بغداد - نجلاء الطائي
دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، دول التحالف الدولي إلى وقفة عالمية وإنسانية مع العراق ضد "داعش" وتقديم الدعم الإنساني للنازحين، بينما وعدت الدول المنضوية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" إثر اجتماع في كندا بتقديم حزمة مساعدات جديدة إلى الحكومة العراقية لمكافحة التنظيم المتطرف.
وأفاد مكتب الجعفري في بيان يوم الجمعة ورد لـ" العرب اليوم" بأن وزير الخارجية ترأس وفد العراق المشارك في اجتماع مجموعة العمل للمديرين السياسيين في دول التحالف الدولي لمواجهة "داعش" المنعقد في مدينة كيبيك الكندية.
وقال الجعفري خلال الاجتماع الذي عقد الخميس بتوقيت كندا أن “العراق استطاع من خلال الجهد العسكري للقوات العسكرية والحشد الشعبي استرجاع عدد من المدن وإعادة أعداد كبيرة من النازحين إلى مناطقهم".
ودعا وزير خارجية العراق دول التحالف الدولي إلى "وقفة عالمية وإنسانية مع العراق ضد تنظيم داعش وتقديم الدعم الإنساني للنازحين"، وشدد الجعفري على "ضرورة قطع التمويل عن التنظيم ومنع انتقال المقاتلين الأجانب بين الدول ووضع سقف زمني للحرب على داعش"، وقال أيضًا إن "الوضع العراقي لا يبتعد كثيرًا عن الوضع في سورية واليمن ومصر وليبيا وتونس ولا توجد دولة في العالم مستثنى منها".
ووعدت الدول المنضوية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش إثر اجتماع في كندا الخميس بتقديم حزمة مساعدات جديدة إلى الحكومة العراقية لمكافحة التنظيم المتطرف.
وقال وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون إن الاجتماع الذي عقد في مقاطعة كيبيك (شرق) على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجية الدول التي تشكل النواة الصلبة للتحالف، جرى خلاله "تقييم الجهود التي بذلها التحالف" حتى الآن، وباستثناء كندا لم تعلن أي من الدول التي شاركت في الاجتماع عن طبيعة أو مقدار مساهمتها في هذه الحزمة من المساعدات، وقال نيكولسون في بيان إن قيمة المساعدة الكندية تبلغ 8,3 ملايين دولار كندي (5,8 ملايين يورو) وترمي لتعزيز قدرات القوات العراقية في مجال نزع الألغام.
وأضاف أن بلاده ستقدم مساعدة أخرى لم يكشف عن قيمتها هي كناية عن "عتاد عسكري غير فتاك (ستقدمه كندا) إلى الدول المتضررة من تنظيم "داعش" لمساعدتها على وقف تدفق المقاتلين الأجانب وتأمين حدودها"، كما ترمي هذه المساعدة إلى "مكافحة التهديد الكيميائي والبيولوجي وتحسين سبل إيصال المساعدات الانسانية".
وأكد الوزير الكندي أن تنظيم داعش "فاقم الأوضاع الأمنية الهشة أصلًا في سورية والعراق، بالإضافة إلى التأثير السلبي على البلدان المجاورة، بما فيها الأردن ولبنان وتركيا".
وجدد الوزير التأكيد على إرادة كندا في المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، وقال "لن نبقى مكتوفي الأيدي في الوقت الذي يواصل فيه تنظيم الدولة الإسلامية والمجموعات الملحقة به مذبحتهم الرامية إلى إشاعة الفوضى في المنطقة بأسرها، وإلى تشكيل مجموعات تابعة في شمال أفريقيا وجنوب آسيا وإلى تجنيد شبان غربيين".
وتضاف هذه المساعدة الكندية إلى 131 مليون دولار كندي سبق لأوتاوا أن وعدت بها بغداد، وتشارك كندا في التحالف الدولي بقوات جوية ومستشارين عسكريين في العراق، وقد بدأت منذ تشرين الثاني/نوفمبر في شن غارات جوية ضد المتشددين في سورية والعراق.
أرسل تعليقك