صنعاء - عبد العزيز المعرس
بعد ليلة دامية شهدتها العاصمة صنعاء بين الحوثيين وحراسة الزعيم القبلي الأحمر تمكن الحوثيون من الاستيلاء على منزلي الشيخ عبدالله الأحمر وسام الأحمر وسط أنباء تتحدث عن أسرهما مساء أمس بعد معركة استمرت قرابة الأربع ساعات خلفت قتلى وجرحى فيما تم أسر أكثر من 90 مسلحًا تابعين لحراسة الأحمر.
واندلعت اشتباكات عنيفة في وقت متأخر أمس في منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء بين حراسة منزل وسام الأحمر نجل الراحل الشيخ القبلي عبدالله بن حسين الأحمر مسلحي الحوثي خلفت 11 قتيلًا وأكثر من 21 جريحاً.
وأكد شهود عيان لـ العرب اليوم " أنهم شاهدوا انتشار مسلحين من الطرفين في أرجاء منطقة الحصبة وحدوث اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لأكثر من خمس ساعات" وانتهت بالاستيلاء على منزلي الشيخ عبدالله الأحمر، والشيخ سام الأحمر في منطقة الحصبة .
وأشار الشهود إلى أن المواجهات بدأت بانفجار عنيف أعقبه إطلاق نار كثيف، وإن انفجارًا آخر تلا ذلك لتنشب مواجهات شديدة استخدمت فيها مدافع الهاون.
في السياق ذاته، أوضحت مصادر أن الحوثيين تمكنوا من أسر الشيخ القبلي" صادق الأحمر" وسام الأحمر"، ونقلهم إلى أماكن مجهولة، كما تم إخراج أكثر من 90 مسلحًا من داخل المنزلين وتم أسرهم فيما لم يحصل "العرب اليوم" على معلومات دقيقة تؤكد أو تنفي اعتقال الزعيمين القبليين من قبل الحوثيين ولم تعلن جماعة أنصار الله ذلك.
وأفاد الشهود أن الحوثيين رفعوا شعار الصرخة على منزلي الشيخ عبدالله الأحمر، وسام الأحمر، وتمركز العديد من المسلحين داخل منازلهما فيما تم إحراق منزل للأحمر في الحصبة.
جاءت الاشتباكات بين جماعة الحوثيين و الأحمر بعد أن اتهمت جماعة الحوثي مسلحين تابعين لسام الأحمر بقتل اثنين من مسلحي الجماعة وجرح ثلاثة آخرين في كمين مسلح استهدف دوريتهم بالقرب من جامع الخير" شرق دار الرئاسة في العاصمة صنعاء.
وتسيطر جماعة الحوثي منذ 21 أيلول / سبتمبر الماضي، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الحوثيين اتفاق " السلم والشراكة " مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة. وبسط نفوذهم في كل مؤسسات الدولة.
أرسل تعليقك