دمشق ـ العرب اليوم
شنَّت القوات الحكومية السورية، عملية واسعة في درعا البلد، صباح الأحد، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في ريف حلب الجنوبي والتي قتل خلالها أكثر من 50 مسلحًا من "جبهة النصرة".
وأكدت مصادر ميدانية في ريف حلب، أن القوات الحكومية تواصل تقدمها في ريف المحافظة الجنوبي إلى الشرق من الحاضر وسيطرت على بلدة كفر حداد ذات الموقع الحيوي.
وأعلنت تنسيقيات المعارضة عن مقتل القائد العسكري في "جبهة النصرة" فيصل الشريف خلال معارك الريف الجنوبي، إضافة إلى أكثر من 50 قتيلًا آخر من "النصرة" لوحدها.
وفي ريف العاصمة دمشق واصل الطيران السوري الروسي المشترك شن غاراته على مواقع المسلحين في دوما وحمورية وسقبا ومرج السلطان، في حين أكد ناشطون أن الغارات أسفرت عن عشرات القتلى، وأن الطائرات لم تفارق سماء الغوطة الشرقية طوال يوم أمس.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية تعد نخبة من عناصر الفيلق الرابع لإعادة السيطرة على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، وأكد ناشطون أن القوات الحكومية استهدفت رتلا كبيرا للمتطرفين على طريق جسر الشغور في ريف إدلب ما أدى إلى حرق الرتل بشكل كامل.
وذكر مصدر عسكري في ريف اللاذقية، أن القوات الحكومية وسعت سيطرتها على التلال المحيطة بقرية "غمام"، لافتا إلى أن وحدات من القوات الحكومية بدأت معركة استعادة درعا المتطرفة، مشيرا إلى أن القوات الحكومية في أقصى شمال البلاد تجهز لعملية حاسمة في الحسكة تحت الغطاء الجوي الروسي.
وأفاد ناشطون من داخل مدينة الرقة، بأنَّ تنظيم داعش يطبق الحصار على المدينة لليوم العاشر على التوالي ويمنع خروج الأهالي إلا لحالات نادرة جدًا ولظروف علاج مستعصية تتطلب مراجعة مكاتبه في المدينة، مرجعا سبب قرار الحصار إلى معلومات وصلت التنظيم تفيد بأن عناصر مما يسمى "جيش سورية الديمقراطي" قد يتسللون إلى داخل المدينة للحصول على معلومات تتعلق بمقرات التنظيم وأماكن توزيع مقاتليه بغية استهدافها مباشرة أو تقديم هذه المعلومات لقوات التحالف التي تقودها واشنطن لضربها بغارات جوية.
وأوضح الناشطون أن القرار يهدف أيضا إلى الحفاظ على ما تبقى من أهالي الرقة لاستخدامهم دروعا بشرية بعد إعلان التحالف زيادة غاراته ضد التنظيم، على أن يلجأ المتطرفون لاحقا إلى قطع الانترنت عن المحافظة بدءا من الخميس المقبل.
وأشاروا إلى أن الشباب المتبقين في المحافظة وبغية الفرار من التنظيم المتطرف يلجأون للهروب إلى الأراضي التركية والعودة من بعدها إلى حلب على اعتبار أن هذا الطريق هو الوحيد المتاح حاليا أمامهم.
أرسل تعليقك