أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الثلاثاء، في تونس أن الفرنسيين يريدون أن يقدموا باسم الفلسطينيين مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي دون أن يحدد مضمون المبادرة الفرنسية.
وأوضح عباس في تصريح مقتضب للصحافيين إثر لقائه نظيره التونسي الباجي قائد السبسي: "هناك أفكار لدى الفرنسيين بأنه لا بد أن يتقدموا بقرار إلى مجلس الأمن باسمنا للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "طبعا نحن نرحب بهذه الجهود ولكن هناك لجنة عربية من خمس دول هي المكلفة بمتابعة هذا الأمر مع فرنسا ومع غيرها من الدول".
وأفاد عباس: "التصميم على توحيد أرضنا وشعبنا وكذلك الاستمرار في جهود المصالحة المتعثرة التي تعيقها حركة "حماس"، والتي تشمل الذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية".
وتم التوقيع على اتفاق مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في نيسان / أبريل 2014 لكن تطبيقه لا يزال متعثرًا.
وأوضح الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقابلة صحافية نشرت الثلاثاء أنه لن يتخلى عن الأمل في حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الطريق إلى إنهاء الصراع يبقى شاقًا.
وأضاف اوباما: "ليس سرًا أننا الآن أمام طريق شاق للمستقبل، ونتيجة لذلك تراجعت الولايات المتحدة بعمق أسلوب تعاملها مع الصراع".
ومضى قائلا: "نحن نتطلع إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة وإلى الفلسطينيين لإظهار التزام حقيقي بحل الدولتين من خلال السياسات والأعمال، وحينذاك فقط يمكن إعادة بناء الثقة وتجنب حلقة التصعيد".
وتابع: "لن أيأس أبدا من أمل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الفلسطينيون يستحقون نهاية للاحتلال والإذلال اليومي الذي يصاحبه".
وشدد الرئيس الأميركي على استعداد بلاده لاستخدام كل عناصر القوة لحماية أمن دول الخليج العربية من التهديدات، ضمن حماية مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن لدى تلك الدول الحق في القلق من إيران الراعية للتطرف.
وذكر أوباما عن قمة كامب ديفيد: " اجتماعنا ينبع من مصلحتنا المشتركة في منطقة خليج يعمها السلام والرفاهية والأمن، الولايات المتحدة على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة المتاحة لنا من أجل تأمين مصالح البلاد في المنطقة، يجب أن لا يكون هنالك أي شك حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح الرئيس الأميركي أن اجتماعاته مع المسؤولين الخليجيين الأربعاء والخميس فرصة للتأكيد على أن الدول تعمل معا بشكل وثيق من أجل مواجهة تصرفات إيران التي تسفر عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم إيران للجماعات المتطرفة".
وأكد أن إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة قائلًا: "إيران دولة راعية للتطرف، وهي تساهم في مساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وتدعم "حزب الله" في لبنان، و"حماس" في قطاع غزة، وهي تساعد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك، فإن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران".
وأضاف: "حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولايات المتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى".
وتطرق اوباما إلى الصراع في سورية وقال: "إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد كل شرعيته منذ فترة طويلة، وإنه لا بد في النهاية، وأن يكون هناك انتقال سياسي".
وعبر الرئيس الأميركي عن ثقته في هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، إلا أنه شدد على أن المشكلة هناك ليست عسكرية فحسب؛ ولكنها سياسية أيضا.
أرسل تعليقك