كشف محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي أنَّ الطيران الأميركي يقوم يوميًا بطلعات استطلاعية في سماء المحافظة، في وقت سيطرت القوات الكرديّة "البيشمركة" على ثلاثة مداخل رئيسية لناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة، في محافظة ديالى، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، وفرضت حصارًا قويًا على الناحية، ونجحت في قطع أهم طرق الإمداد للتنظيم.
يأتي هذا فيما أكّد مصدر في منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية، الإثنين، أنَّ "القوات الأمنية اعتقلت 13 عنصرًا من تنظيم (داعش)، بينهم الأمير العسكري والأمني لقاطع الرصافة في ولاية بغداد، المدعو فائق عبد الله راضي دفار الشمري، وهو المسؤول المباشر عن التفجيرات التي ضربت منطقة الكرادة ومدينة الصدر والنعيرية وحي أور وشارع فلسطين، في العاصمة، من خلال إعطاء الأوامر للمفارز المتطرفة للتنفيذ".
وأضاف المصدر أنَّ "التنظيم بدأ يجمع الخط العسكري والأمني في شخص واحد، لما تلقاه من ضربات موجعة، ولأن تحركاته باتت مرصودة تمامًا من طرف منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية".
وأشار إلى أنَّ "ما يسمى بالأمير العسكري والأمني لقاطع الرصافة في ولاية بغداد، هو المسؤول عن عمليات الاغتيال بالعبوات اللاصقة في مناطق متفرقة من جانب الرصافة من بغداد، مثل منطقة الأعظمية وباب المعظم وحي القاهرة".
وفي سياق متّصل، أكّد محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي، أنَّ "الطيران الحربي الأميركي يقوم يوميًا بطلعات استطلاعية في سماء محافظة الأنبار"، مبينًا أنَّ "هناك تركيزًا كبيرًا على سدة حديثة، غرب الرمادي".
وتابع الدليمي أنَّ "هناك تطورات كبيرة في العمل الأمني في المحافظة حيث بدأت الشرطة بالعمل التعرضي على أماكن ومواقع تواجد عناصر داعش المتطرف"، مشيرًا إلى أنَّ "قوات الشرطة والعشائر بدأت بالتقدم في تحرير مناطق كانت تحت سيطرة الإرهابيين غرب الرمادي".
وفي السياق الميداني، نجحت قوات "البيشمركة"، بدعم من سرايا خاصة، آتيّة من السليمانية، في السيطرة على ثلاثة مداخل رئيسية تؤدي إلى مركز ناحية جلولاء، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، استمرت خلال اليومين الماضيين، وأدت إلى مقتل وإصابة 14 عنصرًا من التنظيم، فيما قتل وأصيب تسعة عناصر من "البيشمركة"
وتقدم مروحيات قتالية من الجيش الدعم والإسناد الجوي لتقدم قطعات "البيشمركة"، ونجحت في ضرب أهداف عدة، خلال الفترة الماضية.
وأعلن قائممقام قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين شلال عبدول، أنَّ "اشتباكات عنيفة اندلعت، في ساعة متقدمة من ليل الأحد، بين قوات البيشمركة وعناصر الحشد الشعبي ومسلحي تنظيم (داعش) غربي قضاء طوز خورماتو، شرق تكريت، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر البيشمركة، وعشرة مسلحين، وإصابة أربعة آخرين من الحشد الشعبي"، مبيّنًا أنَّ "عناصر التنظيم بدأوا هجومهم من قريتي ينكجا والسلام الغربي".
إلى ذلك، أكّد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أنَّ "قوات الشرطة والبيشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي وبإسناد من طيران الجيش تمكنت، صباح الإثنين، من إحباط هجوم لمسلحي داعش استهدف قضاء طوزخورماتو، ما أسفر عن تدمير 12 سيّارة تابعة للمسلحين، تحمل أحاديات، ومقتل من فيها".
وأضاف المصدر، أنَّ "أحد عناصر البيشمركة قتل في الهجوم وأصيب أربعة آخرون واثنان من متطوعي الحشد الشعبي بجروح متفاوتة"، وأبرز أنَّ "وزارتي الداخلية والدفاع سلمت، الإثنين، مديرية شرطة ناحية الضلوعية، جنوب تكريت، كمية كبيرة من العتاد والأسلحة المختلفة، ومنها قاذفات وقناصات وناظور وصواريخ ضد الأشخاص وأسلحة خفيفة ومتوسطة"، موضحًا أنَّ "مديرية الشرطة قامت بتوزيع الأسلحة والعتاد على منتسبيها وأبناء عشائر الناحية".
وفي محافظة كركوك، عثرت قوة من الشرطة، فجر الإثنين، على ثلاث جثث لشباب مجهولي الهوية، مرمية قرب "حمامة الساعة"، شرق كركوك، وكانت الجثث مقيدة الأيدي والأعين، وبدت عليها أثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس والصدر.
وأحضر مسلحوا "داعش" 14 جريحًا إلى مستوصف الزاب، الواقع في ناحية الزاب التابعة لقضاء الحويجة، جنوب غربي كركوك، بعد أنَّ أخلوا المستوصف من مراجعيه ومنعوا من الدخول اليه.
وأصيب هؤلاء الجرحى خلال الاشتباكات مع قوات "البيشمركة" في قرية القراج، التابعة لناحية الكوير في قضاء مخمور.
أرسل تعليقك