بغداد ـ نجلاء الطائي
شدد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاثنين، على ضرورة ألا تكون الحرب ضد التطرف مفتوحة إلى الأبد دون أفق محدد، ووصفها بأنها "حرب استنزاف"، مشيرًا إلى أن استمرار تلك الحرب سينهي عهد التعايش والاستقرار في العالم.
وأكد العبادي، في كلمة له خلال أعمال الجلسة الأولى لمؤتمر قادة مجموعة السبع الكبرى، نشرت على موقعه الرسمي، أنه "على الرغم من الاندفاع والإصرار الكبير الذي يتحلى به شعبنا وقواتنا على هزيمة داعش، إلا أن الحرب ضد التطرف يجب ألا تكون مفتوحة إلى الأبد دون أفق محدد"، مبينًا أنها "حرب استنزاف للقدرات البشرية والمادية".
وأوضح العبادي أن "استمرار تلك الحرب سينهي عهد التعايش والاستقرار في كل العالم"، داعيًا العالم إلى "توجيد الجهود لاختصار زمن المواجهة، فكلما قصّرنا زمن المواجهة، اصبح العالم اكثر أمنًا واستقرارًا".
وأضاف أن "العراق بحاجة إلى دعم متواصل من أجل حسم هذه المعركة لصالح السلم والتعايش بين أطيافه واستتباب الأمن في العراق والمنطقة"، موضحًا أن "داعش وقبل أن يدمّر التراث الإنساني والحضاري دمّر التعايش السلمي والتنوع الديني والقومي والمذهبي الذي يتميز به العراق".
وأكد العبادي أن "هذا الاستهداف المزدوج للحضارة والإرث الإنساني والتعايش، يشكل تهديدًا لكل العالم".
وتابع أن "تشكيل حكومة من جميع أطياف الشعب العراقي مبني على أساس الدستور، وتضم جميع المكونات ولها ممثلون سواء في الحكومة أو في البرلمان، كان نقطة انطلاقنا، حيث أن هذه الحكومة حظيت بدعم داخلي ودولي غير مسبوق"، مبينًا: قدمنا برنامجًا حكوميًا حظي بموافقة جميع ممثلي الشعب العراقي ونعمل معًا على تنفيذ فقراته بروح من التعاون والتنسيق، العراق الذي يواجه تحديات كبيرة يجب ألا ينظر إليه بأنه ساحة حرب فقط، إننا من بلد يزيد سكانه على 35 مليونًا، ولدينا إمكانات بشرية واقتصادية وثروات طبيعية هائلة والعدد الأكبر من محافظات العراق مستقر وآمن وصالح لمشاريع البناء والإعمار والاستثمار".
وتابع أن "جهود دعم اقتصاد العراق وتشجيع فرص التنمية فيه، يسهم في استقراره بشكل يخدم جميع العراقيين ويشجع على عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تشهد مواجهات أمنية".
وأكد بقوله: المضي دون تراجع في خططنا وإصلاحاتنا وبدعم اللامركزية الإدارية للمساعدة في نهوض المحافظات بصلاحيات أوسع، والعلاقة بين الحكومة الاتحادية والمحافظات الأخرى وإقليم كردستان محددة بموجب الدستور، ولكل من هذه الجهات صلاحيات واضحة ومحددة".
وأوضح أن "أيّة مشكلة أو تداخل في الصلاحيات تحل بموجب الدستور والتفاهمات بين جميع الأطراف"، مضيفًا أن "منهجنا هو إعطاء المزيد من الصلاحيات لها ضمن برنامج اللامركزية الإدارية للحكومة".
وبدأت في مدينة ميونيخ الألمانية، في وقت سابق من الاثنين، أعمال الجلسة الأولى لمؤتمر قادة مجموعة السبع الكبار حول التطرف بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي.
أرسل تعليقك