القمَّة المصريَّة السعوديَّة تتوَّج بتوقيع اتفاقات مهمة وتوافق على مواجهة التدخل في الشؤون العربية
آخر تحديث GMT14:01:00
 العرب اليوم -

إقامة جسر"الملك سلمان بن عبد العزير" للربط بين القارتين الإفريقية والآسيوية

القمَّة المصريَّة السعوديَّة تتوَّج بتوقيع اتفاقات وتوافق على مواجهة التدخل في الشؤون العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القمَّة المصريَّة السعوديَّة تتوَّج بتوقيع اتفاقات وتوافق على مواجهة التدخل في الشؤون العربية

القمة التاريخية السعودية المصرية
القاهرة ـ أكرم علي

حقَّقت القمة التاريخية السعودية المصرية، التي تنهي أعمالها السبت، تطوراً مهماً في العلاقات بين البلدين وتطلعاتهما الى كيفية توحيد الجهود العربية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الأمة. وتوجت القمة التي عُقدت في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة الجمعة ، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، باتفاقات مهمة سياسية ولوجستية واقتصادية، واتفقا على أهمية مجابهة محاولات التدخل كافة في الدول العربية، ضمن مناقشاتهما القضايا الإقليمية المُلحة في اليمن وسورية وليبيا، وأقرا الشروع في تنفيذ جسر بري للربط بين البلدين والذي سيحمل اسم الملك سلمان بن عبد العزيز، ليكون أول ربط بري بين قارتي آسيا وأفريقيا.

وشهد خادم الحرمين والرئيس المصري توقيع 17 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين البلدين، أبرزها اتفاق "ترسيم الحدود البحرية"، التي وقعها عن الجانب السعودي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعن الجانب المصري رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وعلى إنشاء "جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز" في مدينة الطور ضمن برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء.
وكانت عقدت الجمعة جلسة محادثات موسعة بين وفدي البلدين برئاسة الملك سلمان والرئيس السيسي، وبعدها قلّد الرئيس المصري الملك سلمان "قلادة النيل"، وهى أرفع وسام مصري.

وقال خادم الحرمين في كلمة بعد المحادثات: "اتفقت مع أخي فخامة الرئيس على إنشاء جسر بري يربط بين بلدينا الشقيقين اللذين يقعان في قلب العالم. إن هذه الخطوة التاريخية، المتمثلة في الربط البري بين القارتين الآسيوية والأفريقية، نقلة نوعية ذات فوائد عظمى، حيث سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة، وتدعم صادرات البلدين الى العالم". وقال: "إننا فخورون بما حققناه من إنجازات على الأصعدة كافة والتي جعلتنا نعيش اليوم واقعاً عربياً وإسلامياً جديداً تشكل التحالفات أساسه، فلقد اتحدنا ضد محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية، فرفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامننا من خلال تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 39 دولة هو الأقوى في تاريخ أمتنا الحديث".

و رحب السيسي بالملك سلمان، مؤكداً أن الزيارة تأتي توثيقاً لأواصر الأخوة والتكاتف القائمة بين بلدينا وترسي أساساً وطيداً للشراكة الاستراتيجية بين جناحي الأمة العربية: مصر والسعودية، وتفتح المجال أمام انطلاقة حقيقية، بما يعكس خصوصية العلاقات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، إن "السيسي أكد خلال المحادثات أن الزيارة ستساعد في تحقيق نقلة نوعية في التعاون بين البلدين"، مشدداً على حرص مصر على مواصلة التشاور والتنسيق مع السعودية إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يتطلب تعزيز وتفعيل التضامن والعمل العربي المشترك على جميع المستويات بما يمكّن الدول العربية من التصدي لما تتعرض له من تحديات إقليمية وخارجية.

وأضاف المتحدث أن الملك سلمان أشار إلى ما تتمتع به مصر من مكانة خاصة لديه بوصفها بلد الحضارة والعلم والثقافة، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين، والتي تصب في خدمة الشعبين الشقيقين، كما أكد أهمية دور مصر في دعم الأمن القومي العربي ومقاومة الإرهاب. وأشاد العاهل السعودي بالخطوات التي اتخذتها مصر لاستكمال خريطة المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب شقيقتها مصر بكل إمكاناتها وفي مختلف الظروف، ما يجعل البلدين حصناً منيعاً للأمتين العربية والإسلامية.

ولفت الى أن المحادثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية، حيث شهد اللقاء توافقاً حول أهمية مجابهة محاولات التدخل كافة في الدول العربية، وتناول الجانبان التطورات في اليمن، وأكدا أهمية دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية تُنهي الصراع القائم في اليمن وتصونه من محاولات التدخل في شؤونه الداخلية والمساس بأمنه واستقراره والنيل من مؤسساته الشرعية. وعن سورية، أكد الجانبان أهمية دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، ومساندة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة السورية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري. وعن ليبيا، أكد الطرفان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار فيها ودعم حكومة الوفاق الوطني ومؤسسات الدولة. وأكد الجانبان أيضاً دعمهما حلاً شاملاً وعادلاً للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بما يُحقق تطلعات الشعب الفلسطيني لإنشاء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
خادم الحرمين استقبل في مقر إقامته في القاهرة أمس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمَّة المصريَّة السعوديَّة تتوَّج بتوقيع اتفاقات مهمة وتوافق على مواجهة التدخل في الشؤون العربية القمَّة المصريَّة السعوديَّة تتوَّج بتوقيع اتفاقات مهمة وتوافق على مواجهة التدخل في الشؤون العربية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab