الأسد يتهم دولاً غربية بدعم الإرهاب والمعارضة تحذر من حزب الله
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

القوات السورية تدك ريف اللاذقية وتحاصر أحياء في حمص

الأسد يتهم دولاً غربية بدعم "الإرهاب" والمعارضة تحذر من "حزب الله "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسد يتهم دولاً غربية بدعم "الإرهاب" والمعارضة تحذر من "حزب الله "

استهداف القوات الحكومية ريف اللاذقية

دمشق ـ جورج الشامي بعد يومٍ دامٍ سقط فيه 133 سوريًا، بدأ الأحد ب بمختلف أنواع الأسلحة، فيما حاصرت أحياء عدة ثائرة في محافظة حمص، وسط تحذيرات من دخول قوات حزب الله في المعركة، في حين أحبط الجيش الحر محاولة اقتحام مدينة داريا في الريف الدمشقي من قبل القوات الحكومية، في غضون ذلك اتهم الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع صحيفة بريطانية كلاً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم "الإرهاب في سورية" ، فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سورية قيادات المنظمات الدولية والحكومات العربية والعالمية باتخاذ ما يلزم للحيلولة دون سفك المزيد من الدماء والتدمير والخراب، ودعا جميع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي إلى الالتزام بالوعود التي قطعوها لحماية الشعب السوري، والإسراع في دعم الجيش الحر من أجل تمكينه من الدفاع عن المدنيين العزل.
وشهد صباح الأحد غارات جوية من الطيران الحربي على بلدات الغوطة الشرقية من جهة المتحلق الجنوبي للعاصمة دمشق والقاء صواريخ وبالونات حرارية ، فيما قال المجلس المحلي لمدينة داريا في ريف دمشق إن رتلاً عسكريًا توجه  الأحد من مطار المزة العسكري في اتجاه داريا تمهيدا لاقتحامها، تزامنا مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وهجوم بري، وسط حالة إنسانية مزرية ونزوح نحو 90% من الأهالي.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قرى عدة في جبلي الأكراد والتركمان وساقية الكرت في ريف اللاذقية تتعرض لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وبراجمات الصواريخ والمدفعية، في ظل استمرار تحليق الطيران واستهدافه قرى ناحية ربيعة في المدينة، كما وقعت اشتباكات عنيفة في حي الحويقة في دير الزور بين الجيش الحر والقوات الحكومية بحسب شبكة شام، وأضافت أن القوات الحكومية تقصف بالمدفعية الثقيلة قرى وادي اليرموك بريف درعا وتحاصر الجيش الحر وتدور الاشتباكات في محيط سرية الهاون في قرية جملة. فيما تعرض حي مساكن هنانو في حلب لقصف بالهاون منذ ساعات الصباح الأولى.
وأدى هجوم لمقاتلي المعارضة السورية على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب شمال البلاد إلى مقتل 34 عنصرًا من القوات الحكومية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وتعتبر بلدة خان العسل أحد آخر معاقل القوات الحكومية في ريف حلب الغربي.
وفي محافظة الرقة تم تحرير مئات السجناء من السجن المركزي في المدينة، بينهم 18 من المعتقلين لأسباب سياسية، وذلك بعد أن تمكن مقاتلون من جبهة النصرة و كتائب مقاتلة من السيطرة على السجن، كما انشق ضابط و6 عناصر من سرية حفظ النظام المجاورة لسجن الرقة المركزي، في وقت انسحب بقية أفراد القوات الحكومية إلى مدينة الرقة التي أعلن فيها عن تشكيل جبهة مسلحة موالية للنظام من أجل مقاومة جبهة النصرة.
وتشهد حمص اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش الأسد بالقرب من أحياء الخالدية، باب هود، باب دريب، الصفصافة، القصور، القرابيص جراء محاولات القوات الحكومية اقتحام هذه الأحياء، فيما قامت القوات الحكومية باقتحام قرية الدمينة بعد اشتباكات مع الجيش الحر وتخوف الأهالي من ارتكاب مجازر، وسط أنباء عن دخول عناصر من حزب الله المعركة إلى جانب القوات الحكومية.
وفي سياق متصل حذرت القيادة المشتركة للجيش الحر ما أسمته مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يُحَضِّر ويُعِد لها حزب الله اللبناني، المؤيد للنظام السوري، وذلك بعد تجنيده آلاف عدة من مقاتليه في منطقة بعلبك - الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية. وقالت القيادة المشتركة إن عملية تعبئةٍ تَحْدُث، وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير، وذلك بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة. وأضافت أن ذلك سيُعتبر بمثابة إعلان حرب مفتوحة من ميليشيات مسلحة على سورية والشعب السوري. وطالب الجيش الحر،  الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بضرورة عقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة مع لبنان. وأشار إلى التداعيات الخطيرة لتدخل حزب الله في سورية، مؤكدًا أهمية إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين.
وكانت لجان التنسيق المحلية وثَّقَت السبت مقتل 133 سوريًا بينهم تسعة أطفال وخمس سيدات منهم 36 في دمشق وريفها, 30 في حلب, 19 في حمص.
 وفي آخر التطورات على معبر اليعروبية الحدودي بين سورية والعراق، أكّد الجيش الحر سيطرته بالكامل على المعبر، في حين قُتِل خمسة أشخاص في اشتباكات بين عناصر الجيش السوري الحر والجيش الحكومي عند المعبر ، وقالت مصادر إن الجيش الحكومي قصف المنطقة الحدودية بالطائرات، بينما اكتفت القوات العراقية بإطلاق طلقات تحذيرية في الهواء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري أن أربعة جنود من الجيش الحكومي السوري نقلوا إلى مستشفى في محافظة نينوى، بعد إصابتهم في الاشتباكات مع الجيش الحر.
