الرياض - عبد العزيز الدوسري
أعلن وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي في محاضرة له في معهد أبحاث كارنيجي للسلام في ولاية واشنطن، عن رصد بلاده لرسائل عبر الهواتف المحمولة من مدينة النجف في جنوب العراق إلى منفذي تفجيرات مسجد للشيعة في السعودية , ما يشير الى مؤامرة واضحة لاثارة الفتنة الطئفية داخل المملكة العربية السعودية واستغلال الجرائم المتطرفة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" لالصاق بعض التفجيرات بهما , في الوقت الذي تتكشف فيه يوما بعد اخر خيوط جديدة للتدخل الايراني التخريبي في شؤون المملكة وهو ما أثبتته وقائع المحاكمة لخلية تجسّس ترتبط مباشرة بالمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي ويتم نوجيهها من قبل الحرس الثوري , ما دفع بالمدعي العام السعودي الى طلب انزال عقوبة الاعدام بكافة المتهمين في الخلية المذكورة وبحضور ثمانية من أعضائها جلسة المحاكمة من أصل 32 متهما".
ولاحظ متابعون للملفّ الإيراني تعّدد وتنوّع الأعمال الإجرامية الإيرانية التي تراوحت بين تفجير الحسينيات لإثارة الفتنة الطائفية في السعودية، وبين أعمال تجسّسية على منشآت خاصة، للقيام بأعمال متطرَفة ضدها تنسب في ما بعد لتنظيمي "داعش" و"القاعدة". ومن أبرز التهم التي جاءت في لائحة المدعي العام للخلية المكّونة من 32 متورطا تشكيل حلقة تجسّس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في بريطانيا.
وأكّد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية خلال كانون الثاني/يناير الماضي، أن إيران، ومنذ قيام ثورتها عام 1979، لها سجل حافل في نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها. وأعدت وزارة الخارجية وثيقة أطلقت عليها اسم "ورقة الحقائق" التي أوضحت من خلالها سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاما. وحملت الوثيقة، التي نشرتها الخارجية السعودية، 59 انتهاكا موثقا لإيران ضد السعودية ودول المنطقة عبر أذرع إيران التي أسست العديد من المنظمات المتطرَفة.
وأشارت الوثيقة إلى "الميليشيات الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره) وفي الخارج، حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرها الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيين في اليمن, ومنظمات متطرَفة أخرى مثل "القاعدة"، التي آوت طهران عددا من قياداتها ولا يزال بعضها موجودا"فيها حتى اليوم ".
وحملت الوثيقة على الادعاءات الإيرانية ضد السعودية، مذكرة بأعمالها الحربية في سورية والعراق، إضافة إلى ما تقوم به ضد الإيرانيين أنفسهم، والسنّة منهم على وجه الخصوص.
وتجاوزت، الإعدامات في إيران الألف خلال عام 2015، أي بمعدل نحو ثلاثة إعدامات في اليوم الواحد، وارتفعت وتيرة هذه الإعدامات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2015، وصادقت المحكمة العليا على أحكام إعدام 27 من علماء الطائفة السنية، دون أي أسباب تبرر مثل هذه الأحكام. وتعتبر المحاكمات الجارية آخر فصل من فصول الانتهاكات الإيرانية، التي كشفت عن رعاية المرشد بشكل مباشر للأعمال التخريبية وأعمال التجسس التي تقوم بها المخابرات الإيرانية في السعودية.
أرسل تعليقك