غزة ـ محمد حبيب
اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، فلسطينيين اثنين بعد اجتيازهما السياج الأمني الفاصل بين جنوب قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية، أنَّ دورية من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابين فلسطينيين بعد أن تسللا عبر السياج الأمني الفاصل في مدينة رفح إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري إلى ستة جميعهم كانوا يحاولون التسلل من القطاع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويعتبر الاحتلال كل من يجتاز السياج الأمني هدفا لإطلاق النار بوصفه اجتاز منطقة عسكرية، وعلى فترات متقاربة، يعلن اعتقال فتيان وشبان فلسطينيين، يتسللون من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، في محاولة للبحث عن عمل.
وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع، دخول المنطقة المحاذية للشريط الأمني لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار أو تعتقل كل من يتواجد فيها.
ووفق مراكز حقوقية فلسطينية، فإنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 16 فلسطينيًا خلال شهر يناير/كانون ثاني الماضي، بعد دخولهم مستوطنات غلاف غزة قادمين من القطاع بحثًا عن فرصة عمل.
وأفاد شهود عيان، بأنَّ الآليات العسكرية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الفلسطينية الزراعية شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات، ووفق الشهود فإنَّ إطلاق النار تسبب بإلحاق أضرار في المحاصيل الزراعية الفلسطينية.
كما فتحت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية قبالة سواحل شمال غرب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أنَّ الزوارق الإسرائيلية فتحت نيرانها بشكلٍ عشوائي ومكثف باتجاه عدد من مراكب الصيادين في المنطقة، ما دفعهم لمغادرة البحر دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.
ويتعرض صيادو قطاع غزة بشكل يوميٍ لإطلاق النار من الزوارق الحربية الإسرائيلية، رغم تواجدهم في مناطق الصيد المسموح بها وفق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بوساطة مصرية إبان العدوان الأخير على قطاع غزة.
وعقب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس الماضي، بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي دام 51 يومًا، يواصل جيش الاحتلال استهداف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة بشكل شبه يومي، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحًا" لاتفاق الهدنة.
أرسل تعليقك