بغداد - نجلاء الطائي
أعلنّ وزير "الداخلية" محمد سالم الغبان، الخميس، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الأربعينية، مُبيّنًا أنّ العراق منح الفيزا إلى أكثر من مليوني ونصف المليون زائر أجنبي، في ما إتهم إيران بعدم التعاون مع العراق في تنظيم حركة دخول الزائرين، مؤكدًا أنّ العراق ستكون له إجراءات دبلوماسية مع إيران حول السماح لمواطنيها بالدخول إلى البلاد من دون "فيزا".
وكشف الغبان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي، وقائد عمليات الفرات الأوسط اللواء الركن قيس المحمداوي، في المركز الإعلامي التابع إلى الحكومة المحلية لمحافظة كربلاء، قائلًا "نُعلن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بمراسيم الزيارة الأربعينية التي وضعت من قبل مركز العمليات المشترك ما بين وزارتي "الداخلية" و"الدفاع"، مُبينًا أنّ جهودًا كبيرة بُذلت من "الداخلية"، و"الدفاع" ولم يسجل أي خرق أمني طيلة أيام الزيارة".
وبيّن الغبان، أنّ وزارة "الداخلية" منحت سمات الدخول إلى أكثر من مليوني ونصف مليون زائرًا من خارج العراق خلال الأسبوعين المُنصرمين، من بينهم مليون ونصف مليون زائرًا إيراني، لافتًا إلى أنّ أموال "الفيزا" المستحصلة عبر المكاتب والقنصليات خارج العراق يتم تودعيها في خزينة الدولة وليس لوزارة "الداخلية" أو "الخارجية"، صلاحية صرف تلك الأموال.
في السياق ذاته، لفت الغبان، إلى أنّ "الداخلية" لديها عتب شديد على الجانب الإيراني، وما حصل غير مقبول بالسماح إلى الزوار الإيرانين والأفغانيين بالعبور إلى المنافذ الحدود العراقية من دون الحصول على سمة الدخول، حيث أنّ البعض منهم لم يكن يحمل جواز أصلًا"، لافتًا إلى أنه "ما قبل الزيارة كان هناك تنسيق عال مع الجانب الإيراني، لتنظيم عملية دخول الزوار الإيرانيين، وضرورة حصولهم على تأشيرة الدخول من خلال 15 مكتبًا تابعًا لوزارة "الخارجية" العراقية في الجمهورية الإيرانية".
وأشار الغبان، إلى أنّ ما حصل في 28 "نوفمبر" تشرين الثاني، سببه الجانب الإيراني لكونه لم يكن متعاونًا، ولم يوف بالتزاماته بتنظيم عبور الزائرين، ومنع من لم يحصل على سمة الدخول، مؤكدًا أنها ستكون لهم إجراءات مع الجانب الإيراني وفق القنوات الدبلوماسية بخصوص عبور الزائرين الإيرانين من دون تأشيرة.
وتُعد زيارة الأربعين، إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة، حيث يخرُج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادً، وجماعات مطلع شهر صفر، مُشيًا إلى كربلاء، في ما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الإثنى عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليدًا سنويًا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودًا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
أرسل تعليقك