عدن ـ عبدالعزيز المعرس
صدرت توجيهات عسكرية عليا من القيادة اليمنية، مساء الاثنين الماضي، تفيد بمغادرة سريتين تابعتين للحرس الجمهوري من معسكر القوات الخاصة في منطقة حقات في مدينة كريتر، بعد إفشال محاولة جديدة للانقلاب على الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ومحاصرة مقرّ إقامته في معاشيق في عدن.
وكشف مصدر عسكري يمني، الثلاثاء، خلال تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش واللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس هادي، عقب محاولة تلك القوات محاصرة مقر إقامة الأخير، وأنَّ اللجان وقوات أمنية أخرى نجحت في اعتقال أكثر من 150 ضابطًا.
كما أضاف المصدر أنَّه تم نشر مزيد من مسلحي اللجان الشعبية حول القصر الجمهوري في عدن وإعفاء قوات وإحلالها محلّ قوات الحرس الرئاسي، التي تم إعفاؤها من تلك المهمة، إلا أنَّ التوجيهات العسكرية العليا قوبلت بالرفض الشديد في بداية الأمر، قبل أنَّ تحدث اشتباكات محدودة في معسكر القوات الخاصة في منطقة حقات في مدينة كريتر، لكنها رضخت للأمر الواقع لاحقًا، وغادر عشرات الضباط والجنود من أفراد الحرس الجمهوري، فجر الثلاثاء، إلى منطقة عسكرية في صبر في محافظة لحج تمهيدًا لنقلهم إلى محافظاتهم التي تقع شمال البلاد.
ثم أشار المصدر إلى أنَّ أفراد السريتين التابعتين للحرس الجمهوري تم استبدالهما بقوات عسكرية من اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، والمسيطرة على مدينة عدن منذ مطلع فبراير/ شباط الجاري، في حين تم الإبقاء على كتيبة عسكرية من قوات الحرس الخاص.
في حين أكد شهود عيان مشاهدتهم عشرات الجنود، فجر الثلاثاء، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية وحقائبهم، مغادرين منطقة حقات، بجوار فرع البنك المركزي اليمني في المدينة؛ بحثًا عن حافلات أو سيارات أجرة تقلهم.
كانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين الماضي، عن محاولة انقلاب عسكرية نفذها عدد من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري على الرئيس المستقيل ومحاصرة مقر إقامته في التواهي، أفشلتها قوات الحرس الخاص واللجان الشعبية.
وهو الأمر الذي تسبب في إصدار توجيهات عسكرية عليا بإجلاء معسكرات الحرس الجمهوري من مدينة عدن، التي وصل إليها الرئيس اليمني أخيرًا، بعد أنَّ أفلت من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء، واستمرت طيلة ثلاثة أسابيع، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
أرسل تعليقك