الرئيس اليمني يستدعي قادة الألوية العسكرية في مأرب لمواجهة الحوثيين
آخر تحديث GMT13:22:22
 العرب اليوم -

يستهدف مسلحو الجماعة خطوط الكهرباء ومنابع النفط

الرئيس اليمني يستدعي قادة الألوية العسكرية في مأرب لمواجهة الحوثيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس اليمني يستدعي قادة الألوية العسكرية في مأرب لمواجهة الحوثيين

جماعة أنصار الله الحوثي
صنعاء ـ عبدالعزيز المعرس

استدعى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قادة الألوية العسكرية المنطقة العسكرية الثالثة، والتي تتمركز في محافظة مأرب شرق البلاد؛ لتدارس مواجهات جماعة أنصار الله الحوثي بعد أنَّ اتجه مسلحو الجماعة إلى المحافظة ونحو منابع النفط.

وذكر مسؤول عسكري، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أنَّ الرئيس هادي استدعى قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، والتي تتمركز في محافظة مأرب وعدد من قادت الألوية الأمنية؛ لتدارس منع أي تقدم لجماعة الحوثي التي اتجه مسلحوها إلى محافظة مأرب ومنابع النفط.

وتشهد محافظة مأرب توترًا واحتشادًا لمئات المسلحين من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، وقبليين موالين لحزب الإصلاح، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات بين الطرفين.

فيما تبذل وجاهات قبلية من أبناء المنطقة جهودًا لمحاولة تنفيذ اتفاق يقضي برفع مسلحي الطرفين وتأمين خطوط الكهرباء وأنابيب النفط.

ومنذ أيام، بدأت جماعة أنصار الله، المعروفة إعلاميًا بجماعة الحوثي، حشد مسلحيها على حدود محافظة مأرب النفطية، شرق اليمن، بذريعة حماية المنشآت العامة، وأنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، التي تتعرض بين حين وآخر لعمليات تخريب في محافظة مأرب، إضافة إلى تقديم الحوثيين أنفسهم كطرف في محاربة أنصار الشريعة، الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن.

وتذكر الأجهزة الأمنية في مأرب إنَّ هناك تحركات لجماعة الحوثي على تخوم المحافظة؛ استعدادًا لاقتحامها تحت مسمى "اللجان الشعبية"، لكنها ما تزال مترددة في اتخاذ قرار الاقتحام، نتيجة عدم وجود مساندة من القبائل هناك.

وينذر هذا التلويح بالتوجه شرقًا نحو مناطق القبائل بنشوب حرب شرسة، تختلف نوعًا ما عن الحروب التي خاضها الحوثيون في بعض مناطق اليمن، التي يجد الحوثي فيها لجماعته بيئة مساندة كما هو الحال في عمران، شمال صنعاء.

ومنذ شهرين تقريبًا، فرض رجال القبائل، على المدخل الغربي والشمالي، لمدينة مأرب طوقًا أمنيًا، وحشدت مئات المسلحين بأنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، تحسبًا لأي هجوم قد ينفذه مسلحو الحوثي على أرضهم.

وكان لقاء قبلي لمشاي بلدة "عبيدة" وقبائل أخرى في مأرب تعهّد بمواجهة الحوثيين، الذين يحشدون مسلحيهم في منطقة "المحجزة" وفي مديريات "الجدعان" غرب المحافظة، وهدد زعماء القبائل الحوثيين في بيان صحافي بتوقيف جميع المنشآت النفطية والغازية حال تمكُّن الحوثيون من دخول المحافظة، على حد قولهم.

ومأرب هي عاصمة إقليم "سبأ" وتضمّ إلى جانبها محافظتي "البيضاء" و"الجوف"، وهما محافظتان خاض الحوثي فيهما حروبًا، سيطر على الثانية، وما يزال يقاتل في الأولى.

وتكمن أهمية مأرب نظرًا إلى وجود حقول ومنابع النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيسي لضخ النفط من حقول "صافر" في المديرية، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غرب البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف في محافظة شبوة، جنوب اليمن، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.

كل هذه الميّزات لمحافظة مأرب تجعل من حدوث أي حرب فيها بمثابة كارثة كبيرة، ليس فقط على أبناء المحافظة، بل سينعكس ذلك سلبًا على حياة المواطنين اليمنيين، واقتصاد البلد بشكل عام.

وتذكر جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، أنَّ قيادات وعناصر تنظيم القاعدة فرّت من مناطق القتال في محافظتي البيضاء وإب، وسط البلاد، إلى محافظة مأرب، وأنها مستمرة في ملاحقة المجموعات التي تصفها بـ"الدواعش"، في إشارة إلى حزب الإصلاح وأنصار الشريعة مما قد يجعل محافظة مأرب تدخل خط الصراع مع الحوثيين.

وأضحى الحوثيون لاعبًا رئيسًا على الساحة السياسية في اليمن، لاسيما بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء يوم 21 أيلول/ سبتمبر بعد أسابيع من الاضطرابات المناهضة للحكومة.

وتشعر الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية وخليجية أخرى بالقلق من غياب الاستقرار في اليمن، وما يمكن أنَّ يعزز تنظيم القاعدة وأيدت التحول السياسي منذ العام 2012 الذي يقوده هادي.

وتسيطر جماعة الحوثي، على المؤسسات الرئيسية ومقار عسكرية وأمنية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي بخروجهم صنعاء والمدن الرئيسية إلا أنَّ الحوثيين توسعوا تجاه السواحل الغربية للبلاد وشرقًا نحو محافظتي مأرب وشبوة، التي تردف خزينة الدولة بمليارات من مردود الغاز المسال والنفط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يستدعي قادة الألوية العسكرية في مأرب لمواجهة الحوثيين الرئيس اليمني يستدعي قادة الألوية العسكرية في مأرب لمواجهة الحوثيين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab