صنعاء - عبد العزيز المعرس
شدّدت جماعة "الحوثي"، السبت، من إجراءاتها الأمنية على نحو غير مسبوق تزامنًا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وسط مخاوف متزايدة من شن تنظيم "القاعدة" سلسلة هجمات على التجمعات الحوثية، فيما أغلقت الجماعة عددًا من الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء من أبرزها شارع الستين الذي يقع فيه منزل الرئيس هادي.
وشهدت شوارع العاصمة اليمنية، صباح السبت، انتشارًا مكثفًا لمسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة بجماعة "الحوثي"، قبيل ساعات من انطلاق حفل تنظمه الجماعة إحياءً لذكرى المولد النبوي.
وصرّح مسؤول يمني، بأنَّ مسلحي "الحوثي" اعتلوا مبنى وزارة الشباب والرياضة الجديد في ملعب الثورة الرياضي بحجة تسكين آلاف الحوثيين كونهم "ضيوف النبي"، وفق المسؤول.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة قد أوقفت السير صباح السبت، في معظم الشوارع المؤدية إلى مقر حديقة "21 مارس" " المزمع تنظيم الاحتفال الرئيسي فيها عصر السبت، وسط مخاوف من شن مسلحي تنظيم "القاعدة" هجومًا على احتفال "الحوثيين" بعد بيان توعد فيه التنظيم باستهداف أي تجمعات حوثية.
وتأتي هذه الإجراءات، خشية تعرض الحفل لأي استهداف، بعد أيام من تعرض حفل نظمته الجماعة الأربعاء الماضي في مدينة إب، وسط اليمن، لهجوم انتحاري؛ خلف33 قتيلًا و48 جريحًا.
في المقابل، غاب دور الأجهزة الأمنية والعسكرية في صنعاء ولم يعد لها أي وجود أو حاجز أمني أو نقطة تفتيش بعد أن سيطرة الجماعات المسلحة التابعة للحوثيين بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في دول المنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية تعهدت الشهر الماضي برئاسة بحاح ما قبل منح البرلمان لها الثقة برفع كل المظاهر المسلحة وإخراج الحوثيين من مقرات الدولة؛ لكن عددًا من أعضاء الحكومة اليمنية يواجهون صعوبات كبيرة في مزاولة مهامهم، بسبب سيطرة الجماعة على صنعاء مما جعل الحكومة تنقل اجتماعها الدوري إلى محافظة عدن جنوب البلاد.
أرسل تعليقك