وفي السياق نفسه، أكد محافظ نينوى (شمال العراق) أثيل النجيفي وقوع اشتباكات "عنيفة" بين الجيش الحر والقوات الحكومية السورية عند معبر اليعربية، مضيفًا أن قرابة ثلاثين جنديًا من الجيش الحكومي السوري فروا إلى الأراضي العراقية من منفذ ربيعة. وبينما أكد الملازم أول في قوات حرس الحدود العراقية عبد الناصر الشمري أن طائرات سورية قصفت المنطقة الحدودية، قال محافظ نينوى إنه من المفترض أن تمنع القوات العراقية حدوث مثل هذا الخرق.
في غضون ذلك اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، الحكومة البريطانية بالسعي إلى "تسليح الإرهابيين" في بلاده، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الأحد، وبثت شريط فيديو لها على موقعها على الإنترنت. وقال الأسد للصحيفة "كيف لنا أن ننتظر منهم الحد من العنف في حين أنهم يريدون إرسال معدات عسكرية إلى الإرهابيين، ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين". وأضاف "بصراحة، لعبت بريطانيا دورًا شهيرًا غير بنَّاء في عدد من القضايا منذ عقود، أنا أتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا". وأكد الرئيس السوري أن "المشكلة مع هذه الحكومة، هي أن خطابها الأجوف وغير الناضج لا يؤدي إلا إلى ترسيخ هذا التقليد الاستعماري العدواني".
واتهم الأسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها "تدعم الإرهاب في سورية بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكريًا أو سياسيًا"، وجدد الرئيس السوري تحذيره من تداعيات "اللعب بخط التماس" السوري على "سائر أنحاء الشرق الأوسط".
وقال "لقد قلت مرارًا إن سورية بمثابة خط تماس جغرافيًا وسياسيًا واجتماعيًا وأيديولوجيًا، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في أنحاء الشرق الأوسط"، مشددًا على أن "القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديدًا وخطرًا ليس فقط على سورية بل على المنطقة بأسرها".
وفي محاولة من الرئيس السوري، للإجابة على سؤال لمراسلة صحيفة "صنداي تايمز" حول سقوط أكثر من 70 ألف قتيل في البلاد، طالب الأسد بمعرفة أسماء القتلى حتى يتم تحديد كيف ماتوا. وعندما حاولت الصحفية إعادة طرح السؤال عبر الحديث عن مشاهدتها طفلاً في السابعة من عمره في أحد مخيمات الأردن، فَقَدَ يدَه وساقَه وخمسةً من رفاقه في قصف على الحراك في درعا، أجاب الأسد  "هل هو سوري؟" وأردف بالسؤال عن اسمه.
فيما طالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سورية قيادات المنظمات الدولية والحكومات العربية والعالمية باتخاذ ما يلزم للحيلولة دون سفك المزيد من الدماء والتدمير والخراب، ودعا جميع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي إلى الالتزام بالوعود التي قطعوها لحماية الشعب السوري، والإسراع في دعم الجيش السوري الحر من أجل تمكينه من الدفاع عن المدنيين العزل.
جاء ذلك في بيان أصدره الأحد وحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، على خلفية الحملة التي تقوم بها القوات الحكومية على مدينة حمص وريف اللاذقية وريف دمشق، وجاء في البيان "تقوم قوات الأسد بحملات عسكرية ضخمة متزامنة على كلّ من مدينة حمص ومنطقة جبل التركمان في الساحل السوري ومدينة داريا في ريف دمشق، في ما يبدو محاولة منه لتغيير الواقع الميداني وإعادة الثقة بقدرته على السيطرة على الأرض، وبهدف الضغط على الحاضنة الاجتماعية للثورة وإرضاخ أبناء الشعب السوري ودفعهم إلى التخلي عن الثورة.
 ويأتي هذا التحرك بعد المقابلة التي أجراها رأس النظام بشار الأسد والتي صرح فيها أن القتل لن يتوقف في سورية قبل أن ينسحب الجيش الحر من المدن والقرى المحررة، وذلك في ظل تطور الأحداث الذي سَجَّل في الفترة الأخيرة سيطرة كتائب الجيش الحر في عدة مناطق، كنقطة اليعربية الحدودية والسيطرة على سجن الرقة المركزي ومدرسة الشرطة في حلب، وغيرها من المواقع.
 ونبه البيان المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان من مغبة ترك هذه الحملات تستمر دون العمل على إيقافها بالضغط على النظام وحلفائه "خصوصًا بعد دعواتهم العديدة للحلول السياسية والحوار حتى مع الأطراف المسلحة، والتي تتناقض مع ممارسات قوات الأسد على أرض الواقع".
وتابع البيان "إننا نعلم علم اليقين أن انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان والمجازر البشعة قد تم ارتكابها في ظل حملات مشابهة، وندعو الكتائب الثورية جميعها  المتواجدة في المناطق المذكورة وفي محيطها لرص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد في وجه عدوان الأسد، تقديم العون والحماية للمدنيين وتجنيبهم ويلات هذه الحملات بكل الطرق العسكرية والسياسية المتاحة.
كما حذّر الائتلاف في بيانه قوى وعناصر الحكومة السورية من سفك الدماء أو النهب أو الاعتداء على الأرض "فالله يمهل ولا يهمل، وذاكرة الناس لا تموت، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.  فعودوا إلى رشدكم وشعبكم ولا تقاتلوا أهلكم تحت لواء الطاغية المستبد الذي لا نهاية له إلا العقاب الشديد على ما اقترفت يداه".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يتهم دولاً غربية بدعم الإرهاب والمعارضة تحذر من حزب الله الأسد يتهم دولاً غربية بدعم الإرهاب والمعارضة تحذر من حزب الله



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab