صنعاء - عبد العزيز المعرس
تتواصل الاشتباكات العنيفة الدائرة في محيط قصر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بين مسلحي جماعة "الحوثي"، وضباط وجنود حرس الرئاسة الذين يرفضون تسليم مواقعهم إلى الجماعة المتطرفة، في الوقت الذي تملأ فيه أصوات الانفجارات المتقطعة سماء العاصمة صنعاء.
وأكد مصدر أمني، في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ مسلحي "الحوثي" فرضوا سيطرتهم على أجزاء واسعة من دار الرئاسة في صنعاء، فيما تدور اشتباكات عنيفة مع بعض الضباط الذين رفضوا تسليم مواقعهم إلى مسلحي الجماعة.
وأوضح المصدر أنَّ انفجارًا قويًا سمع دويه في جولة عصر في شارع الستين بالقرب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرًا إلى أنَّ الاشتباكات العنيفة تتواصل في ذلك الشارع بين المسلحين الحوثيين وضباط الحرس الرئاسي.
وأشار إلى أنَّ الاشتباكات لا تزال تسمع حاليًا وإطلاق رصاص كثيف بالقرب من دار الرئاسة، فضلًا عن أصوات انفجارات بالقرب من معسكر النهدين الذي سيطر عليها الحوثيون، موضحًا أنَّ الاشتباكات تدور بين حراسة منزل الرئيس هادي ومسلحين "حوثيين" بعد أن تمكن الحوثيون من اعتقال قائد الحرس الرئاسي اليمني الجعيملاني.
وبيّن المصدر أنَّ "الحوثيين" قطعوا شارع الستين المتصل بين منزل الرئيس هادي ودار الرئاسة، حيث منعوا دخول أي تعزيزات للجيش من أجل فك الحصار عن منزل رئيس البلاد، مشيرًا إلى أنَّ دار الرئاسة أصبحت تحت سيطرة "الحوثيين"، بعدما سلّمت ألوية الحراسة الرئاسية الأول والثاني مخازن الأسلحة للحوثيين.
وفي السياق ذاته، صرّح أحد الضباط في اللواء الثالث في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، بأنَّ ضباط وجنود اللواء الثالث ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري، رفضوا تسليم اللواء للجان الشعبية التابعة للحوثيين بعد نهب اللواء الأول ومعداته واعتقال قادته وضباطه.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنَّ المبعوث الأممي جمال بنعمر، سيصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة صنعاء من أجل التفاوض مع "الحوثيين" ونزع فتيل الأزمة الحالية في الوقت الذي تتحدث المصادر ذاتها، بأنَّ الرئيس هادي يعقد اجتماعًا مع عدد من القيادات العسكرية والأمنية و مستشاريه باستثناء صالح الصماد، من أجل تسليم السلطة إلى مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.
يُذكر أنَّ معسكرات الحرس الرئاسي يوجد داخلها أكثر من 300 دبابة وأكثر من 260 طقمًا عسكريًا "تايوتا" مسلحًا ومزودًا بـ 12.7 وذخائره أكثر من أربعة مليون طلقة آلية "كلاشنكوف" وأسلحة رشاشة أخرى بينها قناصة.
أرسل تعليقك