القاهرة ـ أكرم علي
تعتبر العلاقات المصرية – السعودية ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حسب ما يؤكد مسؤولي البلدين في أكثر من مناسبة، حيث يعتبر التنسيق بين البلدين في الوقت الحالي من أقوى الفترات بين مصر والسعودية وخاصة التنسيق السياسي والإقليمي بين البلدين، وقد تتجه العلاقات لما هو أقوى خاصة مع إقتراب زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في شهر أبريل/نيسان المقبل.
وتنسق القيادة المصرية مع نظيرتها السعودية حول الملفات الإقليمية وحل القضايا العالقة الآن خاصة الوضع في سوريا دون خلاف على ذلك حسب تأكيد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير أيضًا.
ويقول سفير مصر الأسبق في الرياض سيد أبو زيد إن التنسيق المصري السعودي في أفضل حالاته الآن خاصة في القضايا الإقليمية فضلا عن الزيارات التي يقوم بها كل من وزيري الخارجية المصري والسعودي من حين لآخر لبحث الملفات المشتركة.
وأوضح أبو زيد في تصريحات إلى "العرب اليوم" إن زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز للقاهرة سوف تضيف أبعاد جديدة للعلاقات وتضيع أي محاولات للتأثير على هذه العلاقات من خلال بعض العناصر الخبيثة التي تصور وجود خلاف بين البلدين بين وقت وآخر، مشيرا إلى أن الزيارة سوف تعمل على التنسيق المستقبلي بشأن العلاقات والملفات الإقليمية وخاصة القضية السورية التي سوف تشهد تغيرات قريبا.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثلاث زيارات إلى السعودية منذ توليه المنصب فضلا عن الإتفاق على إعلان القاهرة الأخير مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإنشاء المجلس التنسيقي المصري السعودي والذي يدعم الإقتصاد المصري من خلال المشروعات التنموية المختلفة.
وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مؤخرا مع عصام بن سعيد وزير الدولة السعودي، وبحث الطرفان سبل تنفيذ المشروعات التي يتضمنها عمل المجلس التنسيقي المصري السعودي في مختلف المجالات، والتي تشمل الإسكان والزراعة والاستثمار والتعليم والثقافة.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تنفيذ المشروعات التي يتضمنها عمل المجلس التنسيقي المصري السعودي في مختلف المجالات، التي تشمل الإسكان والزراعة والاستثمار والتعليم والثقافة. وأضاف خلال استقباله عصام بن سعيد وزير الدولة السعودي، أن العلاقات المصرية – السعودية تمثل ركيزةً لاستقرار المنطقة العربية.
وأكد السيسي قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيداً بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن مصر ترحّب دومًا بتنمية العمل المشترك مع المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، ولاسيما في إطار المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، الذي يمثل إطاراً فاعلاً يتعين استثماره لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي.
أرسل تعليقك