السبسي يفرض حظر التجول 30 يومًا في تونس الكبرى عقب حادث التفجير
آخر تحديث GMT07:40:23
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة التونسية يشدد على تطبيق حالة الطوارئ "بكل صرامة"

السبسي يفرض حظر التجول 30 يومًا في تونس الكبرى عقب حادث التفجير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السبسي يفرض حظر التجول 30 يومًا في تونس الكبرى عقب حادث التفجير

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
تونس – العرب اليوم

فرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، فرض حالة الطوارئ مدة 30 يومًا وتحجير الجولان في تونس الكبرى ابتداء من الساعة التاسعة ليلًا إلى اليوم التالي الساعة الخامسة صباحًا.

وأعلن الرئيس التونسي، في خطاب توجّه به إلى التونسيين، مساء الثلاثاء عبر التلفزيون "نظرًا لهذا الحدث الأليم والفاجعة الكبرى،(..) أعلن عن (فرض) حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يومًا (..) وتحجير الجولان في تونس الكبرى ابتداء من الساعة التاسعة ليلًا إلى الغد الساعة الخامسة صباحًا".

وتشهد تونس، حالة طوارئ وحظر تجوال ليلًا في العاصمة، أعادت السلطات فرضهما إثر تفجير استهدف حافلة كانت تقل عناصر من الأمن الرئاسي وقتل فيه 13 شخصًا، ما يشكّل ضربة جديدة قاسية للبلاد بعد اعتدائي متحف باردو وفندق سوسة.

وقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في تصريح صحافي أن تفجير الثلاثاء وقع "في قلب مدينة تونس وعلى بعد مائتي متر من مقر وزارة الداخلية"، معتبرًا أن الهدف منه "زعزعة استقرار الدولة وضرب مؤسسة رئاسة الجمهورية وخاصة الأمن الرئاسي المكلف بحراستها وحراسة مجلس نواب الشعب ومقر الحكومة"، وأضاف "العملية حصلت في قلب مدينة تونس ليظهر منفذوها أنهم يستطيعون القيام بعمليات في أي مكان".

ولاحظ أن مواطنين لم يحترموا حظر التجوال الليلي الذي تم فرضه منذ الثلاثاء في العاصمة تونس قائلًا إن السلطات ستقوم بداية من الليلة بتفعيله "بكل صرامة".

وينعقد "المجلس الأعلى للأمن الوطني" الذي يضم القيادات العسكرية والأمنية في البلاد اجتماعًا برئاسة الباجي قائد السبسي الذي أعلن في خطابه الثلاثاء أن الاجتماع سيتخذ "القرارات الضرورية لمواجهة هذه الحالة".

وأعلنت وزارة النقل في بيان "رفع مستوى الأمن بالموانئ البحرية التجارية إلى المستوى الثاني بما يعني تشديد مراقبة المنافذ على الأشخاص والعربات والبضائع واتخاذ الاحتياطات اللازمة للتصدي لكل محاولات الاختراق مع ضمان تواصل الحركة التجارية بالموانئ".

وقالت الوزارة إنها قررت منع غير المسافرين من دخول بهو مطار تونس-قرطاج الدولي في العاصمة.

وفي أحدث حصيلة رسمية لضحايا الاعتداء، أعلن وزير الصحة سعيد العايدي في تصريح للتلفزيون الرسمي، أنّ التفجير أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة عشرين من عناصر الأمن الرئاسي بجروح، مضيفًا أنه تم العثور في مكان الحادث على جثة شخص يشتبه أنه "إرهابي".

وأعلن المتحدث باسم "الداخلية" وليد الوقيني في تصريح للتلفزيون الرسمي، أنه "جار تحديد هوية الجثة"، وأوضحت وزارة الداخلية الأربعاء أن الاعتداء على حافلة الأمن الرئاسي التونسي تم باستخدام عشرة كيلوغرامات من المتفجرات.

وسيتواصل العمل بحظر التجوال الليلي إلى أجل غير مسمى بحسب وزارة الداخلية، وأعلنت الحكومة في بيان أنها قررت "إحكام تجسيم حالة الطوارئ بحذافيرها وحظر التجول وإعلان حالة التأهب القصوى وتعزيز تواجد الوحدات العسكرية في المواقع الحساسة وتكثيف حملات مراقبة نقاط دخول المدن والخروج منها ومداهمة الأماكن المشبوهة".

وأضافت أنه سيتم "تطبيق قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال على كل من يقوم بتمجيد الإرهاب وتبييضه والدعاية له بصفة مباشرة أو غير مباشرة".

وكانت تونس رفعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حال الطوارئ التي كانت فرضتها في الرابع من يوليو/تموز إثر مقتل 38 سائحًا أجنبيًا في هجوم استهدف يوم 26 يونيو/حزيران 2015 فندقًا في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم "داعش".

وقبل ذلك، خضعت تونس لحالة الطوارئ منذ 14 يناير/كانون الثاني 2011 تاريخ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى السعودية، وحتى مارس/آذار 2014.

وجاء هجوم سوسة إثر مقتل شرطي تونسي و21 سائحًا أجنبيًا في هجوم مماثل استهدف في 18 مارس/آذار الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس وتبناه أيضًا تنظيم داعش.

ويسود توتر شديد في العاصمة إثر الاعتداء الأخير. وشكا صحافيون من تعرضهم للاعتداء على أيدي القوى الأمنية.

وأعلنت نقابة الصحافيين التونسيين في بيان أن قوات الأمن اعتدت بشكل "همجي" الثلاثاء على صحافيين ومصورين كانوا يقومون بعملهم قرب المكان الذي حصل فيه التفجير، وأن بعضهم "تلقى إسعافات في المستشفى".

وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات متطرفة مسلحة خططت بحسب السلطات إلى تحويل تونس إلى "أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا".

ومنذ نهاية 2012، قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن تبنت أغلبها "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة المتطرفة الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم "القاعدة" في المغرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبسي يفرض حظر التجول 30 يومًا في تونس الكبرى عقب حادث التفجير السبسي يفرض حظر التجول 30 يومًا في تونس الكبرى عقب حادث التفجير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab