كشف مجلس محافظة الأنبار غرب العراق، السبت، عن موافقة مبدئية لقيادة التحالف الدولي بإنشاء مركز عمليات مشترك لتدريب الشرطة المحلية وأبناء العشائر وتسليحهم لشن عملية عسكرية تستهدف تحرير مناطق المحافظة، يأتي هذا في وقت أكدت فيه مصادر أمنية أنَّ مدينة الرمادي لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة بعد أسبوع من المعارك العنيفة بين متطرفي"داعش" والقوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر.
وصرّح رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت، قائلًا "أرسلنا طلبًا رسميًا إلى قيادة التحالف الدولي في واشنطن؛ لإنشاء مركز عمليات مشتركة لتدريب الشرطة المحلية وأبناء العشائر وتسليحهم لإدارة المعركة الحاسمة مع تنظيم "داعش".
وأوضح الكرحوت "من حيث المبدأ تحصلنا على موافقة التحالف الدولي على طلبنا وننتظر الأيام المقبلة ليكون هناك موافقة نهائية"، مضيفًا أنَّ "سفر وفد من مجلس المحافظة إلى واشنطن للقاء المسؤولين الأمنيين لم يحسم إلى الآن".
وميدانيًا، أكدت مصادر أمنية السبت، أنَّ مدينة الرمادي لا تزال تشهد اشتباكات متقطعة بعد أسبوع من المعارك العنيفة بين مسلحي "داعش" والقوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر، فيما كشفت مصادر طبية عن سقوط 14 قتيلًا وجريحًا في قصف طال أهداف "داعش" في مدينة الفلوجة.
وأضاف مصدر أمني، أنَّ اشتباكات متقطعة تدور بين القوات الأمنية وبين متطرفي "داعش" في منطقة الحوز وسط الرمادي دون أي تقدم للطرفين.
وفي ناحية الوفاء جنوب غرب الرمادي، ذكر مدير الناحية حسين كسار، أنَّ سكان البلدة يعيشون حالة مأساوية بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنها منذ 15 يومًا من المصدر في قضاء حديثة غرب الأنبار، مما تسبب بتوقف محطات ضخ المياه.
وأفاد بأنَّ السكان يتزودون بالمياه عبر السيارات الحوضية التي يتعرض لها عناصر "داعش" في منطقه الـ7 كيلو غرب الرمادي، مناشدًا كبار المسؤولين في الحكومة المحلية والمركزية بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة.
وفي الفلوجة، قتل 4 أشخاص وجرح 10 بينهم امرأة جراء قصف المدينة بالمدفعية أمس الجمعة ولغاية صباح السبت حسبما أفاد مصدر طبي، الذي أكد أنَّ القصف طال أحياء عدة منها حي الشهداء وجبيل جنوبًا وحي الضباط والعسكري شرقًا.
وأضاف أنَّ اشتباكات متفرقة تدور بين فتره وأخرى بين "داعش" وقوات الجيش يساندها مقاتلو "الحشد الشعبي" وتركزت المواجهات في منطقة الهياكل بالقرب من جامعة الفلوجة "قيد الإنشاء" والمحاذية للطريق الدولي السريع الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظة الأنبار دون معرفة حجم الخسائر بين الطرفين.
وفتحت قوات الجيش منفذ الفلاحات في منطقة النساف غرب الفلوجة؛ لإتاحة المجال أمام العائلات التي تريد الخروج من المدينة والنزوح منها، كما حدَّد الجيش وقت الخروج بساعتين فقط من 10 صباحًا إلى الساعة 12 ظهرًا وعدم السماح لمن يريد الدخول باتجاه المدينة عبر هذا المنفذ.
وأشار شهود عيان إلى أنَّ قوات الجيش منعت العائلات المغادرة من إخراج أي شيء حتى الطعام والماء ومصادرة كل ما تحمله.
وفي صلاح الدين، أكد مصدر في شرطة صلاح الدين، السبت، أنَّ قوات الجيش وبمساندة "الحشد الشعبي" بدأت، عملية عسكرية كبيرة في منطقة العاني ومنطقة السيد غريب شمال قضاء الدجيل؛ لتحريرها من تنظيم "داعش"، موضًحا أنَّ القوات الأمنية سيطرت على جسر السيد غريب الذي يعد من أهم الجسور استخدامًا من قبل التنظيم لإدامة عملياته المتطرفة شمال قضاء الدجيل.
ومن جانب آخر، نوّه مصدر آخر في شرطة صلاح الدين، بأنَّ قناصة تابعين لتنظيم "داعش" في المناطق المحاذية للطريق الدولي الرابط بين بغداد وسامراء جنوب تكريت، أطلقوا النار عشوائيًا باتجاه العجلات التي تمر من خلال الطريق، ما أسفر عن مقتل شخصين اثنين وإصابة 11 آخرين بجروح بينهم ثلاثة من "الحشد الشعبي".
وأضاف أنَّ قناصة التنظيم ينتشرون منذ أكثر من 10 أيام في المناطق المحصورة بين قضائي بلد والدجيل وفي منطقة سيد غريب.
أرسل تعليقك