عدن - سليم المعمري
أقام الجيش الوطني اليمني أول نقطة تفتيش على مداخل منطقة مسورة القريبة من مديرية بني الحارث إحدى مديريات العاصمة صنعاء، والتي تبعد عن العاصمة 8 كيلومترات، وقال مصدر إلى "العرب اليوم" إن قوات المهام الخاصة في الجيش الوطني بقيادة العقيد الركن المظلي عبدالرحمن الصبري وصلت إلي محيط معسكر الفرضة وبدأت في تحريره من الحوثيين.
وأكد العقيد الصبري، في تصريحات صحافية، أن "المتمردين الحوثيين فقدوا الفرضة وسيفقدون صنعاء قريبا وستنهار قوتهم في كل المحافظات، يعني الحوثيين انتهى، ومشروع إيران سيُدفن تحت أقدام قوات المقاومة ودباباتها ورجال الجيش الوطني ومدرعاته"، مضيفا "نعم انتهوا، لكن نحن على ثقة بأن الأمم المتحدة لن تنسى أصحابها بل ستسارع في إنقاذ ما تبقى من هذا المشروع وستحافظ على الحوثي كقوة سياسية وستتدخل لأجل المخلوع أكثر من ذي قبل".
وسيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الساعات الـ 48 الأخيرة على منطقة "مسورة" معقل مسلحي الحوثي وصالح في "نهم" من جهة الجنوب بعد ساعات قليلة من فرض حصار مطبق عليها، وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن الجيش الوطني والمقاومة بدأوا بعد السيطرة على "مسورة" بالتقدم نحو منطقة "محلي" القريبة من مركز المديرية، والتي تعد أهم سوق تجارية في "نهم" وتقع غرب معسكر الفرضة بنحو 10 كيلومترات.
وصدت قوات الحيش الوطني والمقاومة هجوما لعناصر من الحوثيين، وأفشلت محاولة التفاف على منطقة وادي ملح من جهة قرى "المجاوحة" وبني فرج وأجبرتها على التراجع، في حين دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من قرية "محلي" القريبة من مركز المديرية من جهة المدفون.
وأغارت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على معسكر الصمع في مديرية ارحب شمال العاصمة صنعاء، وأفادت مصادر محلية أن طائرات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع في جبل الصمع أعقبها موجة جديدة من الغارات، وسمع دوي انفجارات عنيفة، وشنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين في مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية؛ حيث تدور هناك معارك عنيفة مع تقدم لقوات الجيش الوطني المدعوم من التحالف .
وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع في منطقة الكسارة ومعسكر الدفاع الجوي في همدان، وقال تقرير حقوقي إن 548 مدنيا سقطوا ما بين قتيل وجريح بقصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي وصالح على أحياء سكنية في محافظة تعز خلال كانون الثاني/ يناير من هذا العام.
وأعلن تقرير صادر عن المركز الإنساني للحقوق والتنمية وشبكة الراصدين المحليين في تعز، أن القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية والأسواق أسفر عن مقتل وإصابة 548 مدنيا، غالبيتهم أطفال، وأشار إلى أن حصيلة القتلى 61 من الأطفال، و27 من النساء، و9 من الرجال المسنين، و25 من أعمار مختلفة، وعدد الجرحى والمصابين 487، بينهم 112 من الأطفال، و27 من النساء، و348 من الرجال والعجزة والمسنين من المدنيين.
وأكد المركز الإنساني وشبكة الراصدين أن تلك الانتهاكات جرائم حرب تخالف كل القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي عملت على ضرورة تجنيب المدنيين العزل من السلاح ويلات الحرب والصدامات المسلحة، وفي عدن جنوبي البلاد قطع متقاعدون غاضبون من السلك العسكري والمدني أحد الطرق الفرعية المؤدي نحو قصر المعاشيق حيث يقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وطالب المحتجون بصرف رواتبهم من دون تسويف أو مماطلة.
أرسل تعليقك