بغداد - نجلاء الطائي
دمّرت غارات جوية أميركية قافلة من عشر سيارات، تابعة لتنظيم "داعش"، كانت تسير في موكب قرب مدينة الموصل العراقية، لكن مسؤولين أميركيين أعلنوا أنه لم يتضح ما إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموكب.
وأعلن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي الكولونيل باتريك رايدر، أنَّ لدى الجيش ما يدعوه للاعتقاد بأنّ القافلة كان فيها عدد من قادة تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنَّ الموكب كان مؤلفًا من عشر شاحنات مسلحة.
وأكّدت قيادة عمليات بغداد، في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، أنّ "طيران التحالف الدولي نفذ طلعات جوية لإسناد قطعاتنا البطلة أثناء هجماتها التعرضية على عناصر تنظيم داعش، نتج عنها قتل عدد من المتطرفين وتدمير عجلتين إحداهما تحمل سلاح أحادية"
وأضافت أنَّ "القوات المسلحة تمكنت من تفكيك 43 عبوة ناسفة، في منطقة دويليبة، غرب بغداد، وعبوة ناسفة واحدة على طريق المرور السريع محمد القاسم، أسفل جسر ملعب الشعب، دون حوادث".
وفي السياق الميداني، كشف مسؤول أمنيّ أنَّ "عددًا من متطرفي تنظيم داعش هاجموا، صباح الأحد، حاجز تفتيش للحشد الشعبي في منطقة الرواشد، التابعة لمدينة بلد، جنوب تكريت".
وأشار المسؤول إلى أنَّ "الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين بجروح".
وأكّد قائد عسكري مطلع أنَّ "القوات العراقية تشتبك في الحي العصري وبيجي القديمة لغرض تحريرها من عناصر التنظيم"، مبرزًا أنَّ "نصف بيجي تمّ تحريره على أيدي القوات الأمنية".
وأشار شهود عيان من تكريت إلى أنَّ "عناصر داعش فجروا قبر والد صدام حسين المجيد الذي يقع وسط مسجد في مدينة تكريت".
وفي ديالى، أكّد زعيم قبيلة الزركوش عبد الصمد سالار الزركوشي، أنّ "مقاتلي القبيلة، وبدعم من القوات الأمنية والحشد الشعبي، أحبطت سبع محاولات لتنظيم داعش لإسقاط منطقة حمرين، شمال شرقي بعقوبة".
ولفت إلى أنَّ "قبيلته تسكن في أسخن بقعة في ديالى، وعلى الرغم من كل التضحيات والخسائر، استمرت في مقاومة المد المتطرف"، مشددًا على "ضرورة وجود دعم حكومي للقبيلة، بغية تعزيز قدراتها في الصمود والمواجهة".
وقتل ثلاثة رعاة أغنام، بينهم شقيقان، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، أثناء هجوم مسلح شنه مجهولون قرب قرية شيخي، شمال ناحية أبي صيدا.
وفي الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، أكّد طبيب مسؤول في مستشفى المدينة، أنَّ "المستشفى استقبل، الأحد، سبعة قتلى، بينهم طفل، وجريحين، سقطوا جراء القصف الذي تعرضت له أحياء الفلوجة".
وتعرضت الأحياء الداخلية للفلوجة إلى قصف عنيف بصواريخ الراجمات والمدفعية الثقيلة مخلفة وراءها أضرارًا مادية.
وأبرز شهود عيان من الفلوجة، أنَّ الطائرات تستهدف منازل مواطنين، بينما تؤكد السلطات الأمنية إنها تستهدف تجمعات لـ"داعش" يتحصنون داخل منازل.
وفي محافظة بابل، أكّد مصدر أمني أنَّ "قوة من الشرطة عثرت، صباح الأحد، على جثة عضو مجلس محافظة بابل عكاب الجنابي، وجثة القاضي الأول لمحكمة المسيب إبراهيم الجنابي، ملقاتان في منطقة الحصوة، على الطريق الحولي لناحية الإسكندرية، شمال بابل"، مبيّنًا أنَّ "الجثتين بدت عليهما آثار طلقات نارية في الرأس والصدر".
وكان مصدر أمني في بابل، قد افاد قبل ثلاثة أشهر بأنَّ "مسلحين يرتدون زي الشرطة اختطفوا عضو مجلس المحافظة عكاب الجنابي، وسط مدينة الحلة"، فيما اختطف القاضي الأول لمحكمة المسيب إبراهيم الجنابي قبل نحو شهرين.
وفي محافظة نينوى، أقدمت عناصر التنظيم المتطرف على اعتقال 15 ضابطًا من ضباط شرطة الموصل، من بينهم عميد وعقيد ومقدم، من منازلهم في ناحية القيارة، جنوب الموصل، واقتاد عناصر التنظيم الضباط المخطوفين إلى مكان مجهول.
أرسل تعليقك