تمكن مسلحون مجهولو الهوية من اغتيال أمير "جبهة النصرة" في مدينة أريحا في ريف إدلب وقيادي في التنظيم، في حين نجح "الصليب الأحمر" في إخراج 12 مريضًا بينهم ثلاثة أطفال، من بلدتين شيعيَّتين ريف إدلب الشمالي الشرقي، وخرجت مظاهرة مضادة للقوات الكردية في الحسكة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين مجهولين اغتالوا أمير "جبهة النصرة" في مدينة أريحا في ريف إدلب، إياد العدل، والقيادي الإداري في التنظيم في المدينة، محمد عبد الوهاب، حيث أطلقوا النار على سيارة كانت تقلهما في الحي الغربي من أريحا، ولاذوا بالفرار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وفدًا من "الصليب الأحمر" والجهات الراعية لاتفاق "كفريا-الفوعة-مضايا-الزبداني"، أخلى اليوم 12 شخصًا بحاجة إلى العلاج من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي، من ضمنهم ثلاثة أطفال، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة اللاذقية لتلقي العلاج.
وقصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون مناطق في قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، بينما تجددت الاشتباكات في المحاور الجنوبية والغربية لمدينة تلبيسة، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، دون أنباء عن إصابات، في حين دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط بلدة مهين في الريف الجنوبي الشرقي، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما.
وفي محافظة حماة، قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية السرمانية في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى، بينما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لقصف من قبل القوات دون أنباء عن إصابات.
وأوضح المرصد أن طائرات الحكومة المروحية ألقت المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، ليرتفع عدد قتلى البراميل الملقاة على المدينة منذ صباح الأربعاء إلى 8، وتعرضت أماكن في بلدتي النشابية وحرزما وأماكن أخرى في منطقة المرج إلى قصف من قبل القوات الحكومية، وسط اشتباكات في المنطقة بين الحكوميين والمسلحين الموالين لهم من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن الفصائل الإسلامية والمقاتلة أطلقت عدة قذائف صاروخية على أماكن في حي الحمدانية وشارع تشرين في مدينة حلب، الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية، ما أدى إلى أضرار مادية، وسط استمرار الاشتباكات في محور "الشيحان-الليرمون" بين قوات الحكومة مدعمة بكتائب "البعث" من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى الآن.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية جددت قصفها لمناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، كما استهدفت بقذائف مدافعها وبالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية الصمدانية الغربية ومناطق أخرى في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ولفت المرصد إلى أن المعارك العنيفة بين غرفة عمليات القوات الحكومية، التي يشرف عليها ضباط روس وتضم "حزب الله" اللبناني، وقوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب "البعث" ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة "أحرار الشام" الإسلامية و"أنصار الشام" والفرقة الثانية الساحلية و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"جبهة النصرة" وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف ثانٍ، في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، عقب هجوم معاكس شنته الفصائل، في محاولة منها لاستعادة السيطرة على مناطق كانت خسرتها في الأيام الماضية، وتمكنت خلاله الفصائل من قتل وأسر عدد من عناصر القوات الحكومية، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وتترافق الاشتباكات مع قصف متواصل من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في جبلي التركمان والأكراد، في حين جددت الفصائل الإسلامية والمقاتلة قصفها على منطقة كسب الخاضعة لسيطرة الحكومة في الريف الشمالي.
وفي الحسكة، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر مطَّلعة أن توترًا يسود بين قوات الدفاع الوطني من طرف، وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" من طرف آخر، في حي طي في مدينة القامشلي، الذي تسيطر عليه قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة، على خلفية نصب قوات "الأسايش" حواجز في محيط الحي.
وأبلغت المصادر المرصد أن مظاهرة خرجت الأربعاء لمطالبة "الأسايش" بترك الحواجز في محيط الحي، ومعلومات عن إصابة متظاهرين اثنين بطلقات نارية ارتدت وأصابتهم، بحسب مصادر أهلية، اتهمت قوات "الأسايش" بإطلاق النار في الهواء أثناء المظاهرة.
وارتفع عدد قتلى قصف القوات الحكومية والطائرات حربية التي يُعتقد أنها روسية، عدة قرى في ريف دير الزور الغربي، إلى 18، منهم رجل قُتل وأصيب عدد من أفراد عائلته بجراح، ورجل وزوجته واثنان من أطفالهما.
وتشهد قرى ريف دير الزور الغربي حركة نزوح لعشرات العائلات، جراء العمليات العسكرية التي تشهدها أطراف الريف، والقصف من قبل القوات الحكومية، والغارات المكثفة للطائرات الحربية على مناطق فيها.
وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر "داعش" من جهة أخرى، في أطراف منطقة البغيلية والقسم الشمالي الغربي من مدينة دير الزور ومحور بلدة عياش ومحيط مطار دير الزور العسكري، وسط تنفيذ طائرات حربية مزيد من الضربات المكثفة على مناطق في محيط المطار وحي الكنامات ومحيط السياسية عند مداخل مدينة دير الزور.
أرسل تعليقك