلال قصف منزل عائلة الدلو في منطقة الشيخ رضوان، وسط غزة، مساء الثلاثاء.
وأشار مرزوق، في تصريحات إعلامية، فجر الأربعاء، إلى أن الاحتلال أعلن عن سقوط 3 صواريخ على إسرائيل، ثم أعلن نتنياهو وقف التفاوض وسحب الوفد وإنهاء التهدئة، مؤكدَا على عدم إطلاق صواريخ على غزة لكنها ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من "حماس"، حسب قوله.
وأضاف أن الاحتلال استهدف القيادي محمد الضيف، في بيت عائلة الدلو، ما أسفر عن استشهاد زوجته وابنته. وتابع "حماقة نتنياهو أضافت إلى سجله جريمة جديدة في استهداف المدنيين، وانتهاك العهود والاتفاقيات، والخيبة الاستخبارية الجديدة. وأخيرا التأكيد على أنه لا يعرف للصديق مكانا".
وكانت كتائب القسام تحدت إسرائيل، إعلان الهدف الحقيقي لاستهداف منزل عائلة الدلو في منطقة الشيخ رضوان غرب غزة .
وشنت إسرائيل غارات متفرقة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 6 مواطنين بينهم طفل وسيدة، فضلا عن إصابة العشرات.
وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إن استهدف منزل الدلو في حي الشيخ رضوان كان يهدف إلى محاولة اغتيال شخصية كبيرة في الذراع العسكرية لحركة "حماس"، يتحفظ المستوى الرسمي الإسرائيلي عن ذكر اسمه.
وأوضح مراسل القناة العاشرة، أن القصف استهدف محمد الضيف، رئيس أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، والذي نجا من محاولات اغتيال عدة.
وأضاف المراسل أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعقيب على هذا النبأ.
واستشهد 7 مواطنين وأصيب آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة اللوح وسط القطاع. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، وصول 3 شهداء و9 مصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة اللوح في منطقة الحكر في مدينة دير البلح وسط القطاع، وهم الشهيدين الشقيقين رأفت ومحمد مصطفى اللوح، بالإضافة إلى المواطنة نبيل عيد اللوح، وتبلغ من العمر 35 عامًا.
وأغارت طائرات الاحتلال على منزل لعائلة ماضي في منطقة الشابورة، في رفح ما أسفر عن تدميره بالكامل، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في المكان.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء في غزة منذ خرق قوات الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة إلى 6 شهداء بينهم أطفال.
وبيّنت مصادر طبية، أن طفلة في الثالثة من العمر وسيدة استشهدتا إثر قصف إسرائيلي على منزل لعائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فيما أصيب 16 آخرين.
كما أصيب 10 مواطنين في قصف استهدف تجمعا للمواطنين قرب مسجد الروضة في الحي. ونفذت الطائرات الحربية نحو ثلاثين غارة على الأقل مساء الثلاثاء، بينها غارة استهدفت سيارة إسعاف في منطقة حجر الديك شمال مخيم البريج، ما أدى إلى إصابة طاقمها، كما أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد المواطن عمر جرغون، البالغ من العمر 27 عامًا متأثراً بجراح أصيب بها قبل أسبوعين.
وأعلن رئيس الوفد الفلسطيني للتفاوض، عزام الأحمد، عن أن الوفد أبلغ الجانب المصري مغادرته للقاهرة فجرًا وذلك نظرًا إلى "عجرفة" الوفد الإسرائيلي، وتجاهله تسليم الوسيط المصري أي رد على المقترحات المقدمة من الجانب الفلسطيني، واصفًا ما حدث بأنه لا يعد انسحابًا من المفاوضات، وأن الوفد الفلسطيني سيكون على أهبة الاستعداد للعودة للتفاوض حين يرى الوسيط المصري الجو مهيئًا لاستكمالها من جديد.
وأضاف الأحمد، خلال تصريحات صحافية، فجر الأربعاء "رغم أن التهدئة انهارت قبل ساعات عدة وسبقها مغادرة الوفد الإسرائيلي عصر الثلاثاء، كل ذلك يؤكد أن هناك قرارًا مبيتًا من نتنياهو والذي أصدر تعليماته ليغادروا القاهرة حينها، ورغم ذلك كان الوفد الفلسطيني ما زال يتشاور عبر الوسيط المصري وهذا يدلل على أن هناك قرارًا مبيتًا بإفشال المفاوضات وبانهيار التهدئة من الجانب الاسرائيلي".
وتابع قوله "الوفد الفلسطيني أظهر مرونة عالية منذ الثلاثاء ولن يفصح عنها كاملًا"، ودلل بقوله إن الوفد الفلسطيني لم يتوانَ في تقديم سلسلة مقترحات حتى عصر الاثنين، حين سلم الوسيط المصري ورقة متكاملة تحوي رأي الوفد الفلسطيني النهائي، وانتظرأعضاء الوفد الاستجابة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى وقف نزيف الدم ووقف الدمار وتفتح الطريق أمام محادثات جدية ورفع الحصار على الفور على قطاع غزة .
واسترسل حديثه موضحًا أن "نتنياهو لا يريد السلام، وتصرفات إسرائيل أثناء المحادثات كانت تؤكد صحة معلوماتنا منذ اليوم الأول بأنها غير جادة في التوصل إلى اتفاق شامل مع الوفد الفلسطيني".
وطرح الأحمد عددًا من النماذج ليدلل على "عجرفة" الوفد الإسرائيلي، وقال "إن إسرائيل وضعت شروطًا من أجل التخلي عما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية كافة، والرئيس أبو مازن فور تشكيله حكومة التوافق لإنهاء الانقسام والذي رحبت به الكرة الأرضية دون إسرائيل، وضح أن أحد أهداف الحرب العدوانية على غزة هو القضاء على حكومة التوافق الوطني ورغم صمود وفدنا الموحد أثناء محادثاتنا في القاهرة".
وضرب الأحمد مثلًا آخر بحرص الوفد الإسرائيلي على طرح قضايا أمنية متعددة، أبرزها قضية السلاح وكان الرئيس الفلسطيني أبومازن استمع في وقت سابق لرأي نتياهو عبر وزير الخارجية الأمريكي كيري، وقال الأحمد: "لقد شدد أبومازن على عدم الاستعداد لمناقشة أمر السلاح في الوقت الحاضر ورفض ربط إسرائيل وتحميل هذه المسألة إلى مفاوضات القاهرة المتعلقة بالتهدئة".
وقال الأحمد: "نحن نشعر من خلال رد الفعل العسكري الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وتنفيذ إسرائيل أكثر من 60 غارة متواصلة، واصفة ذلك بالرد على 3 صواريخ بدائية محلية لم تسقط أي جريح، يؤكد أن إسرائيل تريد فرض شروطها كما تريد على الجانب الفلسطيني والمفاوض المصري، وكنا نأمل أن يجيبوا على الورقة الفلسطينية حتى يقتنع القادة الميدانيون أن هناك إمكانية للاتفاق إذا كان هناك إمكانية للتمديد ساعات عدة كانت واردة لو رد الجانب الإسرائيلي على ورقتنا المقدمة؛ ولكن العجرفة التي استخدموها بعدم الرد وسلسة الغارات الوحشية على القطاع تدل أنهم لا يريدون إنهاء الحرب على غزة".
أرسل تعليقك