تقدمت المرأة السعودية خطوة نحو الامام في اثبات وجودها السياسي والاجتماعي في الحياة السياسية السعودية بعد ان سجلت حضورا ايجابيا في الانتخابات البلدية وفوز عدد من النساء لأول مرة.
وكشفت النتائج الأولية في منطقة مكة المكرمة، االأحد، فوز سالمة بنت حزاب العتيبي بمقعد في المجلس البلدي.
وفي محافظة الأحساء فازت سناء الحمام ومعصومة عبد الرضا، وفق نتائج أولية.
ونجحت سيدة من محافظة البدع بمنطقة تبوك بالفوز بالانتخابات البلدية بعد خسارة مرشحات تبوك وبقية المحافظات باستثناء محافظة البدع التي سجلت حضورا لافتا ومميزا في التجربة الانتخابية الأولى التي شارك بها العنصر النسائي، وذلك بعد فوز منى العميري والحصول على مقعد نسائي في المجلس البلدي.
وسُجل فوز سيدة في منطقة الجوف شمال المملكة، وسيدتين في مدينة جدة، وأخرى في محافظة القطيف.
وشهدت الانتخابات إقبالاً جيداً، خاصة من النساء اللواتي حرص بعضهن على أن تتصور وهي تضع ورقة الاقتراع في الصندوق.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن 12 ألف ناخبة سعودية سجلن للانتخابات التي ترشحت لها 978 امرأة و5938 رجلا.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن بعض المرشحات استخدمن تطبيق "سناب شات" للوصول للناخبين خلال الحملة
وأكد المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية السعودية، المهندس جديع بن نهار القحطاني، أن نتائج انتخابات الدورة الثالثة للمجالس البلدية ستعلن بشكل رسمي، الأحد، عبر موقع الانتخابات البلدية، وفي اللجان المحلية، مشيرًا إلى أن الفرز في بعض اللجان الصغيرة يكون مباشرًا، وتتضح النتائج بشكل أسرع من اللجان الكبيرة.
وذكر القحطاني إن مشاركة الناخبات السعوديات بلغت %24 من إجمالي الناخبين الجدد المسجلين في هذه الدورة، وهي نسبة معقولة، وإن كنا نتمنى أن تكون أكبر، مؤكدا أن نظام الانتخابات يساوي بين الرجال والنساء في جميع بنوده.
وأضاف القحطاني أن إعلان الأعضاء المعينين سيتم فور انتهاء المرحلة الحالية، حيث إن هدف التعيين هو إكمال التخصصات التي تحتاجها المجالس البلدية، والتي قد لا تتوفر في الانتخابات، مشيرا إلى أن الدورة الجديدة ستبدأ في اليوم اليوم الـ23 من ربيع الأول الحالي، وتستمر لمدة أربع سنوات قادمة. وأنه تم استبعاد 235 مرشحا، منهم 9 نساء خلال فترة الحملات الانتخابية، التي استمرت 12 يوما، وانتهت الخميس الماضي لمخالفتهم اللوائح والأنظمة، ومؤكدا أن اللوائح تمنع التكتلات على أسس قبلية أو مناطقية، حيث تفرض عقوبات تبدأ بالاستبعاد وغرامة 50 ألف ريال لمن يثبت بحقه الوقوع في هذه المخالفات.
وردا على سؤال لأحد الصحافيين، أوضح أن هناك 1330 لجنة انتخابية تشارك في تنظيم العملية الانتخابية، وتقوم كل لجنة برفع أي ملاحظات أو نواقص إن وجدت لمعالجتها فورا،
وهي ملاحظات لا تكاد تذكر، حيث تم تطوير آليات العملية الانتخابية بعد الاستفادة من الخبرة في الدورتين السابقتين.
ونوه إلى إن اللجنة التنفيذية أتاحت بعد انتهاء المؤتمر للحضور من كافة الوسائل الإعلامية مشاهدة أنشطة يوم الاقتراع ومتابعة الحدث، حيث أطلعوا على عمليات التصويت وإجراءات فتح الصناديق وعملية الفرز وعد الأصوات بطريقة مسموعة ومعرفة النتائج، كما أتيح لهم تصوير القاعات.
أرسل تعليقك