حضرموت ـ عبد العزيز المعرس
قصف الطيران الحربي اليمني، الأربعاء، مواقع لمتشددين من تنظيم "القاعدة" في محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد .
وأفاد سكان محليون إلى "العرب اليوم" أنَّ اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم "القاعدة" على أطراف بلدة شبام، بعد أن هاجم التنظيم حاجزًا أمنيًا للجيش دون أن يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.
وأوضح السكان أنَّ مواجهات اندلعت الأربعاء في محيط مدينة شبام التابعة لمحافظة حضرموت شرق صنعاء بين مسلحي "القاعدة" وقوات من الجيش استمرت قرابة الساعتين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث عزز الجيش قواته بالمدرعات فيما الطيران العسكري عدد من الإمكان الذي يدور فيها الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتشددين.
ولم تصدر السلطات اليمنية تعليقًا حول تلك الاشتباكات فيما لم يتسنى لنا معرفة الضحايا جراء تلك القصف والمواجهات بين الجيش و"القاعدة".
وتشهد محافظة حضرموت اضطرابًا أمنيًا وانتشارًا لمسلحي "القاعدة" الذين يهاجمون من وقت إلى آخر مواقع حكومية ومقرات أمنية ومصارف أهلية وحكومية في مدن ومناطق حضرموت خلاف العصيان المدني الذي يفرضه أتباع الحراك الجنوبي المسلح.
وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الدفاع اليمنية تعليقًا سريعًا حول الأحداث الجارية في حضرموت، حيث أكد مسؤول عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الأولى بأنَّ وحدة خاصة من قيادة المنطقة داهمت الأربعاء أحد أوكار العناصر المتطرفة في منزل كان يتحصن فيه عناصر يشتبه انتماؤهم لتنظيم "القاعدة" في مديرية شبام محافظة حضرموت.
وأوضح المسؤول أنه وبعد اشتباكات كثيفة وبمساندة مروحية عسكرية تم إلقاء القبض على 5 من العناصر المشتبه وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، مشيرًا إلى أنَّه تم تدمير سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير كانت موجودة إلى جوار المنزل الذي كان يتحصن فيه من وصفهم بالمتطرفين والعثور على سيارة تحمل على متنها حوالي 1 طن من المتفجرات.
ولفت إلى أنَّ الوحدات العسكرية تجري متابعة واسعة وتحري للقبض على بقية العناصر التي لاذت بالفرار فور وقوع الاشتباكات، وتزامنت تلك الاشتباكات في حضرموت مع انفجار سيارة مفخخة صباح الأربعاء استهدفت كلية الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء أودت بحياة 39 قتيلًا و90 جريحًا.
أرسل تعليقك