الأونروا تراجع عملياتها في غزة عقب الاعتداء الذي تعرّض له مقرّها
آخر تحديث GMT08:21:02
 العرب اليوم -

حمّل روبرت سيري حركة "حماس" المسؤوليّة عن الهجوم

"الأونروا" تراجع عملياتها في غزة عقب الاعتداء الذي تعرّض له مقرّها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأونروا" تراجع عملياتها في غزة عقب الاعتداء الذي تعرّض له مقرّها

اقتحام مقر الاونروا في قطاع غزة
غزة ـ محمد حبيب

أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، مساء الأربعاء، أنه يقوم بإجراء مراجعة طارئة لعمليات الأمم المتحدة في قطاع غزة، ردًا على محاولة متظاهرين غاضبين مقرها الرئيسي في القطاع.

وأضاف سيري، في بيان صحافي وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنّ "هذه الحادثة الخطيرة تأتي في سياق التحريض المتزايد ضد الأمم المتحدة في غزة"، معبرًا عن الغضب الشديد إزاء "الاعتداء".

وأبرز أنه "بفضل التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها مسبقًا، لم يصب بأذى أي من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجمع، ونعبر عن بالغ القلق من عدم اتخاذ قوات الأمن في غزة التدابير اللازمة، في الوقت المناسب، لحماية مقر الأمم المتحدة".

وأشار سيري إلى أنه "يواصل تحميل حركة حماس المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة موظفي الأمم المتحدة وعملياتها في غزة، إلى حين نقل المسؤولية الأمنية الكاملة في غزة إلى السلطة الفلسطينية الشرعية".

وتابع "أوضحنا في تقاريرنا إلى مجلس الأمن أنَّ الوضع في غزة أصبح مرة أخرى متقلبًا للغاية، ومستمر في التدهور، ما لم تتم معالجة عدد من القضايا الأساسية الهامة، بحس عال من التصميم والإلحاح"، مجدّدًا حث المانحين على "دعم العمليات الإنسانية والوفاء بالتعهدات التي أعلنوا عنها في القاهرة، لإعادة إعمار قطاع غزة".

وكان متضررون من العدوان الإسرائيلي، صيف 2014، تظاهروا، الأربعاء، أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، للاحتجاج على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وقف صرف مساعدات لهم، بدعوى نقص التمويل. وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام مقر الأمم المتحدة، وأشعلوا الإطارات قبالته.

من جهتها، أدانت حكومة الوفاق الوطني، الاعتداء الذي جرى على عدد من مقرات وممتلكاتها الـ"أونروا" في قطاع غزة، واعتبرت أن ذلك لا يخدم عملية إعادة الإعمار، ويؤثر سلبًا على جهود الحكومة المستمرة مع المؤسسات والمنظمات الدولية في تلبية الاحتياجات الطارئة للمواطنين في غزة، ودعم العديد من القطاعات، لاسيما الصحة والتعليم.

بدورها، أكّدت الحكومة، في بيان أصدرته، أنّ "عدم التزام الدول المانحة بتعهداتها تجاه إعادة الإعمار، ينعكس على طبيعة المهام التي تقوم بها المؤسسات والمنظمات الدولية كالأنروا، مطالبة مختلف القوى الوطنية والإسلامية بدعم الجهود التي تقوم بها، رغم كل العراقيل والتحديات، بالتأكيد على عدم المساس بمرافقها والاعتداء على ممتلكاتها، وذلك لدورها الكبير في تلبية احتياجات المواطنين على مدار العقود الماضية، لاسيما تلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين، أثناء الحروب الغاشمة التي شنتها إسرائيل على أبناء شعبنا، في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينيّة".

وشدّدت حكومة الوفاق الوطني على أنها "تعمل رغم شح الإمكانات والعقبات الإسرائيلية، في وجه إدخال المواد اللازمة للبناء، على تسريع عملية الإعمار، وأنها تقوم بالتواصل، بصورة حثيثة مع الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، لحشد الدعم اللازم لغزة، لاسيما في ضوء ما يعانيه أبناء شعبنا في القطاع من ظروف صعبة، بالتزامن مع فصل الشتاء"، منوهة إلى ضرورة عدم تقويض هذه الجهود عبر المساس بالمؤسسات والمنظمات المساهمة في عملية إعادة الإعمار.

وتجمع  نحو مائتين من أصحاب البيوت المتضررة أمام المقر، تلبية لدعوة من الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار، التابعة لـ"حماس"، وهم يحملون لافتات كتب على بعضها "مازلنا مشردين". وأشعل عشرات المشاركين في الاحتجاج إطارات السيارات، بينما ألقى آخرون الحجارة على المبنى، وتسلق بعضهم أسواره قبل أن تتدخل شرطة "حماس" لتفريقهم.

وحذّر المتحدث باسم الهيئة الوطنية لكسر الحصار أدهم أبو سلمية، في مؤتمر صحافي، من "كارثة إنسانية واجتماعية بعد الإعلان غير الأخلاقي وغير الحضاري من الأنروا".

وأضاف "لم نكن نتمنى أن نصل لهذه المرحلة، ولا المراحل المقبلة، التي سيراها الجميع، وعلى الأمم المتحدة الخروج بموقف واضح".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا تراجع عملياتها في غزة عقب الاعتداء الذي تعرّض له مقرّها الأونروا تراجع عملياتها في غزة عقب الاعتداء الذي تعرّض له مقرّها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab