الإخوان المسلمين في ليبيا تنفي تلقيها دعوة إلى الحوار الوطني في الجزائر
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

اتّهم رئيس مجلس النوّاب صالح عقيلة الجماعات المسلّحة بـ"ابتزاز الدولة"

"الإخوان المسلمين" في ليبيا تنفي تلقيها دعوة إلى الحوار الوطني في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإخوان المسلمين" في ليبيا تنفي تلقيها دعوة إلى الحوار الوطني في الجزائر

الجيش الليبي
طرابلس ـ مفتاح السعدي

أكّدت جماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا، السبت، عدم تلقيها دعوة لحضور جلسات الحوار الوطني الأول، الذي تخطط بعثة الأمم المتحدة لعقده الإثنين، في الجزائر.

وأوضح المسؤول العام لجماعة "الإخوان" بشير الكبتي، في التعليق الأول له على دعوة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون أنّ "هذه الأنباء عارية من الصحة، ولا أساس لها من المصداقية"، مبرزًا أنَّ "الحوار لا يكون مع الذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين".

وبيّن رئيس حزب "العدالة والبناء"، الذي يعد الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد صوان "نحن لم ندعَ لأي حوار في الجزائر، ونقدر دور الجزائر الشقيقة وحرصها على رأب الصدع بين الليبيين، ونرفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي".

وأضاف "ما تسرب من معلومات بشأن دعوة بعض أركان نظام القذافي إلى حوار الجزائر ليس مجديًا ولا يساهم في نجاح الحوار"، مشيرًا إلى أنّ "الحزب يرى أن الحوار ينبغي أن يكون أولاً بين شركاء ثورة 17 شباط/ فبراير، مهما كان الاختلاف بينهم".

وأردف "نحن نرحب بالحوار ونرى أنه لا غنى عنه لحل الأزمة السياسية في ليبيا، ونرحب بجهود رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودعوته للحوار، ونحن مع انطلاق الحوار على أن يجري إرجاء القضايا المعروضة على القضاء إلى ما بعد صدور الحكم من الدائرة الدستورية في المحكمة العليا".

وينتظر الليبيون باهتمام كبير، نظر المحكمة في الطعون المقدمة من بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق، والمنتهية ولايته بشأن مدى أحقية مجلس النواب الذي خلف المؤتمر في السلطة في عقد جلسته في مدينة طبرق، أقصى الشرق، عوضًا عن العاصمة الليبية طرابلس، التي تهيمن عليها، منذ آب/أغسطس الماضي، قوات من مصراتة، وحلفائها المتشددين، تحت اسم عمليتي "فجر ليبيا"، و"قسورة".

من جهتها، عدت عملية "فجر ليبيا"، في بيان نشره مكتبها الإعلامي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ "الهدف من حوار الجزائر هو إنقاذ الخونة وإيجاد موطئ قدم لعملائهم القدماء؛ بحيث أصبحت الوسيلة هي شق صف الثوار والمدن الثائرة".

وتتناقض هذه المواقف بصورة واضحة مع تأكيد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، على تلقيه ردودًا إيجابية بشأن مبادرته لإجراء حوار موسع بين مختلف الفرقاء الليبيين للبحث عن حل للجدل السياسي بين البرلمانين السابق والقائم.

وفى علامة على تزايد حدة الانقسام السياسي في البلاد، نظّم التيار الإسلامي مظاهرات، في مدن ليبية عدّة، الجمعة، تحت شعار "جمعة إسقاط مجلس النواب".

ويتمسك مجلس النواب بكونه الجسم الشرعي الوحيد في البلاد، بينما يقول البرلمان السابق أنّ "هذه الشرعية تظلّ منقوصة بسبب عدم إجراء جلسة مراسم يجري فيها تبادل السلطة قانونيًا".

في المقابل، صعّد رئيس مجلس النواب صالح عقيلة من وتيرة مواقف المجلس تجاه ما يجري في البلاد، واتهم، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، بعض الجماعات المسلحة، دون أن يسمها، بـ"ابتزاز الدولة"، رافضًا الخضوع للحكومة الانتقالية، للحصول على أموال، مؤكّدًا أنَّ "هذه الجماعات تعمل على عدم بناء الشرطة والجيش".

وحثّ عقيلة على تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن التشكيلات المسلحة في ليبيا، مطالبًا بـ"مساعدة مجلس النواب بوصفه السلطة الشرعية المنتخبة حتى لا يعم التطرف المنطقة"، ولافتًا إلى أنَّ "غالبية الناشطين اختفوا بسبب قانون العزل السياسي أو حملات التخوين والاغتيالات التي تمارسها هذه الجماعات"، متهمًا من وصفهم بـ"الإرهابيين" في مدينتي درنة وبنغازي شرق ليبيا، بـ"تدريب المتطرفين من مختلف أنحاء العالم".

وتابع عقيلة في كلمته "إن الإرهابيين مستمرون في حربهم على منطقة، ورشفانة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترًا جنوب غربي العاصمة طرابلس، على الرغم من أنَّ مجلس النواب عدًها في بيان رسمي أخيرًا منطقة منكوبة".

وطالب بـ"مساعدة الجيش الليبي في مواجهة المجموعات المسلحة التي تعرقل الانتقال الديمقراطي".

إلى ذلك، أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرزاق الناظوري عن تعيين ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳًﺎ جديدًا ﺑﺎﺳم الجيش، خلفًا للعقيد محمد حجازي، المقرب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان المسلمين في ليبيا تنفي تلقيها دعوة إلى الحوار الوطني في الجزائر الإخوان المسلمين في ليبيا تنفي تلقيها دعوة إلى الحوار الوطني في الجزائر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab