الجزائر تحقق مع 11 عاملاً في عين أميناس يشتبه بتواطؤهم مع جماعة بلمختار
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

الخاطفون ارتدوا زي الجيش الليبي عند التنفيذ ودربهم تونسي في نيجيريا

الجزائر تحقق مع 11 عاملاً في عين أميناس يشتبه بتواطؤهم مع جماعة بلمختار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تحقق مع 11 عاملاً في عين أميناس يشتبه بتواطؤهم مع جماعة بلمختار

مصنع الإنتاج في قاعدة "الحياة" في عين أميناس جنوب شرق الجزائر

الجزائر ـ حسين بوصالح شرعت دائرة الاستعلامات والأمن التابعة للجيش ومحققون من الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني في عين أميناس، جنوب شرق الجزائر، في التحقيق مع 11 عاملا بشركات مختلطة في القاعدة البترولية بتڤنتورين للاشتباه في تورطهم مع الجماعات الإرهابية، التي اقتحمت المنشأة الأربعاء الماضي، ويتعلق الأمر بـ 4 أعوان أمن في شركة بريتيش بتروليوم البريطانية، و5 آخرين من شركة سوناطراك، وعاملين اثنين بمطبخ شركة "جي.جي.سي" اليابانية، فيما ذكرت مصادر عليمة أن الخاطفين كانوا يرتدون زيا عسكريًا ليبيًا.
وكان محققون وجهوا مبدئيا تهمة التواطؤ مع جماعة إرهابية لـ4 عمال جزائريين في مصنع الغاز، وبدأت التحريات الجمعة الماضية، حيث جمع المحققون أرقام هواتف كل عمال الشركة المختلطة بريتيش بتروليوم وسوناطراك وستاتويل وفحصوا المكالمات التي أجراها العمال سواء كانوا جزائريين أو أجانب طيلة 3 أشهر قبل بدء العملية.
وتدور التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة، حول كيفية حصول الخاطفين على 4 سيارات رباعية الدفع مشابهة تماما لتلك التي يستعملها عناصر الحراسة المسلحون لمجمع سوناطراك، حيث اكتشفت سيارتان جديدتان مشابهتان لتلك التي يستعملها حرس سوناطراك، وبيّن الفحص الأولي أن السيارات المكتشفة تويوتا لاند كروسر الـ8 لم تسرق وأن الجماعة المسلحة عدلتهما من أجل خداع أمن البوابة الرئيسية للمؤسسة. ويعتقد بأن مصدر هذه السيارات الجديدة هو ليبيا.
وأكدت استجوابات العمال حول بداية عملية الاقتحام التي نفذتها كتيبة "الموقعون بالدماء"، أن المجموعة الإرهابية كانت على مستوى عال من التدريب، كما أن الخاطفين حملوا معهم رسما يشبه الخريطة للمصنع وأجزائه، وهو ما أكد وجود عملية استطلاع طويلة للمنشأة المستهدفة ساهم فيها واحد على الأقل من الموجودين داخل المجمع ، في انتظار استدعاء جميع العمال والإطارات المشبوهين في تورطهم مع الجماعات الإرهابية، من خلال توفيرهم المعلومات المتعلقة بخريطة القاعدة البترولية قبل اقتحامها.
وتوصلت مصالح الأمن الجزائرية بعد متابعتها لكل المكالمات الهاتفية أن اتصالات هاتفية مشبوهة مع أفراد مجهولين في مالي وليبيا، إحدى هذه المكالمات تمت يوم 10 كانون الثاني / يناير الجاري فقط وقد اختفى صاحب الخط الهاتفي مع أحد أقاربه قبل العملية بيوم واحد ويجري حاليا البحث عنه، فيما استرجعت مصالح الأمن 3 هواتف من نوع "ثريا"بعد اعتقال 5 خاطفين الأحد، ويجري فحص دليل الهواتف المتعلق بالمكالمات الصادرة والواردة منهم.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية أن أحد الخاطفين المعتقلين في عملية الاعتداء، يدعى أبو طلحة وهو تونسي الجنسية، مشيرة إلى أنه العقل المدبّر للعملية بحكم خبرته ودرايته بمناطق العبور حيث خطط للتسلل من جنوب ليبيا انطلاقا من الأراضي المالية على متن 4 سيارات رباعية الدفع من نوع ''تويوتا لاند كروزر''و 4 سيارات من نوع "تويوتا ستايشن".
وأكدت ذات المصادر، أن أبا طلحة خطط رفقة مختار بلمختار المتواجد في مالي وأن "التونسي" أشرف على تدريبات عناصر الكتيبة في الأراضي النيجرية طيلة شهرين، مضيفا أن المسلحين تمكّنوا تحت جنح الظلام من الدخول في الحمادة عبر "واد جيري" لمسافة 15 كلم، ثم توجّهوا التفافا باستعمال الطريق غير المعبد الخاص بالشركات البترولية، ثمّ التفوا عبر عين أمناس إلى منطقة تيڤتورين بمسافة 80 كلم، وموّهوا سيّاراتهم على أنّها من سيارات الشركات البترولية لتطابقها.
من جهة أخرى، أفادت مصادر ملطعة من شهود عيان عاشوا حادثة الاعتداء على منشأة تيقنتورين أن المجموعة المسلحة كان أغلب عناصرها ترتدي زيّ الجيش الليبي الجديد، وتتمثل في بدل عسكرية بلون أصفر صحراوي تحصل عليها الجيش الليبي قبل أشهر فقط، فيما ارتدى المدعو أحمد أبو شنب الذي كلّف بالتنسيق خلال العملية زيا عسكريا أخضر غامق اللون، وهو الزي الخاص بحرس المنشآت النفطية في ليبيا.
وأكد خبراء أمن تحدث إليهم "العرب اليوم"، أن المجموعات المسلحة في الصحراء عادة تفضل اللباس الأفغاني، إلا أن مجموعة مختار بلمختار عاكست المنطق بارتداء لباس موحد مصدره ليبيا، وأكد المتحدثون أن بلمختار "الأعور" له علاقات واسعة في ليبيا وساند الثوار الليبيين في حربهم ضد النظام القذافي مما يؤكد فرضية التنسيق بتواطئ من جهات داخل المؤسسة العسكرية الليبية التي تبقى القيادة المركزية في طرابلس تفتقد السيطرة الكلية عليها، مما يشير إلى أن جماعة بلمختار لها نفوذ قويّ في ليبيا.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تحقق مع 11 عاملاً في عين أميناس يشتبه بتواطؤهم مع جماعة بلمختار الجزائر تحقق مع 11 عاملاً في عين أميناس يشتبه بتواطؤهم مع جماعة بلمختار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab