نفذ طيران التحالف الدولي خمس غارات جوية ضد تنظيم "داعش"، في العراق، خلال 24 ساعة، بواسطة طائرات من تسع دول.
وأعلنت قوة المهام المشتركة في التحالف الدولي، في بيانٍ صحافيٍ، الخميس، أنَّ "الولايات المتحدة وقوات التحالف العسكرية نفذت غارة جوية قرب عين الأسد غرب الأنبار أصابت وحدة تكتيكية ودمرت موقع قتال لداعش"، لافتةً إلى "تنفيذ غارتين جويتين قرب الفلوجة دمرتا سيارة مدرعة ومنظومة مدفعية وسيارة لداعش، وغارة قرب حديثة لدعم تحركات القوات الصديقة، وأخرى قرب الموصل أصابت وحدة تكتيكية لداعش".
وأوضحت أنّ "الغارات نفذت بين ٨ صباحًا بتاريخ ٤ آذار/ مارس حتى ٨ صباحا بتاريخ ٥ آذار"، مؤكدة أنَّ "جميع الطائرات عادت آمنة إلى قواعدها".
وبينت أنَّ الغارات الجوية في العراق نفذتها طائرات من "استراليا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، الأردن، هولندا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة"، مشيرة إلى أنَّ "دول التحالف التي نفذت الغارات الجوية في سوريا تشمل البحرين، الأردن، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة".
ميدانيًا؛ أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن انتهاء المرحلتين الأولى والثانية من الخطة الأمنية الخاصة بتطهير محافظة صلاح الدين من تنظيم "داعش" من محور محافظة ديالي، وذلك ابتداءً من تطهير مناطق آل بوعيسى وآل بو رياش ومبارك الفرحان وناحية حمرين وجسر الزركة الذي يربط بين الدوز وتكريت وتقاطع العلم والدور .
ونقل بيان للوزارة حصل"العرب اليوم "على نسخة منه، عن قيادة فرقة المشاة الآلية الخامسة أنَّه "بدأت المرحلة الثالثة باتجاه تل كصيبة ومنطقة العلم من عدة محاور وفق الخطة المرسومة لهذا الغرض".
وذكر البيان أنَّ "الطيران العراقي وأسلحة مساندة للجيش دمَّرت عدد من العجلات التي تحمل أحاديات والعجلات المفخخة التي استهدفت القطعات الأمنية لغرض إعاقة تقدمها كما تم قتل العشرات من عناصر داعش المتطرفة والاستيلاء على عدد من جحورهم التي تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد وتدمير معامل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات".
وأشار البيان إلى أنَّ "الجهد الهندسي رفع ودمًّر عدد كبير من العبوات الناسفة التي تمت زراعتها في الطرق لاستهداف القوات الأمنية والحشد الشعبي التي مازالت تواصل تقدمها باتجاه مركز محافظة صلاح الدين لتطهيرها بالكامل من عناصر داعش".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، عن ضبط عدد من العجلات والآليات التابعة لـ"داعش" ومعالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة شرقي ناحية الكرمة في الفلوجة، مؤكدةً انهيار الخطوط الأمامية للتنظيم.
وأضاف المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أنَّ "القوات الأمنية حققت تقدمًا ملحوظًا وفق ما كان مخطط لها خلال عملياتها الأمنية في الكرمة".
وأوضح معن، أنَّ "الخطوط الأمامية لعصابات "داعش" انهارت في شرقي الناحية"، لافتًا إلى أنَّه "تم ضبط عدد من الآليات والعجلات، في حين عمل الجهد الهندسي على معالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة هناك".
وأشار بيان آخر لعمليات بغداد، إلى أنَّ "قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تطهير منطقة الدواجن بعد معارك شرسة كبدت بها العدو خسائر فادحة".
وبيّن معن، أنَّ "قوات الشرطة الاتحادية وصلت الآن إلى مشارف قضاء الدور في محافظة صلاح الدين".
وكشفت مصادر محلية عن أنَّ " تنظيم داعش انسحب من قاعدة القيارة الجوية على بعد 65 كلم جنوب الموصل، وأرسل المتشددون تعزيزات من مدينة الموصل إلى تكريت لصد هجوم واسع تشنه القوات العراقية".
وأضافت المصادر أنَّ "داعش نقل مئات السجناء الذين يحتجزهم التنظيم داخل القاعدة، وهم من أبناء الموصل ومناطق جنوب الموصل، إلى جهة مجهولة".
وأشارت إلى أنَّ" المتشددين نهبوا محتويات القاعدة كافة ومن ثم فجروا قاعات ومدرجات داخل القاعدة الجوية".
وكان التنظيم يتخذ من القاعدة مقرًا رئيسيا له جنوب الموصل وتعرضت سابقًا لقصف عنيف من قبل مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتبعد القاعدة مسافة 150 كلم شمال تكريت التي تشن عليها القوات العراقية هجوما واسعا لطرد متشددي داعش منها.
وأفادت المصاد بـ" نزوح آلاف الأسر من تكريت الى القيارة ومناطق جنوب الموصل مع اشتداد المعارك في محيط المدينة".
أرسل تعليقك