الرياض - عبد العزيز الدوسري
أكد الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، إن المحادثات التي جرت بين الملك سلمان بن عبد العزيز، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تناولت سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، معتبرًاً أن نتائج المحادثات ستنعكس بالإيجاب على عموم المنطقة العربية.
وبيًّن في تصريحات له، أن المحادثات تناولت التطورات المؤسفة التي تشهدها العديد من البلدان العربية وأهمية التنسيق ودعم الجهود الإقليمية والدولية، وتفعيل العمل المشترك لمواجهة مختلف التحديات، وفي مقدمتها مخاطر العنف والتطرف وأعمال التنظيمات التطرفية.
وقال إن البلدين يعملان بكل ما أوتيا من مقدرة وإنفاق الأموال لتخفيف آلام المتضررين من بعض السياسات التي يتبعها إما قادة بعض الدول أو العصابات التطرفية الإجرامية التي تسعى للنيل من الإسلام والمسلمين.
وأشار إلى أن السعودية والإمارات جنباً إلى جنب في طليعة دول العالم لمحاربة التطرف وللحيلولة دون تفشيه وضرب عصاباته التي تريد سرقة الإسلام وهو براء منها، مشيرًا إلى أن مآل هذه العصابات هو الدمار.
وأكد أن المملكة ودولة الإمارات تنعمان بالأمن والأمان وهما من بوتقة دول الخليج الرائعة التي تعيش في منأى عما يحدث في بعض الدول من عدم استقرار وهذا الأمن وضع لها القاعدة ورسخ أساسها النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده دول الخليج العربي.
وأعرب عن اعتقاده بأن ما سيصدر عن المحادثات سيكون أمرًا حميداً أكبر من بيان مشترك يشمل العلاقات الثنائية ويعمل على إحداث التقارب بين الدول العربية ويعزز تلاحم دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد السفير السعودي أن زيارة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة العربية السعودية تكتسب أهميتها من أنها تأتي في ظل العهد الجديد في المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز ومن المكانة الكبيرة والتقدير الذي يحظى به ولي عهد أبوظبي.
وأضاف أن مراسم استقبال خادم الحرمين الشريفين والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد والأمير فيصل بن بندر أمير الرياض والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وجمع كبير من رجال الدولة يدل على المكانة الكبيرة التي يحظى بها ولي عهد أبوظبي في قلوب زعماء العالم والدول العربية، والمملكة العربية السعودية بالأخص والتي تعرف المكانة الكبيرة للأميرعلى المستوى الدولي والإقليمي والعربي.
وأضاف أن الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يمتلك شخصية فذة واقعية تعمل من خلال الواقع وتتفاعل مع الأحداث بحنكة واقتدار، ويعرف الجميع مكانته وقدره وأنه يدخل في تفاصيل الأمور الاقتصادية والسياسية وبالأرقام وهذا يدل على سعة أفقه وثقافته العالية في المجالات الإدارية والعسكرية والأمنية".
وحول العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، قال الدكتور البشر إن البلدين يرتبطان بعلاقات أخوية تاريخية تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
وأضاف أن هذه العلاقات القوية تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمن القومي العربي، خاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب.
أرسل تعليقك