القوات الحكومية تسيطر على معرسة الخان وتفكّ حصار نبل والزهراء في ريف حلب

سيطرت القوات السورية الحكومية والمسلحين الموالين لها على بلدة معرسة الخان في ريف حلب الشمالي، بدعم من الغطاء الجوي الروسي، وبهذا تمكنت من فكّ الحصار عن بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون شيعة، والمحاصرتين منذ العام 2012، وأسفرت المعارك الدائرة مع الفصائل المسلحة وجبهتي النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وأنصار الدين، منذ الاثنين الماضي، عن مقتل نحو 100 مسلح من الفصائل وما لا يقل عن 64 عنصرًا من القوات الحكومية.

وجاء نجاح القوات الحكومية عقب عمليات عسكرية طاحنة مع الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة أنصار الدين، منذ الاثنين الماضي، بدأت بهجوم القوات الحكومية وسيطرتها على قرى دوير الزيتون وحردتنين وتل جبين وصولاً إلى قرية معرسة الخان في ريف حلب الشمالي.

واستهدفت مناطق الاشتباك وبلدات وقرى في ريف حلب الشمالي بأكثر من 500 ضربة من الطائرات الحربية الروسية والسورية وقصف بعشرات البراميل المتفجرة من المروحيات، خلال الفترة آنفة الذكر، وأسفرت المعارك الدائرة عن مقتل 64 شخصًا من عناصر وضباط القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بينهم 14 مقاتلاً من الجنسية الإيرانية من ضمنهم قيادي في الحرس الثوري الإيراني و20 من مسلحي بلدتي نبل والزهراء، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 100 عنصر من الفصائل والنصرة جراء القصف العنيف والغارات المكثفة والاشتباكات والمعارك الطاحنة ذاتها.

وتسببت الضربات الجوية الروسية على مناطق ريف حلب الشمالي، منذ فجر الاثنين الماضي، في مقتل وإصابة عشرات المواطنين المدنيين ونزوح آلاف آخرين من قرى ريف حلب الشمالي المحيطة بمناطق الاشتباك بالإضافة إلى دمار هائل في ممتلكات مواطنين.

وسُمع أصوات إطلاق رصاص في مدينة حلب، بالتزامن مع خروج عشرات المواطنين في مسيرات في مدينة حلب، عقب تمكن القوات الحكومية من فكّ الحصار عن نبل والزهراء، كما وردت معلومات عن انطلاق عدد من السيارات التي تقل مقاتلين من الفصائل في مدينة حلب، ولا تزال الوجهة مجهولة حتى اللحظة، وقتل عميد ركن في القوات الحكومية خلال اشتباكات مع الفصائل في منطقة الراشدين في أطراف مدينة حلب.

وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر في محور خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بينما سقطت قذائف على مناطق في بلدتي نبل والزهراء أطلقتها الفصائل أسفرت عن مقتل 3 مواطنين، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حي الميدان ومنطقة قيادة المنطقة الشمالية في حي الجميلية، وأماكن أخرى في منطقة الحديقة العامة في مدينة حلب، وسط أنباء عن إصابات.

واستهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ موجه مدفعًا للقوات الحكومية في محور العامرية في مدينة حلب، ما أدى إلى تدميره ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، بينما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية المزيد من الضربات على مناطق في بلدات عندان وحيان وحريتان وقرية إحرص في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى اندلاع الحراق في حريتان.

وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط بلدة الطيبة وقريتي السين وجب الكلب قرب المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقي، وسط تقدم جديد للقوات الحكومية ومعلومات عن سيطرتها على المزيد من المناطق، كما تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محيط منطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، وسط  تقدم للفصائل ومعلومات عن سيطرتها على قرية الخالدية قرب خان طومان.

وأصيب قائد عسكري في فصيل مقاتل، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى ناشط إعلامي، كذلك سقطت المزيد من القذائف التي أطلقتها الفصائل على مناطق في أحياء الجميلية والموكامبو وشارع النيل والميدان في مدينة حلب، من دون أنباء عن إصابات.

