السلطات الأردنية تتسلم الإسلامي المتشدد أبو قتادة تمهيدًا لمحاكمته لتهم إرهاب
آخر تحديث GMT16:02:41
 العرب اليوم -

بعد ترحيله من بريطانيا وفقًا لاتفاقية المساعدة القانونية في المسائل الجنائية

السلطات الأردنية تتسلم الإسلامي المتشدد "أبو قتادة" تمهيدًا لمحاكمته لتهم إرهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الأردنية تتسلم الإسلامي المتشدد "أبو قتادة" تمهيدًا لمحاكمته لتهم إرهاب

السلطات الأردنية تتسلم الإسلامي المتشدد "أبو قتادة"

عمان ـ إيمان أبو قاعود تسلمت السلطات الأردنية، صباح الأحد، من نظيرتها البريطانية الإسلامي المتشدد الفار من العدالة عمر محمود محمد عثمان الملقب بـــ"أبو قتادة". وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، لوكالة الأنباء الأردنية، إنه وفور دخول "أبو قتادة الأراضي الأردنية قامت السلطات المختصة باستلامه، تمهيدًا للتحقيق معه وإعادة محاكمته بشأن التهم التي سبق وأن أُدين بها عن جرائم إرهابية في العامين 1999 و 2000، وذلك تطبيقًا لأحكام القانون التي تعتبر الأحكام الغيابية ملغاة حكمًا وتُعاد المحاكمة وفقًا للأصول العادية المتبعة.
وأضاف المومني، أن إعادة محاكمة "أبو قتادة" ستتم وفقًا للأصول والقواعد المنصوص عليها في النظام القانوني الأردني، وبما يكفل ضمانات المحاكمة العادلة والمعايير التي نصت عليها الاتفاقات الدولية، بما في ذلك اتفاقات حقوق الإنسان التي تعد المملكة الأردنية طرفًا فيها، ولا سيما الحق في محاكمة عادلة وعلنية أمام محكمة مختصة ومستقلة، والحق في الاستفادة من قرينة البراءة حتى تثبت الإدانة بحكم قضائي، بناء على الأدلة التي يحددها القانون، ومنح الوقت والتسهيلات الكافية لإعداد الدفاع والاتصال مع محام والحصول على المساعدة القانونية في حال عدم القدرة على توكيل محام، وإجراء المحاكمة من دون تأخير لا مبرر له، والحق في مناقشة الشهود، فضلاً عن الحق في الطعن في أي حكم يصدر لدى محكمة التمييز.
وشدد الوزير الأردني على توفير المحاكمة العادلة لكل من يمثل أمام المحاكم الأردنية، بمن فيهم "أبو قتادة"، ومن دون التأثير على إجراءات المحاكمة من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى، وذلك تأكيدًا للمبادئ الدستورية والقانونية التي تضمن استقلال القضاء والقضاة، الذين لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، مضيفًا أن من حق السلطات الأردنية، وفقًا لأحكام اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية المبرمة بين الحكومتين الأردنية والبريطانية، تقديم طلب المساعدة القانونية إلى السلطات البريطانية المختصة لتجميد أصول أي متهم أو محكوم من قبل المحاكم الأردنية، وتبادل أي معلومات تتعلق بأي متهم أو محكوم موجود على الأراضي البريطانية.
وقد وصل "أبو قتادة" إلى مطار ماركا العسكري، صباح الأحد، على متن طائرة عسكرية بريطانية، حيث لا طواقم أردنية رسمية ترافق المتهم، الذي يبلغ من العمر 55 عامًا، والذي لم يزر الأردن منذ عشرين عامًا، ومن المتوقع بحسب المعلومات الأولية، أن يتم ترحيله إلى سجن الموقر جنوب العاصمة الاردنية عمان، بعد مثوله أمام محكمة أمن الدولة فور انتهاء عملية التسليم، فيما يرافق "أبو قتادة" مجموعة من رجال الأمن البريطاني وقانونيون، لهدف التسليم وفق للاتفاقية التي وقعها الأردن مع بريطانيا.
وبثت قنوات تلفزيونية بريطانية مشاهد ظهر فيها "أبو قتادة" مرتديًا ثوبًا أبيض أثناء دخوله الطائرة، بعد أن نقل من السجن إلى المطار، ضمن موكب مؤلف من شاحنة  مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب "رانج روفر"، وأكدت وزيرة الداخلية  البريطانية تيريزا ماي، أن الأردني المتشدد الذي وصفه في السابق قاض إسباني بأنه "سفير بن لادن في أوروبا"، قد غادر أراضي المملكة المتحدة، وتم ترحيله الأحد إلى بلده الأردن، لكي تتم محاكمته هناك بتهم إرهاب.
وذكرت "بي بي سي"، أن فريقًا من 6 أشخاص أردنيين سيرافقونه في رحلته، ثلاثة منهم من عناصر الأمن، وطبيب نفسي، وموظف طبي، إضافة إلى محاميه الأردني.
وقال القيادي في التيار السلفي الأردني محمد الشلبي "أبو سياف"، في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم"، إن "أبو قتادة" يعتبر من قيادات التيار السلفي العلمية، وأن التيار السلفي لن  يتخلى عن قياداته، وسيدافع عنه إذا احتاج الأمر.
وتعود خلفية قضية "أبو قتادة" إلى عام 1997، عندما وجهت محكمة أمن الدولة تهمًا له بالإرهاب، وهو ما نظرت فيه محاكم بريطانية عامي 1997 و2000، وسافر "أبو قتادة" إلى بريطانيا بجواز سفر إماراتي مزور عام 1993، حيث طلب اللجوء السياسي بدعوى الاضطهاد الديني، ليتعرض عام 2001 للاستجواب لصلته بخلية إرهابية ألمانية ويتم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة، كما سجن مرة أخرى في سجن بلمارش جنوب لندن، وهناك بدأ معركة قانونية طويلة ضد ترحيله من بريطانيا، مبديًا خشيته من تعرضه للتعذيب إذا أبعد إلى الأردن، التي سبق أن أصدرت عليه حكمًا بالسجن في قضيتين نظرت فيهما محكمة أمن الدولة الأردنية عامي 1997، 2000، وظل "أبو قتادة" في السجن للفترة من العام  2002 وحتى 2005، حيث أُطلق سراحه بموجب شروط كفالة صارمة، ثم أعيد اعتقاله بعد ذلك بخمسة أشهر وبقي في السجن حتى 2008، وتم الإفراج عنه في 2012 بموجب شروط كفالة صارمة بقرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، قضى بعدم جواز إبعاده إلى الأردن، لكنه اعتقل مجددا في 17 نيسان/أبريل 2012، وواجه احتمال ترحيله إلى الأردن، ويشار إلى أن بريطانيا بدأت في المعاملات الرسمية لترحيله عام  2005 في معركة قضائية، أكدت الحكومة أنها كلفتها أكثر من 1,7 مليون جنيه إسترليني (2,7 مليون دولار).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الأردنية تتسلم الإسلامي المتشدد أبو قتادة تمهيدًا لمحاكمته لتهم إرهاب السلطات الأردنية تتسلم الإسلامي المتشدد أبو قتادة تمهيدًا لمحاكمته لتهم إرهاب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab