الحكومات المحلية تتجِّه لتقديم شكوى ضد مجلس الوزراء أمام الاتحادية
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

تعقد لجنة الأقاليم مؤتمرًا موسعًا للمطالبة بتنفيذ القانون "21"

الحكومات المحلية تتجِّه لتقديم شكوى ضد "مجلس الوزراء" أمام "الاتحادية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومات المحلية تتجِّه لتقديم شكوى ضد "مجلس الوزراء" أمام "الاتحادية"

المحكمة الاتحادية العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

كشفت لجنة الإقليم والمحافظات البرلمانية، السبت، عن توجُّه الحكومات المحلية إلى تقديم شكوى ضد الحكومة أمام المحكمة الاتحادية؛ لعدم تنفيذها قانون رقم 21.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه خبير قانوني عدم استقامة الشكوى حال تقديمها إلى المحكمة الاتحادية؛ لعدم انتهاء المدة المحددة لنقل الصلاحيات التي تنتهي بتاريخ 15 آب/ أغسطس من العام الحالي.

وذكر عضو اللجنة سالم المسلماوي، خلال تصريح إلى "العرب اليوم"،  أن "قانون رقم 21 الخاص بمجالس المحافظات ينص على إلزام الحكومة الاتحادية بنقل صلاحيات بعض من الوزارات إلى مجالس المحافظات بشكل كامل في 15 آب المقبل".

وأضاف أن الحكومة الاتحادية تتحجج بعدم توافر الموارد المالية والبشرية في الوقت الراهن، مما دفع مجلس الوزراء إلى تأخير تطبيق قانون (21) ، لافتًا إلى أن لجنة الأقاليم والمحافظات في البرلمان ستستضيف الحكومة لمعرفة أسباب التلكؤ.

وبيّن المسلماوي أن لجنة الأقاليم ستعقد مؤتمرًا موسعًا للحكومات المحلية للمطالبة بتنفيذ قانون (21) ونقل صلاحيات 8 وزارات خدمية إلى مجالس المحافظات،لافتًا إلى وجود أيادٍ خفية تهدف إلى عدم تطبيق القانون المذكور بسبب مصالح ومميزات بعض الأحزاب التي تكسبها من تلك الوزارات حال تم نقل تلك الصلاحيات إلى المحافظات.

وأشار إلى أن هناك وزراء لم يستجيبوا لنقل الصلاحيات إلى مجالس المحافظات، وعرقلوا إجراءات نقلها، على الرغم من أن لجنة الأقاليم في مجلس النواب، أكدت أنه ليس من حق الوزير عدم تنفيذ القانون.

كان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد في 18/شباط الماضي أن حكومته ماضية في نقل الصلاحيات إلى المحافظات وتطوير واقعها من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم من خلال اختيار الطريقة الأفضل لإدارة عملية انتقال تلك الصلاحيات.

من جانبها، أعلنت الحكومة الاتحادية أن اللجنة المختصة بتعديل مسودة قانون مجالس المحافظات، التي يترأسها رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكملت التعديلات النهائية لمسودة القانون، مؤكدًا عرضه خلال الأسبوع المقبل.

وذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، إلى "العرب اليوم"، أن الحكومة الاتحادية لاتقف أمام أيّة ممارسة دستورية من حق أيّة جهة على وفق الإطار القانوني الذي يكفل ذلك، مبينًا أن الحكومة عازمة على نقل الصلاحيات إلى مجالس المحافظات وفق نص يخدم مصلحة الجميع.

وأضاف أن هناك توجهًا من قِبل الحكومة بغرض توسيع صلاحيات المحافظات بما يتعلق بالجوانب الخدمية وغيرها لتخفيف العبء عنها، وأن اللجنة الوزارية المشكلة لإعادة مسودة تعديل قانون مجالس المحافظات رقم (21) تتضمن جميع الكتل السياسية الموجودة في البرلمان.

كما لفت الحديثي إلى أن نقل صلاحيات الوزارات الى مجلس المحافظات جزء من البرنامج الحكومي المتفق عليه، وأن القانون النافذ ينسجم مع الدستور العراقي الذي أكد أن النظام الفيدرالي غير مركزي.

وزاد الحديثي بأنه لا توجد إشكالات أو معوقات بشأن نقل صلاحيات الوزارات إلى المحافظات، مبينًا أن نقل الصلاحيات تعد ضمن تطبيق قانون ولا يستطيع أحد التلاعب فيه، وأنه إذا تم نقل الصلاحيات ستقدم خدمات أكثر للمواطنين وسيتم القضاء على التلكؤ الموجود في المشاريع وستكون المحافظات هي المسؤولة عن تنفيذ المشاريع.

هذا وأشار خبير قانوني إلى عدم استقامة الشكوى المقدمة من قِبل الحكومات المحلية ضد الحكومة الاتحادية أمام المحكمة الاتحادية؛ لعدم انتهاء المدة المحددة لنقل الصلاحيات التي تنتهي في 15 آب/أغسطس من العام الجاري.

وذكر الخبير القانوني وائل عبد اللطيف إلى "العرب اليوم"، أن الشكوى المقدمة من قِبل الحكومات المحلية لا تجوز في الوقت الجاري، إلا بانتهاء الفترة المحددة في نقل الصلاحيات وفق النص القانوني بذلك، مبيّنًا أنه بعد انتهاء المدة المحددة تنقل الصلاحيات دستوريًا (أوتوماتيكيًا)، من دون اللجوء إلى المحكمة الاتحادية.

وأوضح عبداللطيف أنه حال تقديم الحكومة مسودة مشروع قانون المحافظات بعد تعديل فقراته إلى مجلس النواب، فإن ذلك يلغي النص السابق ويحل محله النص النهائي بعد التعديل.

يشار إلى أن لجنة شكلت من قِبل مجلس النواب السابق وعدد من الوزراء في الحكومة السابقة ورؤساء مجالس المحافظات؛ لتدارس آلية نقل صلاحيات عدد من الوزارات إلى الحكومات المحلية، بحسب ما نصت عليه المادة 45 من التعديل الثاني للقانون الخاص بالمحافظات غير المنتظمة في إقليم، وتم تحديد 8 وزارات لنقل صلاحياتها، وهي التربية، والصحة، والزراعة، والهجرة والمهجرين، والإعمار والإسكان، والشباب والرياضة، والبلديات والأشغال العامة، والعمل والشؤون الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومات المحلية تتجِّه لتقديم شكوى ضد مجلس الوزراء أمام الاتحادية الحكومات المحلية تتجِّه لتقديم شكوى ضد مجلس الوزراء أمام الاتحادية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab