أعلن حزب "التجمع اليمني للإصلاح" إيقاف أي حوار مع جماعة "الحوثيين" حتى تتوقف عن الانتهاكات التي تمارسها بحق المدنيين وترفع الحصار الذي تفرضه عن الوزراء والرئيس المستقيل.
جاء ذلك في الوقت الذي انسحب ممثلي حزبي "الاشتراكي" و"الناصري" من اجتماع يرعاه المبعوث الأممي جمال بن عمر ضم قيادات من "الحوثيين".
وأوضح الناطق الرسمي باسم حزب "الإصلاح" سعيد شمسان، أنَّ حزبه مع أحزاب المشترك أكدوا في لقاء مصغر، أنَّهم لن يجروا أي حوار مع "الحوثيين" حتى يتم التوقف عن الاعتداءات التي تطال المتظاهرين والمدنيين.
وأضاف "هذا هو موقفنا الرافض بشدة لكل ممارسات الحوثيين وهو من موقف أحزاب المشترك، مشيرًا إلى أنَّهم على اتصال دائم مع قادة المشترك وبصدد إصدار بيان يوضح فيه موقف المشترك من الممارسات التي يقوم بها الحوثيون.
وأعلن حزبا "الاشتراكي" و"الناصري" وقف الحوار مع "الحوثيين"، حول الأزمة الراهنة وتداعيات استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته.
وأكد مسؤول رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ الحزب أوقف الحوار الذي يشترك فيه الحزب مع تكتل اللقاء المشترك من جهة و"الحوثيين" من جهة أخرى والذي كان مقررا للبحث عن حلول للازمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وأضاف الحزب أنَّ قياداته تحملت كثيرًا جراء رغبتها في إنجاح هذا الحوار من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو المجهول رغم مطالبتها الملحة بشكل دائم من "الحوثيين" إبعاد مسلحيهم الذين يحاصرون منزل نائب الأمين العام للحزب، وزير الشئون القانونية، الدكتور محمد المخلافي، وبقية الوزراء وهو إجراء غير مبرر سياسيًا وقانونيًا ويتنافى مع حقوق الإنسان".
وأشار في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه إل رفض الحزب هذا الأسلوب جملة وتفصيلًا ولا يقبل استخدام أساليب القوة للوصول إلى معالجات سياسية ولهذا يعلن توقفه عن الاستمرار في هذا الحوار.
واستنكر قمع التظاهرات وتوقيف مجموعة من الشباب الذين كانوا في احتجاج سلمي صباح الأحد أمام جامعة صنعاء.
ويعد الحزب "الاشتراكي" ثالث أحزاب اللقاء المشترك التي توقف حوارها مع "الحوثيين" بعد إعلان "الناصري" الانسحاب.
وكان أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري عبدالله نعمان قد انسحب من اجتماع للقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
ورفض نعمان في الاجتماع الذي عقد لمناقشة تطورات الوضع الراهن في ظل استقالة رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.
واحتج على إصرار "الحوثيين" على قمع الاحتجاجات السلمية بالقوة مؤكدا أن تعنت "الحوثيين" ومحاولاتهم فرض رأيهم وعدم السماح بالحوار حولها يسد كافة أبواب الحوار معهم ويصل الحوار معهم إلى طريق مسدود.
يذكر أنَّ تكتل اللقاء المشترك يضم عدة أحزاب أبرزها "التجمع اليمني للإصلاح" و"الاشتراكي" و"الناصري".
أرسل تعليقك