الليبيون يوقعون مسودة اتفاق السلم والمصالحة وسط غياب وفد طرابلس
آخر تحديث GMT09:43:54
 العرب اليوم -

يُعتبر إطارًا شاملًا يسمح باستكمال المرحلة الانتقالية لبناء دولة حديثة

الليبيون يوقعون مسودة اتفاق السلم والمصالحة وسط غياب وفد طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الليبيون يوقعون مسودة اتفاق السلم والمصالحة وسط غياب وفد طرابلس

بيرناردينو ليون يوقع على اتفاق الصخيرات
طرابلس - فاطمة سعدواي

وقعت الأطراف الليبية الحاضرة في منتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من جانب الأمم المتحدة ليل السبت الأحد، وسط غياب وفد برلمان طرابلس أحد الطرفين الرئيسين للحوار.
وعقدت الأمم المتحدة مساء أمس احتفالًا للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة لإنهاء النزاع الليبي، وسط غياب وفد "المؤتمر الوطني الليبي العام".
ويعني التوقيع بالأحرف الأولى عدم قابلية المسودة الرابعة المعدلة التي اقترحتها الأمم المتحدة لإدخال تعديلات جديدة عليها، وإرجاء مناقشة النقاط الخلافية حولها إلى حين مناقشة الملاحق المرتبطة بهذا الاتفاق، وذلك في جولات جديدة بعد عيد الفطر.

وصرَّح المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا بيرناردينو ليون قبل التوقيع، بأنَّ "اتفاق الصخيرات سيضع حدًا للصراع الذي عم البلاد لأشهر عدة، هي خطوة واحدة فقط لكنها مهمة جدًا على طريق السلام. سلام سعى جميع الليبيين منذ فترة طويلة لتحقيقه".
وأضاف ليون أن "هذا النص يُعتبر إطارًا شاملًا من شأنه أن يسمح لليبيا باستكمال المرحلة الانتقالية التي بدأت في عام 2011، عبر بناء أرضية مشتركة (...) ومن خلال هذا الاتفاق، رسمنا الخطوط العريضة لبناء المؤسسات وآلية صنع القرار لاستكمال التحول واعتماد دستور دائم يكون أساسًا لبناء دولة حديثة قائمة على مبادئ الإدماج وسيادة القانون والفصل بين السلطات واحترام حقوق الإنسان".

وأوضح أن "الباب يبقى مفتوحاً لأولئك الذين اختاروا أن لا يكونوا هنا الليلة، على رغم أنهم لعبوا دورًا حاسمًا في تطوير هذا النص"، مضيفًا: "أنا واثق أننا سنقوم في الأسابيع المقبلة بتوضيح القضايا التي لا تزال مثيرة للجدل".
وأعلن "المؤتمر الوطني الليبي العام" الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته الثلاثاء رفض هذه المسودة لـ "غياب نقاط جوهرية" فيها، مؤكداً على رغم ذلك استعداده للمشاركة في جلسات جديدة للحوار في المغرب.
وأشرف على احتفال التوقيع بالأحرف الأولى بيرناردينو ليون ووزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، بالإضافة إلى رئيسي الغرفتين الأولى والثانية في البرلمان المغربي.

وحضر أيضًا وفد برلمان طبرق المعترف به دولياً وممثلون عن المجالس البلدية لمصراته وسبها وزليتن وطرابلس المركز ومسلاته، بالإضافة إلى ممثلين عن حزب "تحالف القوى الوطنية" وحزب "العدالة والبناء"، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني ونواب مستقلين ومنقطعين.
وحضر التوقيع السفراء والمبعوثون الخاصون إلى ليبيا الذين يمثلون كلًا من فرنسا وأميركا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وتركيا ومصر وقطر والمغرب، بالإضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي في ليبيا.

تجدر الإشارة إلى أن من أهم النقاط الخلافية بين وفدي "برلمان طبرق" و"برلمان طرابلس" تركيبة مجلس الدولة، إذ أوضحت الأمم المتحدة أن "هذا الموضوع سيعالج تفصيليًّا في أحد ملاحق الاتفاق"، داعية الأطراف كافة إلى "تقديم مقترحاتهم في هذا الخصوص مع مراعاة مبادئ التوافق والتوازن وعدالة التمثيل".
وقال بيان رسمي صادر عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا ليل الجمعة-السبت إن "قبول أحد الأطراف للاتفاق مع تقديم تحفظات محددة، أمر متعارف عليه ويحفظ للأطراف حقها في الاستمرار في التفاوض حول تلك التحفظات، حتى التوقيع النهائي وإقرار الاتفاق".

وفي ليبيا الغارقة في الفوضى منذ إطاحة نظام العقيد معمر القذافي في 2011، برلمانان وحكومتان واحدة في طرابلس والثانية في طبرق (شرق) وهي المعترف بها دوليًا، يتنازعان السلطة، فيما تدور مواجهات يومية في مدن وبلدات عدة، أدّت إلى مقتل المئات منذ تموز/ يوليو 2014.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليبيون يوقعون مسودة اتفاق السلم والمصالحة وسط غياب وفد طرابلس الليبيون يوقعون مسودة اتفاق السلم والمصالحة وسط غياب وفد طرابلس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab