السعودية تؤكَد أنَّ الإعلان الدستوري الحوثي يعد انقلابًا لتعارضه مع الدولية
آخر تحديث GMT07:54:07
 العرب اليوم -

هدّدت الأطرّاف السياسية التي عادت إلى التفاوض معها

السعودية تؤكَد أنَّ الإعلان الدستوري الحوثي يعد انقلابًا لتعارضه مع الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تؤكَد أنَّ الإعلان الدستوري الحوثي يعد انقلابًا لتعارضه مع الدولية

المتمردين "الحوثيين"
صنعاء ـ عبد العزيز المعرس

رفضت جماعة "الحوثيين"، أمس الاثنين، التراجع عن إعلانها الدستوري، وهددت الأطرّاف السياسية التي عادت إلى التفاوض معها أمس استجابةً لدعوة الأمم المتحدة، ما أدى إلى انسحاب ممثلي حزبي "الإصلاح" و "الناصري".

في وقت أكَدت الكتلة البرلمانية لحزب "المؤتمر الشعبي"، التابع للرئيس السابق علي صالح، رفضها الالتحاق "بالمجلس الوطني" الذي قررت الجماعة تأسيسه بديلًا من البرلمان.

وقرر زعماء قبليون في محافظات مأرب والجوف والبيضاء، تكليف لجنة للبحث في تأسيس إقليم سبأ، تمهيدًا لفصله عن مركزية إقليم آزال، الذي يضم العاصمة وتسيطر عليه جماعة الحوثي.

وأكَدت الحكومة السعودية، أمس الاثنين، أنَّ ما يسمى "الإعلان الدستوري" الذي أصدره الحوثيون يُعد انقلابًا على الشرعية، لتعارضه مع القرارات الدولية المتعلقة في اليمن، وتنافيه مع المبادرة الخليجية.

وفي سياق أخر، شهد جنوب اليمن أمس عصيانًا، شمل غالبية المدن في سياق التصعيد الذي التزمته فصائل الحراك الجنوبي، المطالبة بالانفصال عن الشمال، انسحبت البعثات الدبلوماسية الأوروبية، أمس الاثنين، من اجتماع دعت إليه الخارجية اليمنية وقاطعته بعثات دول مجلس التعاون الخليجي احتجاجًا على الانقلاب الحوثي.

من جهته، أعلن وكيل وزارة الخارجية حميد العواضي في الاجتماع الذي جاء بناءً على طلب من قادة الحوثيين، التزام اليمن بحماية مصالح الدول الشقيقة والصديقة كافة.

كما بثت وسائل الإعلام الرسمية التي يسيطر عليها الحوثيون، تصريحًا للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي (تحت الإقامة الجبرية)، جدد فيه التمسك باستقالته التي كان قدمها إلى البرلمان الشهر الماضي، مؤكدًا أنه لا تراجع عنها، بسبب ما وصفه، الظروف السياسية الصعبة التي لم يعد بالإمكان معها العمل بصورة طبيعية ووفقًا للمحددات الدستورية والقانونية.

كما واصلت "الجماعة" عملية إحلال عناصرها في مؤسسات الدولة، وعّينت أمينًا عامًا لمجلس الوزراء بعد يوم من تعيين مدير لمكتب الرئاسة، كما أصدر الحاكم العسكري للجماعة ورئيس ما يسمى بـ "اللجنة الثورية"، محمد علي الحوثي، قرارات كلف فيها عددًا من وزراء الحكومة المستقيلة بالعودة إلى أعمالهم، ومن بينهم وزيرا الخدمة المدنية والمالية.

من جهته، أعلن التنظيم الوحدوي الناصري أمس الاثنين، انسحابه من الحوار الذي يرعاه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، بعد دقائق من استئناف التفاوض مع جماعة الحوثيين، قبل أن يلتحق به حزب "التجمع اليمني للإصلاح".

وأكد الأمين العام للتنظيم عبدالله نعمان في تصريح صحافي أنه انسحب بعد تهديدات تلقاها من ممثل الحوثيين مهدي المشاط.

وقال نعمان: "نحن لا نقبل الحوار تحت التهديد، ومن الضروي سحب الإعلان الدستوري للانقلابيين وإنهاء كل الإجراءات الباطلة التي ترتبت عليه والإفراج عن المعتقلين والكشف عن المخفيين قسرًا من قبلهم وإلغاء القرار الصادر من وزير داخلية الانقلاب والقاضي بعدم السماح بالتظاهرات السلمية".

وكان وزير الداخلية المكلف من قبل الحوثيين اللواء جلال الرويشان، أصدر توجيهًا إلى أجهزة الشرطة يقضي بمنع أي تظاهرات أو مسيرات غير مرخصة مناهضة للحوثيين، مبررًا ذلك بالظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وتهديدات تنظيم القاعدة.

جاء ذلك، في وقت تواصل فيه الجماعة الترتيبات لإعلان مجلسها الوطني، بعدما حلت البرلمان وسيطرت على مقره.

وكشفت مصادر مطلعة، أنَّ 10 نواب على الأقل فقط هم من استجاب لدعوة "الحوثيين" للالتحاق بمجلسهم الوطني المرتقب من بين 301.

وأكد رئيس كتلة حزب "المؤتمر الشعبي" في البرلمان سلطان البركاني، وهى كتلة الغالبية، أنَّ أعضاءها متماسكون ويرفضون الالتحاق بالمجلس الوطني الذي أعلنه الحوثيون.

وفي الإطار الأمني، تقدم أمس الاثنين، مسلحو الجماعة المدعومين بقوات الجيش، في مناطق جديدة من محافظة البيضاء (جنوب صنعاء).

وأفادت مصادر قبلية باندلاع اشتباكات عنيفة في مديرية ذي ناعم مع مسلحي القبائل المدعمين بمسلحي تنظيم القاعدة استخدمت فيها مختلف الأسلحة ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

فيما يحاول الحوثيون السيطرة على مناطق البيضاء بعد أشهر من المواجهات العنيفة في محيط مدينة رداع ومناطق قيفة القبلية، إذ يكفل لهم ذلك تطويق محافظة مأرب النفطية من جهة الجنوب قبل الانقضاض عليها والدخول في معركة فاصلة مع مسلحي القبائل المرابطين على أطرافها لصدهم.

كما طالب الاتحاد الأوروبي الحوثيين بإلغاء الإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تؤكَد أنَّ الإعلان الدستوري الحوثي يعد انقلابًا لتعارضه مع الدولية السعودية تؤكَد أنَّ الإعلان الدستوري الحوثي يعد انقلابًا لتعارضه مع الدولية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab