الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

استطاع المشتبه به الهروب من قبضة الأمن الفرنسي لمدة أربعة أشهر

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

القبض على صلاح عبدالسلام المتورط في هجمات باريس
بروكسل ـ سمير اليحياوي

تمكنت الشرطة البلجيكية من توقيف المتطرف صلاح عبدالسلام، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تنفيذ هجمات باريس الدموية، والتي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا في حفل لموسيقى الروك، وملعب لكرة القدم وعدد من المقاهي، بينما تواصل عناصر الأمن البحث المكثف عن مشتبه بهما آخريّن باستخدام طائرات من دون طيار.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

واستطاع عبدالسلام، أحد أخطر عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، أن يهرب من السلطات الفرنسية والبلجيكية لمدة أربعة أشهر، واعتقل الجمعة، بعد حصار مخبأه في منطقة مولينبيك في بروكسل، وأظهرت لقطات له وهو يرتدي قميصًا أبيض يركض متجاوزًا عشرات ضباط الشرطة قبل أن تطلق النار عليه في ساقه، وكان واحدًا من بين خمسة مشتبه بهم بينهم ثلاثة ساعدوه على الاختفاء من الشرطة.

وتمكنت كاميرات التلفزيون من تصوير سلسلة من الانفجارات وصوت إطلاق النار في المنطقة لأكثر من ساعتين بعد الاعتقال، بينما واصلت الشرطة البحث عن المشتبه بهم الآخرين، وبعد أن هرب صلاح من شقة كان محاصرًا فيها الثلاثاء الماضي، لجأ إلى مولينبيك واستطاعت القوات الخاصة رصده لمدة 48 ساعة على الأقل.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

وسمع دوي طلقات نارية وانفجارات في حين شوهدت أعمدة الدخان الأبيض في المنطقة، وكانت خدمات الطوارئ السريعة وصلت إلى الساحة التي أغلقتها الشرطة ومكافحة الشغب، وأصيب المتطرف في المنزل الذي تحصن فيه مع مشتبه به آخر وواحد من رجال الأمن، ونقل الجرحى إلى المستشفي في بيير سانت، وطلب محامو أسر الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في مذبحة باريس بتسليمه إلى فرنسا على الفور.

وأكد المدعي العام الفرنسي توقيف المتهم، وقال إن الشرطة اكتشفت وجود الكثير من الأسلحة والذخيرة داخل المبنى المحاصر، وأشاد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، بوحدة مكافحة التطرف التي استطاعت توقيفه منذ فترة، بعد أن تمكن من الاختفاء لمدة 126 يومًا، بالرغم من أن الشرطة أغارت مرارًا وتكرارًا على ضواحي بروكسل حيث نشأ وترعرع.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

وأوقفت الشرطة عبدالسلام ليلة الهجمات في 13 تشرين الثاني/نوفبر، ولكن أفرجت عنه فلم يكن قد اشتبه به في الحادث بعد، وبعد 48 ساعة، فشلت الشركة البلجيكية في مداهمة منزل كان يختبئ فيه بسبب قانون حظر عمليات البحث ليلاً، وتمكن من  الهروب أثناء اقتحام الشرطة شقة في حي فوريست في بروكسل حيث كشفت البصمات عن وجوده في وقت لاحق.

وعقد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مؤتمرًا صحافيًا شددا فيه على المعركة ضد التطرف في أوروبا وأنها لم تنته بعد، وقال شارل "هذه ليست النتيجة النهائية للقصة، فهناك اعتقالات بالفعل وسيكون هناك الكثير مما نفعله في المستقبل، ونحن نعلم أن المتطرفين يملكون شبكة واسعة النطاق في بلجيكيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى أيضًا، وحتى نوقف جميع الذين شاركوا ونظموا وموّلوا الشبكة التي نفذت الهجمات البشعة في باريس لن تنتهِ معركتنا بعد، وعلينا أن نستمر في جهودنا؛ لأننا ندرك أنه لا تزال هناك الكثير من الاتصالات التي تؤدي بنا إلى سورية حيث مركز داعش، وهو المكان الذي جاء منه الكثير من هؤلاء المتطرفين".

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

وأكد هولاند أنه طلب من بلجيكا تسليم عبدالسلام إلى بلاده وأضاف "أنا واثق من إجراءات التسليم وأعتقد أنه ينبغي التحقيق مع عبدالسلام ومعاقبته في فرنسا"، وأعلن وزير الهجرة الفرنسي، ثيو فرانشين، الوصول إلى عبدالسلام في شريط فيديو، وطوقت الشرطة مع دروع مكافحة الشغب المنطقة حيث اعتقل وبدأت إجلاء السكان المحليين في وقت سابق من هذه الليلة ويعتقد أنها واصلت عملها بعد اعتقاله.

واجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية على بعد خمسة أميال من مكان العملية، وأكد فرانسوا هولاند الذي كان في بروكسل لحضور القمة أن العملية لها صلة بهجمات تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، وما تزال الشرطة مستمرة في البحث حتى بعد اعتقال عبدالسلام.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

وتعتقد الشرطة أن شخصين مازالا يتحصنان داخل مبنى في المنطقة وتستخدم طائرات من دون طيار كجزء من عملية الشرطة، وشوهدت سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف في المجمع، الذي لا يزال تحت حراسة الشرطة المسلحة، بينما حلقت طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة، ولم يعرف مكان وجود اثنين من المشتبه بهم في هجوم باريس منهما محمد عبرني المعروف باسم سفيان كيال، وأوكلت قضية الدفاع عن عبدالسلام إلى المحامي الجنائي سفين ماري الذي قبِل الدعوة.

