شدَّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجمعة، على أن الحكومة وضعت خطة استراتيجية للتنمية المستدامة حتى العام 2030 تهدف إلى مجتمع حديث يعتمد على الانفتاح على العالم.
وذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ: ووضعنا استراتيجية للعام 2030 تقوم على محاور عدة، أولها استعادة استقرار الاقتصاد الكلي، والثاني تحسين بيئة الاستثمار، والثالث إعداد خطة لمشاريع قومية طموحة تهدف إلى توفير فرص عمل وفرص استثمارية جديدة.
وأضاف: الحكومة المصرية ملتزمة بتسديد مستحقات الشركات الأجنبية وتتيح فرص لتسوية الكثير من المنازعات وتعديل قوانين المنافسة ومكافحة الاحتكار؛ لتنفيذ خطة زيادة معدل النمو وتخفيض البطالة إلى أقل من 10%، ودعم الاقتصاد سيسهم في توفير فرص العمل وإتاحة الفرص أمام الأجيال القادمة لحياة أفضل، تعداد سكان مصر يمثل ربع سكان منطقة الشرق الأوسط واستقرار بلادنا يعد استقرارًا للمنطقة بأكملها.
وأشار إلى أن مصر تقدم نموذجًا في نبذ التطرف وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي تدافع ولا تعتدي، والمشاركة في المؤتمر سيتم ترجمتها إلى ما هو أعلى من مجرد استثمارات.
وأكد الرئيس أن الشعب المصري على مرّ التاريخ دافع عن أمن بلاده والمنطقة بشكل كامل والشعب المصري مازال يواصل نضاله، مضيفًا ''التحية والتقدير لشعب بلادي الذي تفهم الاجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية، شعب مصر يتطلع إلى مزيد من العلاقات القوية مع الدول الصديقة، كما أن مصر تقدم نموذجًا للحضارة بنبذ العنف والتطرف وتعزز الأمن الإقليمي وتقبل وتحترم الآخر''.
وانطلقت فعاليات المؤتمر رسميًّا، الجمعة، بترحيب الرئيس السيسي بالحضور، مؤكدًا أن المؤتمر يسعى إلى دعم اقتصاد البلاد.
وأوضح الرئيس أن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز هو أول من دعا إلى هذا المؤتمر، وأن الملك الحالي سلمان عبدالعزيز أكد الاستمرار على نفس النهج، متقدمًا بالشكر والتقدير للجهود التي تبذلها الإمارات والممثلة في حضور حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وخاطب الشعب الإمارات بقوله "الشعب المصري لمس صدق مشاعركم".
وأوضح السيسي أنه يعرب عن الشكر والتقدير للعاهل الأردني وملك البحرين لوقوفهما الدائم إلى جانب مصر وشعبها، التي وجدت منهما كل الدعم والتقدير، متوجهًا بالشكر إلى جميع الدول العربية التي وقفت إلى جانب مصر، وأن دولة الكويت كانت أفعالها دائمًا تسبق الكلمات في دعم مصر، مضيفًا: أرحب بشركاء التنمية في مصر الجديدة.
وأكد الرئيس أن هذه اللحظة تشهد مشاركة رفيعة المستوى من الدول والحكومات والمنظمات الدولية، معربًا عن خالص الشكر والتقدير للمساهمات الجادة التي تمتد لتشمل أبعاد أعمق تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل التفاوت بين شرائح المجتمع، وتوفير فرص العمل للشباب المصري.
وأشار السيسي أيضًا إلى أن مصر كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن الأخطار التى تحيط بالمنطقة، وأن المجتمع المصري يسعى للتنمية الشاملة والسير بخطى واثقة على المسارات والأصعدة كافة لتحقيق نمو متوازن يصب في صالح بلاده، وفي الوقت ذاته مواجهة التطرف والدفاع لا الاعتداء، وتقبل الآخر دون الهجوم عليه.
وشدد السيسي على أن مصر نموذج للحضارة العربية والإسلامية تنبذ العنف والتطرف، وتحترم جوارها ولا تعتدي وتقبل وتحترم الآخر وتؤمن أن اختلافها وسيلة للتعارف، موضحًا أن شعب مصر ساهم في الدفاع عن وطنه وأمته العربية والإسلامية، وأنها لازالت خط الدفاع الأول عن الأخطار التي تلحق بالمنطقة.
كما أوضح الرئيس المصري أنه يوجه كل التحية والتقدير للشعب المصري، الذي تحمَّل الأعباء الكثيرة، وحان الوقت ليشعر بالتغيُّر وثمار النمو، وهناك أحلام مشروعة وطموحات مستحقة ستتحول إلى واقع ملموس بالعمل الدؤوب بمشاركة الجميع.
وأكد السيسي أن الاقتصاد المصري يعتمد على رؤية واضحة ويدعم اقتصاد السوق الذي يؤمن بدور القطاع الخاص، وفي هذا الإطار وضعت مصر استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى بناء مجتمع حديث وديمقراطي.
أرسل تعليقك