أكدت قوة المهام المشتركة في بيان، الاثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها نفذوا 24 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق وسورية، الأحد، ففي سورية أصابت 13 ضربة قرب 4 مدن عدة أهداف، بينها محطتان لفصل النفط والغاز يسيطر عليهما تنظيم "داعش" المتشدد.
ووفقًا للبيان، فقد أصابت 11 ضربة قرب 5 مدن في العراق 3 وحدات تكتيكية للتنظيم إلى جانب عدد من مواقعه القتالية ومخبأ للأسلحة ومبنى ومركبة.
وأعلن مجلس محافظة الأنبار، الاثنين، انتهاء المرحلة الأولى من عملية تحرير الرمادي من تنظيم "داعش" المتطرف، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية تعمل على إعادة تنظيم نفسها ووضع الخطط لمسك الأرض في المناطق المحررة، كاشفًا أن "مقر قيادة عمليات الأنبار أصبح في يد القوات الأمنية".
وأكد نائب محافظ الأنبار، فالح العيساوي، لـ"العرب اليوم"، أن "المرحلة الأولى من العملية العسكرية لتحرير الرمادي انتهت، والقوات الأمنية منتشرة الآن في أحياء شمال الرمادي وغربها، ولم يبق أمامها إلا الدخول وسط المدينة، والقوات الأمنية تعمل حاليًا على إعادة تنظيم نفسها ووضع الإجراءات الخاصة بمسك الأرض في المناطق المحررة من عناصر داعش المتطرفة".
وأرجع ذلك إلى أن ذلك "لا يشكل توقفًا للمعركة بقدر ما هو ناجم عن خطة لإحكام قبضة القوات الأمنية على الأراضي المحررة وتحصينها لمنع سيطرة المتطرفين عليها مجددًا".
وأكد نائب محافظ الأنبار أن "مقر قيادة عمليات الرمادي، شمال المدينة، أصبح بيد القوات الأمنية، وأن القوات المشاركة في تلك العمليات تضم الجيش العراقي، الشرطة الاتحادية، أفواج طوارئ شرطة محافظة الأنبار، القوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي".
وفي سياق متصل، ذكر رئيس اللجنة الأمنية لقضاء الخالدية، شرق الرمادي، إبراهيم الفهداوي، أن "العمليات العسكرية مستمرة بإسناد فاعل من قبل طيران التحالف الدولي، وباشرت طائرات التحالف الدولي منذ الساعات الأولى بقصف تجمعات داعش في الرمادي تمهيدًا لبدء المعركة الحاسمة وتحرير مركز المدينة بالكامل من تنظيم داعش المتطرف".
وأكد الفهداوي أن "المسافة الفاصلة بين القوات الأمنية العراقية ومقر قيادة عمليات الأنبار، لا تتعدى ضفة النهر، أي مسافة 100 متر، والقوات الأمنية العراقية تسيطر تمامًا على مناطق الخمسة كيلو والسبعة كيلو، فضلاً عن جسر الأنبار ومقر اللواء الثامن".
وأوضح أن "طيران التحالف الدولي أسهم بالدور الكبير بمساندة القوة الجوية العراقية، والقوات البرية وأبناء الحشد العشائري"، مرجحًا أن "يتم حسم المعركة قريبًا جدًا بعد ضمان إخلاء المدنيين إلى أماكن آمنة حفاظًا على حياتهم، وأن القوات الأمنية بدت بالقصف التمهيدي بالصواريخ والمدفعية من قبل قوات الجيش وطيران الجيش والتحالف لأهداف منتخبة في الرمادي وأطرافها وكذلك في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش المتطرف، وأن المواقع التي تم ضربها للتنظيم قد حددت استخباريًا".
وفي السياق ذاته، قتل 6 من عناصر "داعش"، الاثنين، بقصف مدفعي استهدف مقرًا للتنظيم، شمال الرمادي، وتفجير شاحنة مفخخة بالقرب من المنطقة المستهدفة.
وذكر مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة قصفت، عصر الأحد، بالصواريخ والمدفعية مقر لتنظيم داعش في محيط منطقة البو فراج ، شمال الرمادي، مما أسفر عن تدمير المقر بالكامل ومقتل 6 من عناصر التنظيم وتفجير شاحنة مفخخة بالقرب من المنطقة المستهدفة".
وأضاف المصدر أن "القطعات القتالية تعمل على قصف تجمعات وأوكار التنظيم في محيط مدينة الرمادي لمنع إعادة تشكيل خلاياه المتطرفة وقطع خطوط تمويله من الرمادي والمناطق الغربية، وأن عناصر التنظيم يحاولون الاختباء في المناطق الزراعية والقرى والأرياف من دون مواجهات مفتوحة مع قوات الجيش والشرطة".
أرسل تعليقك