بغداد-نجلاء الطائي
اتهم اتحاد القوى العراقية، الاثنين، القوات الجوية العراقية باستخدام سلاح البراميل المتفجرة في قصف مدينة الفلوجة داخل محافظة الانبار، محملًا وزير الدفاع مغبة الاستمرار في استخدامه.
وأكد بيان للاتحاد، ورد إلى"العرب اليوم"، أنّ تقارير دولية ومعلومات عن استخدم سلاح البراميل المتفجرة وإلقائها من الجو بشكل عشوائي على مدينة الفلوجة، لافتًا إلى أنّه سلاح محرم دوليًا لأنه يفتقر إلى التوجيه الدقيق فينفجر في غير الأماكن المستهدفة، مضيفًا أنّ ضحية هذا السلاح يكون في الغالب من المدنيين الذين ما زلوا موجودين في المدينة، ويقدرون بمئات الآلاف من الذين لم تستقبلهم بغداد كنازحين وفضلوا العودة إلى بيوتهم أو لم يسمح لهم المتطرفون بمغادرة المدينة.
واستنكر، استخدام السلاح؛ لأن المدنيين؛ ضحيته الأولى، معلنًا عن إدانته للتصريحات السياسية التي جرت على لسان بعض التي تحث على تدمير مدينة الفلوجة بلغة انتقامية تخلو من أي بعد وطني، وحملّ وزير الدفاع مغبة هذا العمل أو تكرار استخدامه، مطالبًا إياه بإصدار الأوامر فورًا؛ للكف عن استخدام هذا السلاح الذي لا يميز بين المدني والمتطرف.
من جهته طالب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي؛ منع قصف الجيش للمدنيين في مدينة الفلوجة ومناطق الأنبار، فيما أشار إلى أنّ جميع المواطنين أسرى في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، مبيّنًا في بيان صحافي، أنّه "في الوقت الذي نبارك فيه لقواتنا الأمنية عملياتهم العسكرية بمقاتلة تنظيم "داعش" في مناطق الأنبار لاستعادتها من التنظيم المتطرف؛ لكننا نطالبهم بتوخي الدقة والحذر من قصف المدنيين العزل وعدم استباحة دماء الأبرياء".
وأضاف كرحوت، أنّ "تنظيم "داعش" سيطر داخل المدن التي في قبضته وخصوصًا الفلوجة، ومنع خروج المدنيين من تلك المناطق، لاستهدافهم كدروع بشرية، فضلًا عن اعتدائه على جميع الأسر التي تحاول الخروج من تلك المناطق الخاضعة لسيطرته، وطالب، رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العبادي بمنع قوات الجيش من قصف المدنيين في مناطق الفلوجة والأنبار وعدم استهدافهم على نحو عشوائي، نتيجة وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بذلك القصف في الفلوجة والمناطق المحيطة بها، لافتًا إلى أنّ الأهالي في تلك المناطق مظلومون والتنظيم يقول لهم، إن الجيش يحاول قتلكم.
وكشفت وزارة الدفاع، عن حادثة سقوط قنبلة من إحدى طائرات "السوخوي" على منطقة سكنية في بغداد، وذكرت في بيان صحافي لها، أنّه "صباحًا اقلع تشكيل من طائرات "سوخوي" عدد 2؛ لتنفيذ ضربة جوية على تنظيمات "داعش" المتطرف في المنطقة الغربية، وأثناء تنفيذ الواجب لم تسقط القنبلة من الطائرة الثانية بسبب طارئ فني"، وأشارت إلى أنّه، "تم الإيعاز للطيار بإعادة الضربة لإسقاط القنبلة وحاول ست مرات؛ لكن لم ينجح بإسقاط القنبلة ميكانيكيًا أو يدويًا".
وبيّنت أنّه "وبسبب قلة الوقود عادت الطائرة إلى القاعدة "الأم" في بغداد وأثناء الدوران لغرض النزول في المطار سقطت القنبلة المعلقة تلقائيا على طرق القاعدة في منطقة سكنية داخل بغداد الجديدة / النعيرية، مؤكدة أنّه جار فتح تحقيق في الحادث، وأن التقييمات الأولية تشير إلى وجود خلل فني علمًا أنّ قائد الطائرة من أكفأ طيارينا، وسنوافيكم بالنتائج بعد إكمال التحقيق".
وأعلن أحد فصائل قوات الحشد الشعبي فصيل "سرايا الجهاد، عن تمكنه من تحرير مناطق الشيحة شمال مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، بعد معارك "شرسة" مع متطرفي تنظيم "داعش"، منوهًا إلى أنّ قواته باتت على بعد خمسة كلم فقط من الفلوجة.
وأضافت "سرايا الجهاد"، الجناح العسكري لحركة "البناء والجهاد" في بيان صحافي لها، ورد "العرب اليوم"، أنّ قواتها واصلت تقدمها باتجاه مدينة الفلوجة، مؤكدة أنها استطاعت بعد معارك "شرسة" مع متطرفي تنظيم "داعش" من تطهير مناطق الشيحة شمال الفلوجة جميع، مبرزة أنّ قواتها باتت على بعد خمسة كلم من مركز المدينة بعد معارك شرسة خاضتها مع "داعش" وتكبيدهم خسائر "فادحة" من دون ذكر تفاصيل ثانية، كما أحبطت القوات الأمنية مسنودة بمقاتلين من الحشد الشعبي وآخرين قبليين، هجمات شنها التنظيم بواطة ست سيارات مغلومة على مدينة حديثة غربي محافظة الأنبار.
وذكر ضابط في الشرطة العراقية، أنّ "داعش" حاول اختراق خطوط الدفاع للقوات المشتركة في حديثة من خلال ست عربات ملغمة يقودها انتحاريون، مبيّنًا أنّ القوات الأمنية تمكنت من صد تلك الهجمات، وقتل عدد من متطرفي "داعش" ليصل عدد المفخخات التي استخدمها التنظيم خلال 24 ساعة لاقتحام حديثة إلى 13 عجلة.
أرسل تعليقك