وأفاد المحامي بأنه سيقبل الدعوة ولكنه أنكر أن يكون قد ناقش الأمر بالفعل مع عبدالسلام، وقال "لقد تواصلت مع شخص من محيطه، وأريد الحديث مباشرة معه، فيجب أن أتواصل مع الشخص الذي سأدافع عنه، ويجب أن تكون هناك ثقة متبادلة"، وكشف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستساعد السلطات الفرنسية والبلجيكية لتعزيز الأمن منذ هجمات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، أن البيت الأبيض سيستخدم موارده وقدراته الكاملة لمساعدة الفرنسيين والبلجيكيين، وأضاف "لقد اتخذنا خطوات في محاولة حماية بلادهم وسنستمر في البقاء على اتصال وثيق معهم".

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

ودفن شقيق عبدالسلام، إبراهيم، بعد أن فجَّر نفسه في هجمات باريس، في إحدى مقابر بروكسل، واستطاعت الشرطة أن تقتل مسلحًا واحدًا برصاص قناصيها، وذكرت أنه "وفقًا لمعلوماتنا فمن المرجح أن يكون أكثر من شخص هربوا أثناء تبادل إطلاق النار"، وهذه ليست المرة الأولى التي يهرب فيها عبدالسلام من الشرطة ففي أعقاب هجمات باريس بقي في ساربيك في بلجيكا لعدة أيام، وأظهرت كاميرات المراقبة في محطة وقود عودته بالسيارة إلى بلجيكا بعد يوم من الهجمات.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

وتجنب عبدالسلام توقيفه عندما دققت الشرطة الفرنسية في أوراقه قبل وقت قصير من وضعه على قائمة المشبوهين، وكانت السلطات تبحث عنه منذ ذلك الوقت، ويعتقد أنه كان المنسق اللوجيستي الذي استأجر السيارات وجهز المسلحين والانتحاريين الذين استهدفوا الحانات والمطاعم وقاعة الموسيقى في باريس، وربما شارك هو نفسه في إطلاق النار، وأفاد مصدر مقرب من التحقيقات الفرنسية الشهر الماضي بأنه لم يعثر على الحمض النووي لعبدالسلام على الحزام الناسف الذي وجد في مسرح الجريمة.

وعثر على حزام ناسف في صندوق قمامة في ضاحية باريس الجنوبية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ووضعت بيانات هاتف عبدالسلام في المنطقة نفسها بعد الهجمات ولكن مع عدم وجود الحمض النووي على الحزام يظهر أنه لم يكن هو من ارتداه، واعتقل 11 شخصًا منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في بلجيكا على علاقة بالحادث، وبقي ثمانية منهم في الحجز، وفي الوقت ذاته كشف أن جزائريًا قتل خلال مداهمة لمكافحة التطرف في بروكسل في وقت سابق من هذا الأسبوع وكان على لائحة داعش المسربة الأسبوع الماضي.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

ويدّعى الجزائري محمد بلقايد (35 عامًا) وكان يعيش بصورة غير قانونية في بلجيكا وتطوع لارتكاب هجوم انتحاري، ورفض المدعى الاتحادي البلجيكي التعليق على التقرير، ونشرت "سكاي نيوز" الأسبوع الماضي، وثائق تحتوي على أسماء 22 ألف شخص من داعش، ووفق تقرير قناة "أر. تي" قاتل بلقايد في سورية منذ 19 نيسان/أبريل العام 2014 إلى جانب داعش، ويحمل اسم أبو عبدالعزيز الجزائري كاسم حركي، وأضافت القناة أنه بعد عودته من سورية يعتقد أنه قد مر بالسويد.

وقتل بلقايد على يد قناص الشرطة بينما كان يحاول إطلاق النار على الشرطة خلال اشتباك مسلح في منطقة غابة هادئة في جنوب بروكسل، ووجد بجوار جثته كلاشينكوف وكتاب عن السفلية وعلم داعش، وقالت السلطات البلجيكية إن الرجل لم يكن معروفًا لديها حتى العام 2014 بسبب عملية سرقة بسيطة.

وكان صلاح عبدالسلام بلجيكي المولد من أصول مغربية ويحمل الجنسية الفرنسية يعمل ميكانيكي مع شقيقه إبراهيم، ويرتبط بعلاقة صداقة مع عبدالحميد أباعود الذي يوصف بالعقل المدبر لهجمات باريس، وقضا الصديقان وقتًا في السجن لاتهامهما بالسطو المسلح، وعندما حاول شقيقه إبراهيم السفر إلى سورية أوقف واستجوبته الشرطة، واعترف الادعاء العام البلجيكي بأنهم كانوا يعرفون أن صلاح كان متطرفًا ولكنهم لم يشتبهوا بكونه يشكل تهديدًا أمنيًا على فرنسا، وكان له دور استئجار السيارة ونقل المهاجمون إلى مكان الجريمة في هجمات باريس، إلى جانب نقل الذخيرة.

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن

وحققت الشرطة في وقت لاحق من الهجوم مع عبدالسلام بعدما عثرت عليه على الطريق السريع بين باريس وبروكسل وتحققت من هويته وتركته يذهب، وكان مسافرًا مع شخصين آخرين، بعد ساعات فقط من تركه سيارة مليئة بالأسلحة، وأدركت الشرطة خطأها على الفور بعد أن اكتشفت أن عبدالسلام ترك "فولكس فاغن" مستأجرة بالقرب من مسرح الجريمة، ومنذ ذلك الوقت وضعته الشرطة البلجيكية على لائحة المطلوبين، وعثرت عليه في منطقة مولينبيك في بروكسل المعروفة باسم عاصمة المتطرفين في أوروبا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن الشرطة البلجيكيّة تعتقل صلاح عبدالسلام المتهم بتنفيذ هجمات باريس وتبحث عن آخريّن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab