بغداد - نجلاء الطائي
وقع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مذكرة تفاهم للتعاون العسكري مع نظيره الإيراني تنص على تحديد مجالات التعاون الدفاعي بين البلدين، وتأكيد الجانبين على تنفيذ التفاهمات الثنائية، في الوقت الذي يشهد فيه العراق حربًا ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأكد الوزير العراقي أنَّ هناك ضرورة لوجود تعاون بين بغداد وطهران لمواجهة التطرف وأن يكونا في خندق واحد لمواجهة المتشددين.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني العميد حسين دهقان في طهران، الثلاثاء، أنَّ زيارته إلى طهران جاءت تلبية لدعوة رسمية من نظيره الإيراني، موضحًا "أنَّنا لبينا هذه الدعوة في فترة زمنية مهمة وقد حضرنا العديد من اللقاءات کي نشرح الوضع الأمني في العراق والمنطقة".
وأشار إلى أنَّ الزيارة تأتي في إطار التوجهات الراهنة للحكومة العراقية التي ترى وجوب إقامة علاقات مع جميع دول المنطقة وبلدان الجوار کما تعتقد بأنَّ الأمن في العراق يوثر على الأمن الإقليمي ودول الجوار.
وأوضح أنَّه بحث مع نظيره الإيراني الأوضاع في العراق والمنطقة وظروفها الأمنية وتبادلا الأفكار ووجهات النظر كما عرضا مقترحات حلول لبعض المشاكل والمعضلات التي تواجه البلدين والمنطقة.
وبيَّن العبيدي أنَّه نظرًا للأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة فإن إقامة العلاقات بين الحكومة العراقية والدول المجاورة تحظي بالأهمية، مؤكدا أنَّ عدو العراق وسائر دول المنطقة واحد ويهدد الجميع.
ومن جانبه أكد الوزير الإيراني أنَّ "نظام الهيمنة يهدد أمن واستقرار المنطقة بمؤامرة شاملة ودعم تيار تكفيري صهيوني"، مشيرًا إلى أنَّ العراق وسورية تشهدان تحركات متطرفة مناهضة للبشرية ومن الطبيعي تطوير التعاون بين إيران والعراق لمواجهة وإزالة هذا التهديد.
وشدد على أن الشعب والجيش والمرجعية الدينية في العراق قادرون على حل هذه المشكلة، مضيفًا أنَّ التعاون والقضايا التي طرحت مع وزير الدفاع العراقي تناولت تحليل ظروف المنطقة وتبادل وجهات النظر ورسم مستقبل آمن.
إلى ذلك؛ تقرر مواصلة التعاون بين البلدين لإيجاد جيش وطني عراقي للحفاظ على سيادة العراق على أراضية وحماية أمنه حيث سيواصل الجانبان مشاوراتهما في هذا المجال.
وأكدا ضرورة التشاور والتواصل بهدف ضمان أمن المنطقة، مشيرين إلى أنَّ التطرف لا يهدد أمن العراق وحده بل يترك تأثيره على أمن المنطقة بأسرها.
أرسل تعليقك