اللاجئون الفلسطينيون في اليرموك يتضورون جوعاً مع تصاعد حدة الإشتباكات في دمشق
آخر تحديث GMT16:31:49
 العرب اليوم -

مساعٍ في جنيف لتثبيت الهدنة وادخال شحنات المساعدات إلى المناطق المحاصرة

اللاجئون الفلسطينيون في "اليرموك" يتضورون جوعاً مع تصاعد حدة الإشتباكات في دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في "اليرموك" يتضورون جوعاً مع تصاعد حدة الإشتباكات في دمشق

مخيم اليرموك للاجئين في نيسان2015 ما يقرب من 10,000 شخص يعانون من نفاذ الطعام
دمشق - نور خوام

يعاني الاف المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ، ظروفاً انسانية بائسة، حيث يشتد الصراع منذ عدة أيام بين مقاتلي تنظيم "داعش" ومتطرفين آخرين بحسب ما حذرت الأمم المتحدة. وفي نهاية الإسبوع، ذكرت وكالة الأونروا UNRWA التابعة للأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بأن ما يقرب من 10,000 من سكان مخيم "اليرموك" Yarmouk جنوب العاصمة السورية قد نفذ منهم الغذاء والماء لأكثر من إسبوع.

فالمدنيون في "اليرموك" يواجهون خطر المجاعة والجفاف، إلى جانب المخاطر المتزايدة من التعرض لإصابات خطيرة أوالوفاة جراء النزاع المسلح، وفق ما قال المتحدث باسم الأونروا كريستوفرغانيس، الذي أشار إلى أن هؤلاء الأشخاص محاصرون في منازلهم ويختبئون لتجنب الإصابة بالرصاص أو الشظايـا.

وكان المخيم في يومٍ من الأيام موطناً لنحو 150,000 شخص، وقد حل به الدمار بسبب القتال الدائر ما بين تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة" جناح تنظيم القاعدة في سورية ، في حين تقوم القوات الحكومية بالقصف بشكل منتظم من الخارج. وأضاف غانيس بأنه ومهما كانت إمدادات الغذاء والماء، فقد أصبح هؤلاء المدنيون منهكين منذ فترة طويلة. فيما كشفت الأونروا عن إستعداد البعثات الإنسانية لإيصال  المساعدات إلى مخيم اليرموك حينما يسمح الوضع بذلك.

ومن المقرر بأن تكون محنة المدنيين في سورية على جدول الأعمال مرةً أخرى خلال إستئناف المحادثات اليوم الاثنين في جنيف بين مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وممثلي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، إضافةً إلى المتمردين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة به. ومع بداية الجولة الثانية في نهاية الأسبوع الماضي، لم تكن هناك أية إشارة على تضييق الفجوة بين الجانبين السوريين، والذين لم يتم لقاؤهم بعد وجهاً لوجه.

ولا يزال يتم منع وصول شحنات المساعدات إلى المناطق المحاصرة للمعارضة من قبل الحكومة السورية، بحسب ما قالت الأمم المتحدة، وسط أدلة متزايدة على أن السلطات في دمشق تمتنع عن مناقشة عملية الإنتقال السياسي التي أطلق عليها دي ميستورا " أم جميع القضايا "، حيث وصف النظام السوري مستقبل الأسد بأنه " خط أحمر ".

وإلتقى رئيس اللجنة العليا للمفاوضات المعارضة (HNC) رياض حجاب يوم الاحد مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا من أجل التخطيط للمرحلة المقبلة من المحادثات. كما سعى مرةً أخرى كبير المفاوضين في الحكومة السورية بشار الجعفري يوم الجمعة الماضية إلى الإبتعاد عن مناقشة دي ميستورا التي تناولت إنتقال السلطة وطرح خطة من 12 نقطة صادرة عن الأمم المتحدة في اذار/ مارس.

ويرى سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات بأن دي ميستورا تقع عليه مسؤولية التأكد من إلتزام جميع الأطراف بما يتم طرحه علي جدول الأعمال، مشيراً إلى أنه في حال لم يرغب النظام السوري في مناقشة وجود حكومة إنتقالية، فإنهم إذاً يهدرون الوقت.

وألمح الإئتلاف الوطني السوري، وهي جماعة أخرى معارضة، بالإنسحاب من محادثات جنيف، قائلاً بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لا يزال يفتقر إلى الإلتزام بالمهمة الموكلة إليه من قبل الأمم المتحدة. كما أشار إلى أن نظام الأسد ينبغي أن لا يستمر في ظل الجرائم التي إرتكبها.

ويعتقد المحللون بأن رفض الحكومة السورية القاطع لتقديم أية تنازلات يمكن أن يكون إختبار ما إذا كان يمكن إفساد هذه المحادثات عبر تصعيد وتيرة العنف، وهي الإستراتيجية التي قد تنجح إذا لم تكن هناك استجابة دولية عقابية.

وحذرت "جماعة متمردة إسلامية قوية" يوم السبت، من أن مباحثات جنيف لا تراعي الوضع العسكري المتدهورعلى الأرض، والذي يهدد إستمرار سريان إتفاق هدنة وقف إطلاق النار غير المكتملة بوساطة الولايات المتحدة وروسيا، والتي إستمرت لمدة ستة أسابيع. كما ذكرت أحرار الشام Ahrar al-Sham أيضا وجود " فجوة " ما بين الهيئة العليا للمفوضات HNC و" الشارع الثوري بكل ما فيه من الجيش وعناصر مدنية "، واصفةً أداءها بالضعيف والمتعثر، بينما تقوم روسيا وايران بتقديم المساعدة للحكومة من أجل تحقيق مكاسب على الارض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في اليرموك يتضورون جوعاً مع تصاعد حدة الإشتباكات في دمشق اللاجئون الفلسطينيون في اليرموك يتضورون جوعاً مع تصاعد حدة الإشتباكات في دمشق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab