القاهرة ـ أكرم علي
يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعًا، ظهر الأربعاء، مع رؤساء الأحزاب المصرية في قصر الاتحادية، لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السياسية، ولبحث قوانين الانتخابات والاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ووجهت الرئاسة الدعوة إلى مختلف الأحزاب المصرية بما فيها حزب "الدستور" الذي يرى المحللون السياسيون أنه شبه معارض للنظام الحالي وله العديد من الانتقادات للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشارك أيضا في الاجتماع أحزاب "الوفد والإصلاح والتنمية والتجمع والمصريين الأحرار وتيار الاستقلال والمحافظين" وغيرها من الأحزاب الأخرى.
وأكد رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد أنور السادات لـ "العرب اليوم" أنه سيطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية حتى يتم الانتهاء من الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق التي تم وضعها في الثالث من تموز/يوليو الماضي.
وشدد السادات على أنه كان طالب بإلغاء البرلمان طالما الحكومة والرئيس لا يرون له أهمية ويماطلون في تحقيق إجراءاته خلال الفترة الأخيرة، وسوف ينقل ذلك للرئيس عبد الفتاح السيسي بأن الجانب التشريعي في البلاد لابد أن يكتمل.
ومن المقرر أن يتناول لقاء الرئيس بالأحزاب الحديث بشأن مصير التعديلات قانون الانتخابات، وما أرسلته الأحزاب بشأن مقترح القانون الموحد الذي تم طرحه في الفترة الأخيرة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم حزب "الدستور" خالد داود، أن رئيسة الحزب الدكتورة هالة شكر الله، قد تلقت دعوة للقاء الرئيس السيسي مع قادة الأحزاب السياسية، الأربعاء، مؤكدًا أن "شكر الله" ستلبي الدعوة وتنقل له الملاحظات التي يراها الحزب في الفترة الأخيرة وما يمكن العمل عليه.
ويأتي اللقاء بعد فترة قليلة من الخلافات التي شهدها حزب "الوفد"، أكثر الأحزاب المصرية عراقة، ما استدعى ضرورة الدعوة لاجتماع مع الأحزاب المصرية للتأكيد على أن الانتخابات البرلمانية سوف تعقد في موعدها دون أي تأجيل أو مماطلة بعد اعتماد تعديل قوانين الانتخابات التي أوقفتها المحكمة الدستورية العليا لوجود عوار قانوني في قانون تقسيم الدوائر.
وأوقفت الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر لها الانعقاد في نهاية شهر مارس/آذار الماضي بعد الحكم بوقفها من قبل المحكمة الدستورية العليا.
أرسل تعليقك