وتستمر الاشتباكات في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، بين غرفة عمليات القوات الحكومية بمشاركة ضباط وجنود روس، بالإضافة للمسلحين الموالين لهما من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل مقاتلة أخرى من طرف آخر، ما أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين من الفصائل من محافظة إدلب.

واستهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في قرية مرج خوخة في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، ما أسفر عن مقتل 3 روس ومستشار روسي يشرف على عمليات القوات الحكومية في سلمى وعطيرة وربيعة في الريف الشمالي للاذقية، كما استهدفت الفصائل أيضًا قاعدة كورنيت الحكومية في ريف اللاذقية الشمالي بصاروخ موجه، ما أدى إلى تدميرها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأخير.

ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ومناطق أخرى في حيي الحميدية والصناعة في مدينة دير الزور، من دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما نفذت الطائرات الحربية ضربات على مناطق في بلدة البوليل، وأعدم تنظيم "داعش" رجلاً من بلدة الخريطة في ريف دير الزور الغربي، وذلك لاتهامه بـ"إدخال المحروقات إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية".

واستهدفت الفصائل المقاتلة بنيران رشاشاتها الثقيلة تمركزات للقوات الحكومية في منطقة حاجز المغير في ريف حماة الشمالي، وتمركزات أخرى في منطقة الصوامع قرب قرية المنصورة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما تعرضت مناطق في قرية الزكاة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي لقصف من قِبل القوات الحكومية، بالإضافة لقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.
كما انفجر لغم زرع في وقت سابق داخل سيارة للقوات الحكومية في منطقة بالقرب من منطقة المداجن المحيطة في قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، بينما وردت معلومات عن مقتل مواطنة وإصابة طفل بجراح جراء تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في قرية سرحة في ريف حماة الشرقي، في حين ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي، ترافق مع غارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في البلدتين، من دون أنباء عن إصابات، كما سمع دوي انفجار في بلدة لحايا، ناجم عن انفجار مستودع ذخيرة في منطقة مفرق لحايا جنوب بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، ولا تزال الأسباب مجهولة حتى اللحظة.

وتأكد مقتل مواطنة جراء تنفيذ طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في قرية سرحة في ريف حماة الشرقي، كما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، كذلك جددت القوات الحكومية قصفها مناطق في قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، من دون أنباء عن إصابات.

وقتل عنصر من القوات الحكومية في ريف مدينة بانياس، خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، فيما تسمع أصوات إطلاق رصاص بشدة في شتى أنحاء مدينة طرطوس "ابتهاجًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها" بعد تمكن القوات الحكومية من فك الحصار عن نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي.
وأدخل الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري 12 شاحنة، إلى مدينة معضمية الشام الواقعة في غوطة دمشق الغربية، حيث تحمل 10 منها مواد غذائية، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في مدينة داريا في الغوطة الشرقية، كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 10 براميل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا، كما قتل مقاتل من الفصائل متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية.

وارتفع إلى 7 أشخاص على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط معلومات عن طفلين آخرين، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجراح بينهم أطفال ومواطنات،  وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.

بينما قتل مقاتل من الفصائل جراء قصف القوات الحكومية مناطق في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، كذلك استهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة أماكن في بلدة كفرلاها في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى استهدفها بالقذائف أماكن في منطقة الحولة، من دون أنباء عن إصابات.

وتعرضت مناطق في قرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية، من دون أنباء عن إصابات، كذلك أعدم تنظيم "داعش" رجلين في مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي، وأطلق النار على رأس أحديهما، وقطع رأس الآخر، بعد إلباسهما "اللباس البرتقالي"، وسط تجمهر مواطنين بينهم أطفال، لاتهامهما بـ"العمالة للنظام النصيري".

وارتفع إلى 5 أشخاص عدد مقاتلي الفصائل الذين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة عتمان في ريف درعا، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدتي إبطع وكفرشمس في ريف درعا، من دون أنباء عن إصابات.