"البيشمركة" تفشل مخططا للهجوم على كركوك وتحرر 14 قرية جنوب المدينة

أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، الأربعاء، أنها ليست جزءًا من التحالف الذي تشكل أخيرًا بين العراق وروسيا وإيران وسورية في تبادل المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم "داعش".

وأكد الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، أنَّ "إقليم كردستان ليس جزءًا من ذلك التحالف الرباعي بين العراق وروسيا وإيران وسورية لمحاربة تنظيم داعش"، مبينًا أنه "لم يتمّ اطلاعنا عليه مسبقًا وأخذ رأينا فيه".

وأضاف ياور في تصريحات صحافية، أنه "كان هناك تعاون وتنسيق مسبق على الأرض بين روسيا والحكومة السورية وإيران بالعمليات العسكرية الموجودة في سورية"، مشيرًا إلى أن "المعلومات التي سرّبت حتى الآن من القنوات الإعلامية هي أن التحالف يبدأ بتبادل المعلومات العسكرية والمعلومات الاستخبارية".

وأنشأت الدول الأربع (العراق روسيا سورية إيران)، مركزًا في العاصمة العراقية بغداد لتبادل المعلومات الاستخبارية من اجل متابعة تحركات تنظيم " داعش" في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية والشبكات التابعة له في باقي البلدان.

وأوضح محافظ كركوك نجم الدين كريم خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الأمنية: "حققنا انتصارات كبيرة هذا اليوم وأفشلنا مخطط داعش للهجوم على كركوك"، مؤكّدا أنّ ضربات الطيران كانت مؤثرة جدا في هذه العملية، داعيا الحكومة العراقية ووزارة الداخلية إلى "الإسراع بنصب منظومة الاتصالات الحديثة، التي تشمل مدن بغداد والبصرة وبابل وكركوك، بما يعزز التنسيق والتواصل الأمني المشترك"، لافتا إلى أن كركوك باتت جاهزة لاستقبال المنظومة بعد إدخال المنتسبين بدورات على العمل بالنظام الجديد.

وذكر مصدر عسكري في قوات البيشمركة، أنَّ "قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب نفذت، صباح الأربعاء، عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش تمكنت من خلالها تحرير قرى الشلالات وكوازكورد والمنصورية ومزيرية وكريتات والسدة وكبيبة وسيد خلف النعيمي، جنوب غربي كركوك، وهي مناطق تمتد من قضاء الدبس مرورًا بناحية الملتقى وطريق ناحية الرياض المؤدي إلى قضاء الحويجة، غربي كركوك"، مشيرًا إلى مشاركة طيران التحالف الدولي في هذه العملية.

وأضاف المصدر، أن "العملية أسفرت عن تفكيك خمس عبوات ناسفة وتفجير عجلتين مفخختين كانتا ضمن ثلاث عجلات مفخخات جهزها تنظيم داعش لتفجيرها في قوات البيشمركة"، مبينًا أن "العملية العسكرية تهدف إلى السيطرة على مرتفعات الغرة وتسع قرى خاضعة لسيطرة التنظيم وهي تستخدم كمرتكزات لإطلاق صواريخ باتجاه محطات إنتاج الكهرباء ومواقع نفط الشمال وشركة غاز الشمال".

وتابع، أن "مستشفى الحويجة امتلئ بجثث عناصر تنظيم داعش وعدد من جرحاه بعمليات القصف"، مؤكدًا أن "شوارع الحويجة قد خلت من عناصر التنظيم بينما سحب نقاط تفتيشه خوفًا من عمليات القصف الجوي ونتيجة لانهيار عناصره".

وأفادت قيادة عمليات سامراء، الأربعاء، بأن قوة أمنية تمكنت من اعتقال خلية تابعة لتنظيم "داعش" من ستة أشخاص في قضاء سامراء، جنوب تكريت، فيما أكد تورطهم بالعمليات "الإرهابية" الأخيرة التي نفذت في القضاء.

وأشارت إلى أنَّ "استخبارات قيادة عمليات سامراء تمكنت من اعتقال ستة من عناصر تنظيم داعش يشكلون خلية داخل قضاء سامراء، جنوبي تكريت"، مضيفة أن "عناصر الخلية اعترفوا بالوقوف وراء العمليات الأخيرة في قضاء سامراء، جنوبي تكريت".

وفي العاصمة ، أكد مصدر أمني، أن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح الأربعاء، بالقرب من محال تجارية في منطقة الشعب، شمال شرقي بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف أن "مسلحين مجهولين اقتحموا، منزلًا في منطقة الدوانم جنوب غربي بغداد، وقتلوا رجلًا وزوجته وطفلهما طعنًا بسكين"، لافتا إلى أن "عبوة ناسفة انفجرت قرب مطعم شعبي في منطقة الشيخ عمر، وسط بغداد، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة".